- للمرة الأولي.. لم أعد أنتظر رسالةً أو مكالمةً أو حتي صُورة.. لم أعد أُشغل بالي بما مَضَي وبما هو ٱتٍ،لم أعد أُلقي بالاً لمن تناساني فنسيني أو بمن تَغافَل عني فتخطاني.. لم أعد أنتظر حُدوث شئٍ كان أو أن أؤرقَ من نومي للتفكير بشخصٍ ما.. للمرة الأولي أُلقي برأسي علي الوسادة بالتاسعة ليلاً دون التفكير بشئٍ أو شخصٍ أو حتي أن ٱبه بحدثْ.. للمرة الأولي لا أشعر بروحي داخل جسدي.. ربما فارقتني.. وربما تنتظر من يبحث عنها..
- مع مرور الوقتْ ستُصبح لك القُدرة علي تجاوز مشاعرك السلبية من غير إنزعاجٍ أو بُكاء، تتظاهر أنك في مُنتهي القوة حتي وإن كان كُل ما بداخلك مُثقلٌ بالهموم، تأتي عليك أيامٌ تقف بكُل ثبات رغم كل ما بك من حُزن وألمٍ وتشتُت.. ومع مرورِ الوقت ستُدرك أن مُعظم راحتِك النفسية في الابتعادِ عن البشر.
عقلك المصدوم ما زال بخير، ما دُمتَ تبصر القبح، فترفضه، و لا تُعمِّمه. قلبك المكسور ما زال بخير، ما دمت تستقبل اللطف، فتمتنّ له، و لا تُكذِّبه. روحك المُنهكة ما زالت بخير، ما دام الأمل فيها، و ما دُمتَ لا تُحاسب القادمين على أوزار الراحلين.
هل لا زلت تحبها ؟ ?
أجبت بصوت الأنفاس مبتله بالدموع في خيبة الإستسلام لمشاعر هزمتني.... نعم??..
ولكنها لم تعد لك ...!!
أعلم .. أعلم جيداً..
كيف!!! علمني..؟؟
كما تتنفس وتعلم أنك ستموت??