Space 🌻💛
تأملت مرآة الميكروباص جيدًا.. لا أعرف متى تحولت إلى شاشة.. مهلًا إنه هولوجرام للرئيس السادات، كان يقف أمام جمعٍ كثير يبدو أنهم سادة العالم في ذلك الحين.. جاء صوته بعيدًا: يا كل سادات السلام.. رتلوا.. إهتفوا.. لا عنصرية بعد اليوم..
لا أعرف حقًا ما هو مدى إمكانية أن يناهض رجلًا إسمه " السادات " العنصرية!!
تحول الهولوجرام في ظرف ثواني إلى الفنان محمد فؤاد.. كان يغني: القلب الطيب.. يبدو أنه مخلصًا لوالده على كل حال!
تركت المرآة أو الهولوجرام وعدت للسائق.. أعطيته الأجرة لأنتبه للمرة الأولى أنه: طه حسين! دعك من النظارة ودعك من عربيته الفصحى الغنية الرصينة، ما جعلني أعرفه هو قذفه للأجرة بوجهي صائحًا: اعطني بليلة عوضًا عنها!
يبدو أننا على أعتاب دخول نفقٍ ما مظلم.. دخلناه بالفعل، كان أحدهم يحترق في نهايته لكن ورغم ذلك ظل النفق حالك الظلام.. إنه جيفارا.. صاح بي: إذا لم نحترق أنا وأنت فمن سينير الطريق؟!
رددت عليه بصوت أعلى: كده كده طه حسين أعمى.. عندك بليلة؟! ،لم يجيبني لكنه أصدر عدة أصوات حلقية أعرفها جيدًا!
في هذه الأثناء كان الهولوجرام يتحول للكاتب إميل سيوران.. العدمي المحبوب والحبوب، كان يجلس وحيدًا داخل غرفة يقول بأن المحظوظين هم من لم يصلوا للبويضة أصلًا!
ظل يردد جملته كثيرًا وحتى تبدل بالفنان أحمد لوكسر الذي نظر لي جيدًا ونصحني بألا أتأخر على الكينج!
" خد إديله عشرة من العشرة " هكذا قالت لي روبي بعدما ربتت على كتفي نظرت لها متأملًا ودارسًا لمورفولجيتها وحتى انتبهت لذلك فتململت في جلستها وتمتمت بجملٍ كثيرة لم أسمع منها سوى: أنا منزلتش بالعجلة ليه بس بدل القرف ده!
لا أعرف متى خرجت تلك الأجنحة للميكروباص.. لا أعرف كذلك متى حلّق.. لا أعرف متى أصبحنا فوق برج بيزا المائل!
كان الهولوجرام في تلك الأحيان يُرسل صورة مباشرة للسيسي يحاول هدم البرج ..ويبدو أنه ينجح على كل حال!
نظرات الذعر ملأت عيون روبي.. وبكى طه حسين بكاءًا هيستريًا لعدم حصوله على البليلة
السيسي يهدم البرج.. البرج يميل
حاولت جعل الأمر لطيفًا.. أخبرتهم بأن ده حلم يا جماعة ومتقلقوش!
السيسي يحطم أجزاء كبيرة والبرج يتهاوى
صرخت منتظرًا استيقاظي ،لكني لم أستيقظ إن الأمر ليس مجرد حلم.. إنه حقيقة!
البرج سقط
مات الجميع، وكان آخر ما رأيته هو مشهد للسيسي يقوم فيه بتجميع الفكة التي تناثرت من جيوب عميد الادب العربي
لا أعرف حقًا ما هو مدى إمكانية أن يناهض رجلًا إسمه " السادات " العنصرية!!
تحول الهولوجرام في ظرف ثواني إلى الفنان محمد فؤاد.. كان يغني: القلب الطيب.. يبدو أنه مخلصًا لوالده على كل حال!
تركت المرآة أو الهولوجرام وعدت للسائق.. أعطيته الأجرة لأنتبه للمرة الأولى أنه: طه حسين! دعك من النظارة ودعك من عربيته الفصحى الغنية الرصينة، ما جعلني أعرفه هو قذفه للأجرة بوجهي صائحًا: اعطني بليلة عوضًا عنها!
يبدو أننا على أعتاب دخول نفقٍ ما مظلم.. دخلناه بالفعل، كان أحدهم يحترق في نهايته لكن ورغم ذلك ظل النفق حالك الظلام.. إنه جيفارا.. صاح بي: إذا لم نحترق أنا وأنت فمن سينير الطريق؟!
رددت عليه بصوت أعلى: كده كده طه حسين أعمى.. عندك بليلة؟! ،لم يجيبني لكنه أصدر عدة أصوات حلقية أعرفها جيدًا!
في هذه الأثناء كان الهولوجرام يتحول للكاتب إميل سيوران.. العدمي المحبوب والحبوب، كان يجلس وحيدًا داخل غرفة يقول بأن المحظوظين هم من لم يصلوا للبويضة أصلًا!
ظل يردد جملته كثيرًا وحتى تبدل بالفنان أحمد لوكسر الذي نظر لي جيدًا ونصحني بألا أتأخر على الكينج!
" خد إديله عشرة من العشرة " هكذا قالت لي روبي بعدما ربتت على كتفي نظرت لها متأملًا ودارسًا لمورفولجيتها وحتى انتبهت لذلك فتململت في جلستها وتمتمت بجملٍ كثيرة لم أسمع منها سوى: أنا منزلتش بالعجلة ليه بس بدل القرف ده!
لا أعرف متى خرجت تلك الأجنحة للميكروباص.. لا أعرف كذلك متى حلّق.. لا أعرف متى أصبحنا فوق برج بيزا المائل!
كان الهولوجرام في تلك الأحيان يُرسل صورة مباشرة للسيسي يحاول هدم البرج ..ويبدو أنه ينجح على كل حال!
نظرات الذعر ملأت عيون روبي.. وبكى طه حسين بكاءًا هيستريًا لعدم حصوله على البليلة
السيسي يهدم البرج.. البرج يميل
حاولت جعل الأمر لطيفًا.. أخبرتهم بأن ده حلم يا جماعة ومتقلقوش!
السيسي يحطم أجزاء كبيرة والبرج يتهاوى
صرخت منتظرًا استيقاظي ،لكني لم أستيقظ إن الأمر ليس مجرد حلم.. إنه حقيقة!
البرج سقط
مات الجميع، وكان آخر ما رأيته هو مشهد للسيسي يقوم فيه بتجميع الفكة التي تناثرت من جيوب عميد الادب العربي