يقال أن عاطفة المرأة أغزر من عاطفة الرجل أو أنها لا تبالي بإعلانها مع أن أكثر الشعراء العشاق رجال، بل المعهود عن المرأة العربية الحرة أن تأنف إظهار ضعفها أمام الرجل، بل يظل الرجل يلاحقها و يتسول وصلها.
مبدئي في هذه القضية، أن أسمع من الشخص نفسه و أصدق تصريحه عن نفسه و إن كان عدواً لأني أعامل الناس بظواهرهم و لا أنشغل بسرائرهم حتى يعلنوا بها، ثم لا ألتفت إلى كلام الناس فيه لأنهم مهما بلغوا فلن يعدو الظن، و لا يقارع الظن اليقين أبدا.
لم أجد كالتفاؤل مخيباً لآمال الاكتئاب بالنيل مني، تأملت الحال فوجدت أن التفكير في الماضي لن يعيده أبداً و أنك ما مدت لا تستطيع تغيير الماضي و لا تقريب المستقبل فلن ترتاح إلا بالتفاؤل، و إذا علمت أن عدم التفاؤل يضر صحة النفس و البشرة و يؤثر على شبابك فكيف لا تتفائل و أنت لا تخسر شيئاً معه بل تربح، و كيف و التبسم ينفع الوجه أكثر من التجهم، التفاؤل شمعة الحياة فإذا انطفأت أظلمت حياتك، فإياكم و إياها تلك الشمعة أن تنطفئ.
لا يكرهونني.. و بصراحة أنا لا أحتفي بهم كثيراً.. يكفيهم مني أني أتبسم لهم إذا رأيتهم و ألمسهم بلطف شديد، ثم أحزن لهم لعلمي بما سيكابدونه إذا كبرو من العنت و الغم و فقد البراءة، و لكن هذه هي الحياة الدنيا.