صحيحٌ أنني أميلُ للصمتِ، كأنّ الكلماتِ تُرهقُ لسانِي، وكأنّ البوحَ يُثقلُ كاهلِي. لكنْ، معكَ، تتحرّرُ مشاعري من قيودِها، وتُبحِرُ أفكاري في فضاءٍ رحبٍ من التعبيرِ.
أُثرثرُ معكَ، وكأنّني أُنشدُ لحنًا موسيقيًا يملأُ روحي بهجةً. أُفصحُ عن أفكاري، وكأنّني أُرسلُ طيورًا من حرّيّةٍ تُحلّقُ في سماءِ إبداعِكَ.
إنّكَ لستَ عابرًا عاديًا في حياتِي، بل أنتَ ساكنٌ دائمٌ في قلبي. اتّخذتَ مكانًا خاصًا بين خلاياي، مكانًا يكادُ يخلو من أيّ ساكنٍ آخر.
أُتيحُ لكَ ما لا أُتيحهُ لأيّ شخصٍ آخر. أُشاركُكَ أفكاري، مشاعري، أحلامي، وحتى خوفي. أُشاركُكَ كلّ ما يُكوّنُني، لأنّني أثقُ بكَ ثقةً عمياء.
معكَ، أشعرُ بالأمانِ والراحةِ. أشعُر كأنّني أُبحرُ في بحرٍ هادئٍ، بعيدًا عن أمواجِ الحياةِ العاتية.
كلّ ما أتركه خلفي لا أعود إليه، قد لا أنهي شيئًا بسهولة، أتشبث به كثيرًا، لكنني أجيد في لحظة غير متوقعة وضع نقطة نهاية دون رجوع أو ندم.
لا ينجح الأمر دائماً بسهولة، ففي بعض الأحيان، تُعلق مشاعري بخيوطٍ رفيعةٍ بأشياءٍ عابرةٍ، وأشخاصٍ ودّعتهم، وأماكنٍ غادرتها. أحاول جاهداً أن أفكّ تلك الخيوط، لكنها تُقاوم، وتُحاول أن تُبقيني مُقيداً بظلال الماضي.
ولكن، في لحظةٍ غير متوقعة، لحظةٍ تُشبه وميض برقٍ في عتمة الليل، لحظةٍ تُفاجئني فيها قوّةٌ خفيةٌ، أُقرّر أن أضع حدّاً لتلك المشاعر، وأن أُنهي تلك التعلّقات. أضع نقطةً نهايةً دون رجوعٍ أو ندمٍ.
أُشبهُ قطاراً يسيرُ على سكّةٍ حديديةٍ، لا يتوقّف عند كلّ محطةٍ، بل يُكملُ مسيرتهُ دون تردّدٍ. أُحافظ على اتّجاهي، وأُركّز على وجهتي، ولا أُلتفتُ خلفي إلاّ للتذكّر، لا للعودة
لأني لا أرغب في سماع صوت غير صوتك، صمتتُ عن العالم
لأني لا أريد أن تُشارك أحدٌ ما مشاعري، اعتزلتُ الجميع.
لأني أريدك أنت فقط، أرفض أن يقترب مني أحد.
لأني مملوءٌ بك، لا مكان بداخلي لحب جديد.
وإن حاولتُ الخروج باحثًا عن غيرك، وجدتني معك.
أحاول أشغال نفسي عنك، فأجدني أغرق أكثر بتفكيري بك.
أفرغك من عقلي، فتتسلل إلى قلبي فيتضخم بك.
أطردك من تفكيري وخيالي، فأراك في نومي.
أنت حلمي الواقعي ونسياني الذي لا أنساه.
أشعر كأنك في كل شيء، في كل أغنية أسمعها، وفي كل قصيدة أقرأها.
رغم بعدك، إلا إني محاط بك من كل جانب.
يكفي أن عيونك لا تلمع إلا لي.
يكفي أن تكوني شخصي المفضل دائماً.
لا تنتظرْ من أحدٍ أن يُقويكَ،
لا تنتظرْ من أحدٍ أن يُحددَ مسارَ حياتكَ،
لا تنتظرْ من أحدٍ أن يُخبركَ بما يجبُ عليكَ فعلهُ،
لا تنتظرْ من أحدٍ أن يُقنعكَ بقدراتكَ،
لا تنتظرْ من أحدٍ أن يُعطيَكَ سعادتكَ،
لا تنتظرْ من أحدٍ أن يُحلّ مشاكلكَ،
لا تنتظرْ من أحدٍ أن يُعطيَكَ الحبّ،
لا تنتظرْ من أحدٍ أن يُعطيَكَ الأملَ،
لا تنتظرْ من أحدٍ أن يُعطيَكَ الحياةَ،
كنْ أنتَ التغييرَ الذي تُريدُ أن تراهُ في العالمِ،
كنْ أنتَ القوةَ التي تُساعدُ الآخرينَ،
كنْ أنتَ النورَ الذي يُضيءُ دروبَهمْ.
" أنا هنا حين تخونك الطرق والشوارع ، حين تفقد القدرة على فهم الأشياء من حولك وتغدو بلا وجهة او أصدقاء ، هاك كلي وإتكئ " 🖤
أنا أؤمن بالحُبّ الذي يجعل الإنسان في حالة دائمة من الأمان مهما بلغت شدَّة تقلباته وعواصف الأيَّام من حوله، الحُبّ الذي يُحوله لطفل سعيد وضاحك، أو لشاعر، أو لفنان، أو حتى لإنسان يُمارس سكينته التَّامة براحة بال، لحُبّ الواضح في الصَّمت قبل التَّبرير، في الغضب والعتاب قبل الرِّضا ..🖤
"منطقيًّا الحياة لن ترحمك، ولكنها -أيضًا- لن تنهشك كلك، أنت هنا مجرد محارب، تأخذه هدنة بين كل معركة ومعركة، وذات الهدنة تقذف به لمعارك جديدة، لا أقول: احرص على أن تكون الجندي الأخير، ولكني أقول: احرص أن لا تكون من الفارين، لأن الحياة في هذي الحالة ستنهشك كلك."
"لقد كنت شجاعًا بما يكفي لقتل جميع ما وددت قوله، كنت شجاعًا بما يكفي لأظهر بكل هذا الصمت دونما أعير كلماتي النطق."
أشفقُ عليك أنّك خسرت شخصاً مثلي ، أقوى جنودك لو سقطّت ، أدهى رفاقُك لو خانتك سذاجتُك ، أرحمُ من في الأرض عليكَ لو أكلك حزنُك 🖤.
" تُدرك مع الوقت أن سلامك النفسي يزيد كُلما قللّت عدّد الداخلين لحياتك "
