الشكوى لله
لما أسكن الله آدم الجنة
كان يمشي فيها وحيدا
لم يكن له من يجالسه أو يؤانسه
فألقى الله عليه النوم فَ نام.
هكذا قال المفسرون
وهكذا ما زال يفعل الوحيد كل ليلة.
ممكن خطاويهم تطل لو نفتح الشبّاك !
تستمع إلى معزوفة قريبة من قلبك وتفكر في شيء قريب منه أيضا لكنه بعيد عنك وتتذكر أن ما من شيء أكثر إيلاما من حدوث ما تريد في مكان آخر.
.
أجمل ما قررته مؤخرا هو أن أضع الناس كلٌ في مقامه الذي يستحق ، وأن أقف من كل علاقاتي في مكانٍ مناسب وصحيح. اضطررت للتراجع خطوات حتى أستطيع الرؤية بشكل أوضح ، وحينها فقط فهمت أن الأمر سيكون أسهل وأقل مشقّة على الجميع من محاولات الحفاظ على ما سيكون زواله أمرًا عاديا جدًا.
ما رغبت أبدا أن أصبح شخصاً هاماً في حياة أحد ، أعتقد بأني معجب كثيراً بطريقتي الهادئة في الدخول لأيام الآخرين والبقاء بها كلما كنا نريد البقاء ونرتاح له ، نعيش بخفة في حياة بعضنا ، نتبادل ما نوافق على تبادله ، نقول ما نحب قوله ، نترك لبعضنا الأحلام والآمال ونحقق منها ما يوافق عليه الممكن ، لا أحب رؤية المستحيل بيننا ، و لا بذل طاقتي فيه ، أعرف أن الأمر سينتهي يوماً ما ، لذلك لا أسع لجعله أبدي ، وكأن ذلك في مقدوري وهو في حقيقة الأمر ليس بمقدور أحد ، ربما نتشاجر خلال ذلك لكني لن أجعل تلك المشاجرات نهاية الأمر ، سأعتذر ، سأحمل ذكرياته جيدا ، وسأرحل حين يحين وقت الرحيل.
#
:
:
:
كَم هي جمليّة محطاتُ العُمر ، والأجمَل مِن ذلك عندما تلتقي بِمَن يسير معك في الطريقِ ، قَد نَجِد الكثير مِن الصُدَف في حياتِنا ، إِما أَن تجلِبَ لنا الفرح أو الحُزن ، ولَكن صدفَتي مَرّت وكانت مِن أَجمَل الصُدف ، نَعم صُدفة جمعتني بإنسانةٍ أَكِنُ لَها كُل المَحبةِ والتقدير ، بغيرِ ميعادٍ أو مقدمات ، لا أعلم ، ولكن أعلَم ما هو أجمَل بأنّي التقيت بإنسانةٍ رائعةٍ جدّاً ، متميزة بجمال روحها ، ومشاعِرَها الذوّاقة ، وأحاسيسها المرهَفة ، نعم هي رائعة وجميلة ، بل أجمل من الجمال ، جذّابةٌ بأسلوبها ، تُدخِلك في عالمِ كلماتِها الرائعة ، تُبحر بك ، تتحفني دوماً بجمالِ حديثها ، ويعجز لساني عن التّعبير بما يكِنّهُ قلبي لها ، ولكن أحببت في هذا اليوم الرائع أن أُقدِّم لها هذهِ الكلمات ، مع علمّي التّام بأنّها لا تُعَبِّر ولا تَليق بها ، ولكن أَحبَبت أن أُخرِج ما بِنفسي لعلَّهُ يَجد مكانةً في قلبها.
اعتقد إني وصلت لمرحلة الإخلاص المُبالغ فيه لنفسي ، لذلك دايماً الأشخاص الي أحس إنه ممكن يعكرون مزاجي سواءً بتصرف بسيط او موقف يكشف مدى غبائهم وسطحيتهم أشطبهم من حياتِي بكل أريحية وأرض الله واسعة ، وجدياً ما وراهم حسافة.
إنكِ تتركين إنطباعًا مشعًا داخل كل من يراكِ وهو عابر ، فما بالكِ -بالله عليكِ- بمن إختار التعمق بكِ؟