"تنازلت من وقت مبكّر عن الرّغبة في شرح نفسي للعالم، وعرفت حينها أنّه بوسع كل شخص أن يفترض ما يريده، أن يُبصرني بالطّريقة التي تناسب الظّنون بداخله، مقابل أن أحتفظ لي برؤيتي، معرفتي وتقدير نفسي، لأنه وكما يعرف الجميع فإننا نعيش بعض الوقت معهم وكل الوقت معنا، وأكره أن أكره ما أكونه".
أُناجيكَ، ولستُ الفقيهَ بأسلوبِ الرَّقائق، أُناديكَ، ولساني غيرُ فصيح، ودربي غير صَحيح، لكنَّ قلبي يحدِّثني، بأنَّ أمرًا عظيمًا يُحضَّر لي في الغيب، أنا الذي لا أملك سوى حسن الظَّنِّ بك، وأحارب هوى نفسي باليقين، أنا الذي يتلَعثَمُ حاليًّا بكلِّ الكلمات ما عدا ندائي بالرَّجاءِ " يا رب " 💚.
نفسيًّا : كلما ازداد عمرك كلما أيقنت أن تلك الدّنيا لا تستحق كل ذلك التأثر، ترحل مصاعب وتأتي غيرها، تموت ضحكات تولد أخرى، يذهب البعض يأتي آخرون، هي مجرد دُنيا 💚!
كل يوم ازداد قناعة أن لا شيء في هذه الدنيا يعدل سلامة الصدر.. أن تنام وأنت مرتاح البال ولا تحمل في قلبك ضغينة على بشر.. كمية الراحة والإنشراح بهذا لا توصف.. ويكفي أن أقصر طرق الجنة هو سلامة الصدر.