أحيانًا ترغب في تغير وضع تعيشه، تحاول جاهدًا و تحارب بكل ما أوتيت مِن قوة، تحارب حتى النفس الأخير، لكِن فجأة تشعُر أنك لم تعد تمتلك القوة للمحاولة، أنت مستهلك، و بشكل ما الحياة إستهلكتك."))
" نحن لا نحيا بوجود أحد ولا نموت بفراقه ، ولا ننهزم بوعد ، ولا ننتصر بوصل ، ولا نعيش بحضور ، ولا نغتال بغياب ، فمن أراد الرحيل فجميع أبوابنا مُشرعة أمامه ".
ثم إني أصبحت أشعُر أن لا أحد معي رُغم أنهم كثيرين حولي، لا أعرف ماذا يجب علي المرء أن يفعل عِندما يراوده شعور دائم بالغربة و الوحدة و الخوف، و كُل الطرق أصبحت فجأة ضيقة و مظلمة، كُل الطرق مغلقة، كُل الطرق تقود المرء نحو الهلاك.
أريد الجلوس دون حديث، النوم بلا كوابيس، تجنب معاملة البشر، البُكاء دون توقف، الهرب دون عودة، أريد أشياء كثيرة لكن لن أطلب أكثر، عودتني الحياة دائماً على الخذلان ما عليّ سوى أن أتمنى شيئاً ما لتقوم هي بفعل كل شيء عكسه، لا تفعل معي شيء سوى تحطيم معنوياتي و أحلامي و تحطيمي أنا معهما.
لا أعرف كيف أصبحت هذا الشخص اللاشعوري..لا اهتم لشيء أبداً.. لا تزعجني الوحدة ولا أشعر بالاشتياق لأحد،قد يكون تكرار المشاهد نفسها قضى على التأثر بها، يقولون ان المنطقة متكررة الإصابة يتبلد فيها الشعور.. قد اكون انتزعت ما يزعجني من داخلي فأخرجت جميع أحشائي..ف أصبحت خاويا؟ ام ان همومي تراكمت فدفنتها داخلي و تزاحمت فستر بعضها بعضاً فلم اعد ألحظها؟ 🖤