أصعب شيء أن أفارق روحاً ولا تفارقني، ويبقّى صوتك في أذني، وتغيبين وتبقى صورتكِ في عيني، وترحلين وتبقى أنفاسكِ في قلبي، وتختفين، ويبقى طيفكِ خلفي، يمزّقني مع كلّ جبروتكِ.
هكذا هي الأيام، حَرمتني حتى من الأحلام، عشقت الوحدة والعذاب، الأفراح بيني وبينها حِجاب، إلى مَتى يا قلبي؟ إلى متى ستؤلمني الأيام؟ وإلى متى سأكتم الأحزان؟.
يا ليت الزّمان يعود، والّلقاء يبقى للأبد، ولكن مهما مضينا من سنين؛ سيبقى الموت هو الأنين، وستبقى الذّكريات قاموساً تتردّد عليه لمسات الوداع والفراق، والوداع والموت هو البقاء.
تركتني، ورحت أنظر إلى صورتك أمامي، أسترجع ذكرياتي الجميلة، والّلحظات الحلوة الّتي جمعتنا معاً، كم فرحنا، وكم بكينا، وكم واجهتنا صعوباتٌ اجتزناها معاً، لكن علّمني هذا الزّمان أنّ الحياة ليست إلّا مجموعة صور.