سبق وقضيت شتوية بمدينة أحبها في شاليه قدام البحر مع أشخاص أحبهم وكان المطر مايوقف، ومهما حاولت أوصف مدى سعادتي في ذاك الأسبوع ماراح أقدر، كل الأشياء الأحبها كانت مجتمعه في وقت واحد.
لو كان الأمر طواعًا مافيه ببالي حياة شخص معين أبدًا، بس لو إجباري يعني أبي حياة أي غواص علشان أعيش تجربة الغوص لأن ما أعتقد راح أعيشها في حياتي الحالية.
اتأكد من احساسي أولًا، ان كان صحيح أنسحب من حياة الشخص لو كانت يعني العلاقة مو علاقة شغل/دراسة، وحتى لو كانت من النوع الثاني بسعى أني ابني حدود أكثر متانة، وأصحصح شوي للعالم اللي حولي علشان مايتكرر الموضوع، وبالنهاية ابدًا ابدًا ابدًا! وابدًا رابعة، مش غلط انك شخص كويس ونيته صافية اتجاه العالم، فلا تلوم نفسك وتحملها مسؤولية ماحدث بس صحصح شويتين، واذا بإمكانك لعن الشخص بشكل حقاني ومايفشلك ويخرب عليك قو أهيد
قبل شهرين تقريبًا صرت أجبر نفسي أقول شكرًا لأهلي لأن هالنوع من الكلمات مو منتشر بيننا مع أننا نقولها للأشخاص الثانيين، تدرون وش الحلو بالموضوع واللي خلاني أستمر على هالشيء؟ أن أخواني العيال صاروا يقولونها لي! مع أنهم أكثر الأشخاص جفافًا في حياتي وماقد قالوا كلمة حلوة لي أو لأحد غيري بالعايلة، وأحس هذا أنجاز لازم ينضاف لقائمة انجازاتي بالحياة
هالفترة قلبي خلص الحب اللي فيه كله على تشانقووك، جد مرة مرة صايره أحبه لدرجة لما أحس مزاجي متعكر أروح أشوف مقاطع وصور له وأروق! وتويتري شوي ويصير فان أكاونت له، مصدومة من نفسي شوي بس والله يهبل 😔
الأحد كانت الدكتورة تشرح شيء وأنه فقط يكون بحالات معينة، ولما سألناها كيف نعرف هالحالات؟ قالت بس ركزوا على الحالات اللي موجودة معكم بالمحاضرة لأن هي اللي بتجي بالاختبار، وأحس شوي يزعل أننا ندرس علشان نجتاز الاختبارات مو علشان نتعلم..
بالمتوسط كنت أعرف أن الله موجود وأؤمن بذلك، بس من جواتي كنت أحس أن ممكن الله مو سامعني -لأسباب تخص تقصيري إتجاهه- بيوم كانت روحي مخنوقة مرة مرة مرة وكنت محتاجة أن السماء تمطر لأن المطر يشرح لي صدري ويجدد روحي بشكل ما أحد يتخيله، بس كنا صيف وقتها وأن يجي مطر بالصيف في مدينتي هذا أشبه بالمعجزة بس جلست أدعي الله أنها تمطر وحتى أتذكر أني ما ألحيت بالدعاء! كان مجرد دعاء عابر أو مجرد أمنية كذا قلتها بيني وبين نفسي، بس كلها دقيقتين إلا والسماء تمطر! يعني مدري كيف أوصف لك شعوري وقتها يا النُهى، يكفي أن وأنا قاعدة أتذكر الموقف وأكتب لك عيوني تدمع! من يومها حسيت أني عرفت الله بالشكل الكافي اللي خلاني أشيل من بالي كون ربي مايسمع لي، ربي سامع وشايف بس كل شيء له وقته المُناسب ❤️