عندما نقع في الحب لا يهمنا حينها ما رأي المجتمع تجاهنا ما يهمني هو أن أعيش مراراً وتكراراً تلكَ اللحظة التي تغمرنا فيها شمس الغروب بينما نتبادل أطراف الحديثِ عن أمورٍ تافهةٍ وبلا معنى تضيف لحياتي معنى.
أكتبي لي يا بعيده أخبريني عن كل ما يحدث معك في تلك البلد عسى أن أشيح نظري لبرهة فقط عن أفكار مضطربة مُرهقة مُحرضة على التعاسة ..لكِ فقط أن تتخيلي أن تساؤلي بيني وبين نفسي عن هل أغلاق الباب يُغضبني لحدً يدهشني جدًا جدًا المحبة الدائمة المستمرة لك ايتها البعيده المحبة ولا شيء سواها.
شعورٌ ما يراودني ، منذ يومين ، يخنقُ وسعَ صبري.. يُضيّق كل وسيلة للحُب فيَّ.. لماذا كان عليّ أن أعرف كل هذا ؟ لأشاهدك تموتُ بشكلٍ قاسٍ بسببي.. ماذا علي أن أفعل لأغفر خطئي الغير مقصود ؟ لماذا كان عليك أن تُحبّني لهذا الحد ؟ على الرغم من برودي الشديد ، وقسوتي ، ولا مُبالاتي ؟ لأحترق بشكلٍ عميـق ، كل مره تحدّثني عن ذلك الشخص الذي تحبّ ، وجعل منكَ شخصًا آخر ، وأنا أعرفُ أنّ هذا أنـا.. أقولُ لك -آسفًا- لاتعشـق.. لا تبدأ الكتابـة من أجله ، لا تستمع لموسيقاه المُفضلـة، وكل شيءٍ بيَّ يبكيـك.. كيف محوتُ ضحكة الطفولـة من شفتيْك دون أن أدرك..؟
لاتكتُب في الليلِ هُروبكَ من نافذتي لاتكتب لغةُ العالمِ فيَّ نغرقُ باللُغةِ الضاعةِ اليومية كُلُّ فوانيسَ اللهِ مبللةٌ ونجومكَ تلثغُ بالنومِ على أبواب الابدية وأنا أرقَبُ أن تأتيَ في غسقٍ جُنَّ من الفيروزِ بزهرةِ دُفلىٰ من وطني كسلام الناس رماديةتأملوا
هل كان ما بيننا هشٌّ جدًّا .. حتّى يسْقطه سوء فهم .. كلمةٌ طائشة .. ردّة فعل مفاجئة .. عتابٌ عابر .. هل كنّا طوال الأيام البعيدة الماضية التي تجاوزنا فيها الكثير .. نستد على جدار الحبّ المائل منذ البداية .. لنكتشف في نهاية الأمر .. أنّني كنتُ أهْربُ إليك .. وكنت أنت تهْرب منّي .