فضلت ألف فى الشوارع ، كلمت الدكتور منتصر كتير ، الدكتور منتصر هو اللى بيتابع حالتى من سنين ، و حددت معاه معاد ، و طلب منى إن أروحله العيادة بكره ، و قالي على إسم دوا أخده لحد ما أروحله رجعت البيت لقيت داليا مستنيانى ، أول ما شافتنى أخدتنى فى حضنها - كده يا أحمد تقلقنى عليك ، كل دى إتصالات و مبتردش ؟ - معلش يا حبيبتي ، تعبان شوية ، هدخل أنام و هروح لدكتور منتصر بكره - أحمد ، هو إنت بتشوف تهيؤات تانى ! - تصبحي ع خير يا داليا فتحت باب الأوضة ، لقيت داليا نايمة ، بصيت ورايا لقيتها فى الصالة و بتقرب عليا ، لا ده مش مرض ، مفيش مرض يخليك تشوف شخصين ف أماكن مختلفة ف نفس الوقت ، أنا قعدت مريض سنين عمر ما ده حصل معايا ، لقيتها بتقرب عليا و أنا ببعد عنها ، بتمد إيدها ليا و أنا ببعد بتحاول تمسكنى و أنا بهرب منها ، فضلت أرجع لحد ما وصلت للبلكونة ، بفوق للحظات بلاقينى متعلق بسور البلكونة ، و داليا ماسكة إيدى بتحاول ترفعنى مش عارفة ، لما إتسألت داليا عن الحادثة دى قالت إن أحمد من ساعة ما رجع من السهرة مع صحابه و هو نايم و فضل نايم طول اليوم ، و إنها صحيت من النوم لقيته قام من ع السرير و فضل يرجع بضهره لحد البلكونة و نط منها بكامل إرادته . 😊✒
دخلت شقتى ملقتش فيها عفش و مضلمة و سرير إبنى الصغير فى الصالة و قط أسود قاعد جواه ، شكله كان هادى جداً ، بس أما قربت منه إتحول ، شكله بقى غبي و قعد يصرخ ، أيوه بيصرخ زى الأطفال ، رجعت خطوة لورا ، لقيته بيجرى عليا ، جريت منه و طلعت بره الشقة خالص و الباب إتقفل ورايا ، فضلت مغمض عينى و بنهج و سامع صريخه من ورا الباب ، صوت الصريخ بيعلى أكتر و أكتر ، فتحت عينى لقيتنى نايم على السرير بنهج و عرقان و إيدى متخربشة و... لسه سامع صوت الصريخ ، إبنى نادر بيعيط ، طلعت أجرى على الأوضة و أول ما فتحت الباب الصوت سكت ، قربت من السرير ملقتش إبنى ، إتلفت لقيت مراتى قاعدة على الكنبة و حاضنه نادر - بسم الله الرحمن الرحيم ، في ايه يا احمد خضتنى !! هديت و أخدت نفسي و قعدت جنبها - ولا حاجة أنا بس شوفت كابوس وحش جداً و نادر كان فيه بيعيط و أما صحيت لقيته بيعيط ، الحلم بقى متصل بالواقع ف إتخضيت عليه و جيت جري - الظاهر انك لسه بتحلم يا حبيبي ، نادر نايم من بدرى ، إنت بس اللى سهرك إمبارح مأثر عليك . داليا حطت نادر فى سريره و طلعت من الاوضة - خد دش على ما أحضرلك الفطار . دخلت الحمام اخد دش ، قلعت هدومى لقيت جسمى كله خرابيش ، و عليها نقط دم كأنها لسه حاصله دلوقتى ، ناديت على داليا مبتردش ، بلمس أوكرة الباب إيدى إتحرقت ، قعدت أزعق على داليا و أخبط ع الباب ، لقيتها بتفتح الباب - ايه يا أحمد كل ده فى الحمام و لسه بهدومك ، الأكل برد ، خلاص تعالى إفطر و بعدين خد دش شدتنى من إيدى و طلعت الصالة و أنا كل ده تايه و مش حاسس بنفسي ببص على نفسي و لسان حالى إنى إتجنيت - مالك يا أحمد ، مبتاكلش ليه - مصدع ، و أعصابي تعبانة شوية متشغليش بالك ، نادر وحشنى أوى ع فكرة - من هنا و رايح هيوحشك كتير قالتها داليا مع إبتسامة صفرا - هيوحشنى كتير ليه ؟ - أصله مات حطت إيديها على بؤقها و قعدت تضحك ، و شكلها بقى غريب ، وشها بقى كله عروق زرقا ، و عينها كلها لونها بقى أبيض ، بحاول أتحرك مش عارف ، إيدى متثبتة على الترابيزة و رجلى مش حاسس بيها زى المشلول ، طلعت داليا ع ترابيزة السفرة قدامى ، شدتنى من التيشرت و قالتلى بصوت غليظ ، صوت مش صوتها أصلاً - مش قولتلك الشر محاوطك من كل حتة يا أحمد ، أحمد ؟! أحمد ؟! إيه يا حبيبي بقولك مالك مش بتاكل ليه !! قومت من ع الأكل ، دخلت أوضتى أخدت دوا الأعصاب ، و نزلت ، فضلت ألف فى
اخواتي بيموتوا ف كل حته ف العالم محدش دائم ع الأرض بس هندوم ف الجنه بإذن ربك و مشيئته بس انت أدعي لإخواننا و اسعي ف الخير ليك ولغيرك مهما كان لأن ربك هو الى هيحاسبك ع نتيجه اختيارك مش السبب👌💙
مش لما نكمل دى الاول 😂 فضلنا نبص لبعض كتير ، نظرات العجوز كانت بتقولى إنى مهما جريت و هربت ف أنا خلاص إتورطت ، هو أنا مش عارف إتورطت فى إيه بس مما لا شك فيه إنها مصيبة سودا - محمود ، محمود ؟! بصيت ورايا لقيت عبد القادر - مالك يابنى واقف ع السلم لوحدك كده ليه ؟ بصيت ورايا تانى ملقتش العجوز ، بعدت عبد القادر و نزلت من غير ما أرد عليه - يا محمود ، المفاتيح طيب ! لفيت - المفاتيح مش معايا ، أنا إديتهالك - إديتهالى إزاى ، أومال إيه اللى ف إيدك دى ؟ بصيت لقيتنى مكلبش فى المفاتيح اللى أنا إديتها لعبد القادر من شوية ، حدفتهاله و طلعت من باب العمارة ، لقيت عم فتحى قاعد بيشرب شاى فى الشارع - السلام عليكم - مردش ف الفضول خلانى ألف أشوفه ، ملقتهوش دورت العربية و طيرت ، بالنسبالي الموقف كان شبه الحلم بس حلم مطول حبتين ، حلم قعد يومين ، شبه المواقف اللى كانت بتتحكيلنا زمان عن واحد شاف عفريت ، واحد شاف طيف ، بس أنا محظوظ شويتين ف شوفت بدل الواحد أربعة ، أو يمكن أنا اللى مجنون ، فضلت سايق كتير لحد ما لقيت نفسي قدام بيت حسن صاحبي ، صاحبي الوحيد . بصراحة حسيت نفسي بايخ أوى ، بس ده صاحبي برضو عمره ما هيزعل ولا يتضايق ، و كمان أنا معنديش مكان أروحه غير هنا - مين ؟! - أنا محمود يا حسن فتح الباب و هو مش مصدق - إيه يا راجل الغيبة الطويلة دى و خدنى بالحضن و شال منى الشنطة و دخلت - معلش يا حسن جايلك فى وقت متأخر - ولا يهمك يا جدع ما إنت طول عمرك بتيجى متأخر ، بعدين إحنا صحاب متقولش كده ،، مالك كده شكلك مش مظبوط ؟! - أنا سيبت البيت ، بيحصل هناك حاجات غريبة ملهاش تفسير - حاجات زى إيه ؟! حكيتله اللى حصل كله ، من ساعة أول خبطة على باب الشقة لحد ما لقيت نفسي تحت بيته ، فى الأخر قعدت أبكى ، بكيت كأنى عيل صغير كان تايه من أمه فى السوق و ما صدق لقاها طول عمرى فاشل ف تكوين صداقات و معرفش إيه السبب ، ف مليش غير حسن ، أو يمكن عشان صحاب من و إحنا صغيرين ف مهانتش عليه العشرة و مبعدش زى كل الناس اللى عرفتها ، طول عمرنا كنا سوا لحد ما ظروف الشغل و الحياة بعدتنا - إهدا يا محمود ، لازم تهدا عشان نفكر فى اللى حصل ده بالعقل - أنا مش عاوز أفكر ولا أنيل ، أنا ما صدقت إنى مشيت من البيت ده ، حتى حاجتى اللى هناك مش عاوزها - و إيه الجديد يا محمود ، ما إنت طول عمرك بتهرب - مش فاهم ؟! يعنى إ
و الناس فوق بعضيها ، ولا تكونش خارق يا حاج و أنا معرفش ابتسم إبتسامة مصطنعة كده كإنه بيقولى إيه ياض السماجة دى ، ما أنا سمج برضو إيه اللى أنا بقوله ده - تعبتك أنا بالمفاتيح دى ، متأخذنيش - لا ولا يهمك يا أستاذ عبد القادر أنا زى إبنك برضو مديت إيدى أديله المفاتيح ، وقعت ع الترابيزة اللى قدامه أخدها حطها ف جيبه - أستأذن أنا بقى و قام من مكانه و راح ناحية باب الشقة - ليه كده ما بدرى - معلش إنت راجع من الشغل تعبان و أنا كمان ، متخافش هشوفك كتير - إن شاء الله ، شرفت ،، أستاذ عبد القادر هو أنا ممكن أسألك سؤال - اه إتفضل - هو إنت عرفت إن أنا اللى كنت بكلمك منين ؟! ضحك ضحكة ساخرة كده و قالى - هو لازم تعرف يعنى طب مانا مقولتلكش جيبت رقمى منين - أيوه بس أنا محدش معاه رقمى إنما إنت قديم هنا فى العمارة يا حاج ، و ع العموم أنا خدت رقمك من أستاذ كمال اللى فى السابع - أستاذ كمال اللى فى السابع ده مات من سنتين الدم نشف فى عروقى و إتمسمرت مكانى ، مبقتش عارف أنطق من الصدمة ، هو أنا إتجننت ولا إتلبست ولا إيه بالظبط ، أخدت وقت على ما رجعت لوعي تانى ، كنت لسه فاتح الباب و واقف ، قفلت الباب و مشيت للصالة و أنا بجرجر رجلى بالعافية ، قعدت على الكنبة و علامات الذهول لسه على وشي و دماغى هتقف من التفكير ، ببص قدامى لقيت محفظة ، مش بتاعتى ، فتحتها لقيت فيها بطاقة الأستاذ عبد القادر ، مبقتش عارف أعمل إيه ، من غير ما أفكر كتير خدت البطاقة و قولت أطلع لعبد القادر ، لازم يفسرلي اللى حصل ده طلعت الشقة و قعدت أخبط كتير محدش بيفتح ، طلعت التليفون و قولت أكلمه لقيت تليفونه مقفول ، بعدها على طول لقيته بيكلمنى - ألو - ألو ، أيوه يا محمود يابنى هو أنا مش قولتلك إنى جاي فى السكة و لما أجى هعدى عليك أخد منك المفاتيح ............. - ألو ، ألوو ، محمود إنت سامعنى ؟! -.......... نزلت شقتى لميت حاجتى المهمة ف شنطة صغيرة و قفلت الشقة كويس و نزلت أجرى ع السلم و أنا بنهج و عرقان و ف حالة يرثى لها ، مش عارف أفكر كويس بس كل الأحداث بتقولى إجرى و أنا نازل ع السلم بجري خبطت ف راجل عجوز كان نفسي أتأسف والله يا حاج بس أنا تقريباً بقيت مختل و بشوف ميتين و مش بعيد تكون إنت كمان ميت ف معتقدش هيبقى له لازمه الأسف - بتجري ليه ، متجريش ، مهما جريت محدش بيهرب من قضاه هديت خطوتى و لفيت عشان أعتذرله ع الأق
و محدش بيفتح قعدت أرن الجرس كتير و برضو مفيش فايدة و انا قدام الباب لقيت حد من الجيران نازل - لو سمحت أنا الأستاذ محمود جاركم ، ساكن هنا فى العمارة ، هو حضرتك مشوفتش الأستاذ عبد القادر النهاردة ؟! -أهلا و سهلا بحضرتك ، لا والله مشوفتهوش ، بس أنا معايا رقمه لو عاوزة - اه أبقى شاكر حضرتك جداً خدت الرقم و سجلته و شكرت الراجل نزل الراجل سلمتين و نادى عليا - أستاذ محمود ، متعرفش عم فتحى البواب راح فين ؟! -....... أصل بقاله ٣ أيام محدش شافه و باب أوضته مقفول بالقفل ؟! -....... - مالك يا أستاذ محمود في حاجة ؟! - يا أستاذ .... - كمال - يا أستاذ كمال أنا لسه طالع دلوقتى و عم فتحى كان قاعد قدام الباب ، و الصبح و أنا رايح الشغل كان بيكنس قدام العمارة ، و أول إمبارح و أنا راجع الفجر كان برضو موجود ، ممكن حضرتك اللى مبتاخدش بالك منه ، أو مش بيصادف إنك تشوفه و إنت نازل أو و إنت طالع . - يمكن بصلي شوية كده بإحتقار كأنى بكدبه و أخد بعضه و نزل فتحت الموبايل و إتصلت بأستاذ عبد القادر لقيته التليفون مقفول ، كنسلت و فى نفس اللحظة لقيته هو بيتصل بيا - ألو - ألو ، إزيك يا أستاذ محمود عامل إيه ؟! - الحمدلله يا إستاذ عبد القادر ، أنا طلعت خبطت على حضرتك عشان أديلك مفاتيح حضرتك اللى نسيتها عندى بس ملقتكش . - اه ده أنا بره و لسه مرجعتش ، و أنا راجع هفوت عليك أخدهم منك . - ماشي أنا هستناك ، أستاذ عبد القادر ، هو إنت عرفت إن أنا اللى بكلمك منين ؟! ألو ، ألوووو الخط قطع ، أخدت بعضى و نزلت شقتى ، دخلت و قفلت الباب ورايا و مشيت خطوتين لقيت الباب بيخبط ، رجعت بصيت من العين السحرية ملقتش حد ، مشيت خطوتين تانى بعيد عن الباب لقيته خبط تانى ، رجعت بصيت من العين السحرية تانى ، لقيت أستاذ عبد القادر !! أول مره فى حياتى أشك فى قوايا العقلية و أكدب عينى ، ده انا لسه كنت بكلمه من دقيقة ، لحق يرجع البيت ، و إزاى لما بصيت من العين أول مره مشوفتهوش ، يمكن كان واقف فى زاوية العين السحرية مجابتهاش ، أو يمكن العين السحرية بايظة ، أو يمكن عينى أنا اللى بايظة - يا أستاذ محمود ؟! افتح انا عبد القادر حاولت أدارى التوتر و فتحت الباب - أزيك يا أستاذ عبد القادر ؟! إتفضل دخل أستاذ عبد القادر بس المرادى مكنتش عزومة مراكبية ولا حاجة - بس إنت جيت بسرعة كده إزاى ، ده وسط البلد لحم و الناس فوق بعض
ساكن فى العمارة دى بقالى سنة أو أكتر مش بختلط بحد من السكان و خصوصاً إن ظروف شغلى بتخلينى مقعدش فترة طويلة ف البيت فى مرة و أنا راجع من شغلي بليل ، يدوب دخلت من باب الشقة لقيت الباب بيخبط - مين ؟! - أنا يا أستاذ محمود ، عبد القادر جارك - خير يا أستاذ عبد القادر ، إتفضل دخل أستاذ عبد القادر رغم إنها كانت عزومة مراكبية - أنا عارف الوقت متأخر بس أنا كنت طالع وراك قولت عيب نبقى جيران و منتعرفش ع بعض - والله ده انا يحصلي الشرف ، أعملك شاى ؟! - لا أنا هقوم بقى ، أنا ساكن فى الشقة اللى فوقك ع طول ، تصبح ع خير - و أنت من أهله ، فرصة سعيدة وصلته لحد الباب و قفلت الباب وراه ، خدت دش و دخلت المطبخ عملت كوباية شاى و ساندوتش و دخلت أتفرج ع التلفزيون لحد ما أروح فى النوم زى عادتى ، لقيت مفاتيح الأستاذ عبد القادر " أومال هو فتح بإيه " أكيد إتكسف يخبط تانى أو ممكن يكون خبط و أنا مسمعتش !! تلاقى حد من مراته أو عياله فتحوله أكيد يعنى مش هينام فى الشارع تانى يوم و أنا نازل الشغل الصبح - صباح الخير يا عم فتحى - صباح النور يا بشمهمدس - بص يا عم فتحى ، دى مفاتيح أستاذ عبد القادر نساها عندى إمبارح أما تشوفه إبقى إديهاله - عنيا يا بيه ، بس أومال هو فتح شقته بإيه ؟! - تلاقى مراته ولا عيل من عياله - اه ، بس أستاذ عبد القادر معندوش عيال و مراته سافرت أول إمبارح بليل و لسه مرجعتش !! - يبقى أكيد معاه مفتاح تانى يا عم فتحى ، أومال يعنى هينام ع السلم - اه تلاقيه برضو ، بس هو شاف حضرتك فين و إمتى ، ده حضرتك مبتنزلش غير الصبح بدرى و مبترجعش غير وش الفجر ؟! - آه ما هو كان راجع الفجر برضو و طالع ورايا فقال يسلم عليا ، راجل جدع والله و أصيل - بس أستاذ عبد القادر منزلش إمبارح من البيت خالص ، و لما إنت رجعت الفجر محدش رجع بعديك - أكيد طلع و إنت مخدتش بالك يعنى يا عم فتحى ، المهم إنت متنساش سيبته و مشيت ، و أنا راجع بالليل قابلت عم فتحى - إزيك يا أستاذ محمود ؟ ، حمدلله ع السلامة ، كويس إنك رجعت بدرى النهاردة - الله يسلمك يا عم فتحى ، خير ! - أنا إستنيت إستاذ عبد القادر ينزل بس منزلش خالص النهاردة ، و طلعت خبطت عليه محدش فتح - طيب هات المفتاح يا عم فتحى و أنا هطلع أديهوله خدت المفتاح و قولت أطلع للراجل الطيب ده أديله مفتاحه و أسأل عليه و صلت عند باب شقة أستاذ عبد القادر خبطت🔜