لم أعد ذلك الشخص أبداً ! لقد تغير كل شيء، لقد سُرِقَ مني كل شيء أمام ناظري دون أن أُحرِّك ساكناً وكأن قلبي توقف ولم يستجب الى الصدمات فكانت الضربة القاضية ، سُرِقَت أحلامي وتلاشت مخططاتي، سُرِق مني ذلك الشغف عِنوَة، سُرِقَت مشاعري وأحاسيسي وذلك الحفيف الذي كان يُميِّز نسمات قلبي الدافئة تدواي العليل... لم أعد ذلك الشخص البسيط الذي كانت ضَحِكاتهُ تملأ المكان لمجرد نكتة عابرة، ما عادت بعض الكلمات المبعثرة عذراً مقبولاً يداوي أنين قلبي المنهك... لم أعد ذلك الشخص الذي يتقبل الصفعات ويَكتِمُها في قاع قلبه لكي لا يُلحق أي أذى لأي شخص كان، ما عاد في قلبي متسع لمزيد من هذا الرُّكام.... لم أعد ذلك الشخص المُستمِع لضجيج قلوب من أعرف ومن لم أعرف لأقدم النصح وطريق الخلاص وأطبطب على الأكتاف المثقلة، لقد وضعت كل هذا على أكتافي المنهكة والمتهتكة دون طلب أو سابق انذار، لم أعلم باني سأدفع ثمن ذلك بمرور الوقت والأيام وليس بأي ثمن ... أما أنا اليوم فإنني أرى ثمن كل ذلك أمام عيناي وكم ما حملته على أكتافي وفي قلبي لقد كان ثمنه باهظاً جداً لا أقوى على زحزحته... لا ألوم أي شخص على ذلك فقد كنت أنا من أراد ذلك ، لقد كان خطأي منذ البداية، تركت لهم المساحات دون أي عقبات ودون أي حواجز دون أي مقاومة يجول بها القاصي والداني حتى تمردو فكانت العواقب وخيمة جداً بل كانت مرعبة!! أستطيع أن أسمع تدهور خفقات قلبي خوفاً من اللاشيء ومن كل شيء، أستطيع أن أتحسس شدة الحرارة التي في صدري حد الانفجار.... لم ولن أعد ذلك الشخص أبداً ، فكل الطرق التي سلكتها كانت ذهاب دون عودة ! #ليس بقلمي وانما بدمي ✒️