"إن المرء إذا زاد نضجه ووعيه، وكثُر حِلمه وعلمه، انطفأت فيه رغبة الجدال شيئاً فشيئاً، وبات أبعد عن الملاسنة والمماتنة، وأقرب إلى التجاهل والتغافل، وأيقن أن وقته أغلى من أن يضيعه في جدل بغير طائل، ومزاجَه أولى من أن يكدّره للانتصار في موقفٍ عابر."
نتعافى بالأصدقاء، وإن كانوا حُطامًا، وإن هزمهم الاكتئاب، نتعافى بمجرد وجودهم، بصُحبتهم وإن جلسنا صامتين، نتعافى بمحبتهم ولو في البُعد، بإحساس أن هناك مَن يتقبلنا على حقيقتنا، ويحبنا كما نحن..🖤
"لقد حاولوا أن يذوبوني كقطعة سكر في فنجان شاي ساخن، و بذلوا، يشهد الله، جهداً عجيباً من أجل ذلك ولكنني مازلت موجوداً رغم كل شيء !"هذه العبارة سارية المفعول من اللحظة التي قالها فيها غسان وإلى الأبد. لأن غسان كان أشياء كثيرة، كان وطناً، مناضلاً، شاعراً وعاشقاً في الوقت نفسه. وأكثر من ذلك كان نداً !الثامن من نيسان، ذكرى ولادة الفكرة التي ما ماتت قط، غسان كنفاني❤
أنا هنا بجوارك يا صديقي، حين يضيق بك العالم ستجدني أول من يفتح لك بابه وينتظرك، حين تشعر بالوحدة وتبحث عن شخص يشاركك لحظات حزنك واكتئابك تعال ولا تتردد سأكون دائمًا في انتظارك، لن أمّل من أحاديثك اليومية لن أمّل من تفاصيل يومك وسأنصت جيدًا لكل الأشياء التي تزعجك ولا تستطيع التعبير عنها، لا تقلق لن تحتاج معي لإدعاء القوة والثبات سأتقبلك بكل ما فيك من تشتت وارتباك، لن أسخر ولن أستهين أبدًا بحزنك وأسباب بكائك وتعبك بل ستجدني دائمًا أحاول تهوين كل أثقالك وهمومك، نحتفل معًا بإنجازاتك مهما كانت صغيرة وبسيطة، حين يتهمك الجميع بسوءٍ سأدافع وأحارب دائمًا لأجلك، أنا هنا بجوارك حين يضيق بك العالم ستجدني دائمًا في انتظارك يا صديقي
"بالرغم من الحب الكثيف الذي أحمله في روحي تجاه الأشياء، إلا أنني في النهاية لا أهاب خسارة أي شيء، لأنني أفهم جيدًا أنني لا أُفلت شيئًا من يدي قبل أن أُهدر في سبيله قلقي وكامل شعوري. لذا فإن كل ما يتسرب مني، لا يملك مهارة العودة أو إسترجاع شغفي الأول به".
هذه المرة الأمرُ أكبر من أن يُدرك بالمنطق،وأكبر من أن نستطيع تجاوزه بكلمات الأغاني وفناجين القهوة و النوم باكراً، لا علاقة لتجاوزه بمدى قوتنا و وعينا وإصرارنا..لا تخبروننا بالحكم القديمة ولا بنصائج جداتنا ولا بمحتوى محاضرات التنمية البشرية.. هذه المرة فقط اتركونا نقف بذهول ونستوعب على مهلٍ أننا هنا وما من خيار.. لمرة وحيدة دعونا نقف بصمت..بصمت مطبق دون أن تقولوا لنا أننا يجب أن نتجاوز
بعيدا عن الشوكولاته والملابس والطعام والسفر، وكلّ تلك المتع التي تشتريها العملات المعدنية، فإن أكثر ما يفرح الإنسان حقيقة في هذه الدنيا، هو أن يتمّ الاعتراف بأنّه جزء مهم من هذا الوجود الإنساني.. الاعتراف بالمساحة الخاصة التي يشغلها ولا يشغلها غيره.. تقدير الحيّز الذي يملؤه.. تمييزه عن الآخرين والامتنان لكونه هو هو، وليس شخصا آخر.. هذا القرب هو ما يأسِر أرواحنا عندما نحسّه في خطاب الله عزّ وجلّ مع أنبيائه.. "واصطنعتك لنفسي".. "ولتصنع على عيني".. "فَإنَّك بأعيننا".. "واتخذ الله إبراهيم خَلِيلا".. على الجهة المقابلة، فلا شيء يمزِّق روح الإنسان أكثر من أن يكون نكرة.. مجرّد رقم عابر.. خانة يملؤها هو ويملؤها غيره لا فرق.. مجرّد وجه بين الوجوه العديدة.. يستوي غيابه مع حضوره.. لذلك فمن الآيات القاسية فعلا في القرآن آية "وكذلك اليوم تُنسى".. هكذا بكل بساطة.. تنسى وسط الزحام.. لست جزءا من الحدث.. أنت لا أحد.. وضئيل وتافه وغير موجود لدرجة أنّك تنسى..اذكروا الله يذكركم يوم ينسى الناس.. #ديك_الجن
“كان يتحدث إليّ بصدق، كما لو كنّا في أحد الأفلام!” -بوكوفسكي . . مساحة✨
انظر إلى الحجيج في عرفة.. ثم تخيّل أن ما دفعهم إلى هناك، وكل هذا الشوق الذي تحسّه في قلبك باتجاه مكّة ورغبتك أن تكون معهم، ما هو إلا استجابة لدعوة أبينا إبراهيم.. "واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم".. وتساءل بينك وبين ذاتك أي رجل كان إبراهيم الخليل هذا؟ ثم انظر إليهم مرة أخرى، وتخيل الله عز وجل وهو يقرأ فوق عباده، "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم".. وكرر الآية حتى يرسخ اسم الله الودود في قلبك.. وتحسّ فعلا بهذا الودّ.. لأنّك متى أحسست به، ستمرّ على كل آيات العذاب الأخرى مرور الكرام.. لأنك توقن أنها ما كتبت إلا تخويفا.. تخويفا كذلك الذي يكون بين المُحبّين.. حين يُخَوِّف المحبُّ محبوبه بالهجر.. وكل عام وأنتم في ودّ الودود.. #ديك_الجن