تجاوز ما قضيت إلى ما تبقى ..
12 - 2015
.
.
طبعًا وهذه أشهر الحيل. لكن، من المهم ادراك أن ضبط القيمة نظريًا يتم بمعزل عن الواقع المتعلق بها وتكون حدودها ضيقة ومستقلة عن أي عوامل تتقاطع معها .. ولكن نحن في معتركات الحياة لا نعاير أنفسنا أمام قيمة واحدة للحدث الواحد وإنما بمجموعة متشابكة وقد يستحيل تحقيق جميعها معًا .. وهنا تكون الموازنة والنسبية مقبولة بل ربما ضرورية وهذا هو موضع اختبار الإنسان، حيث تكون هناك مساحة أكبر للمراوغة وعدم قابلية الحكم اليقيني. بعض من القيم الإسلامية تعتمد طريقة البينية - أي تحديد الحدود القصوى لمجالها الأخلاقي المقبول - عند تعريفها، لماذا؟ لأنها تسمح بالنسبية. فإذا قيل للإنسان مثلا لا تجعل يدك مغلولة في عنقك ولا تبسطها كل البسط. فهذا يتيح مجال واسع للنسبية يستطيع كل إنسان أن يحدد بنفسه مكانه بين الحدين بناء على العوامل المؤثرة كالحالة المادية ابتداء إلى ما بعدها. ولهذا، فإن الفيصل في الحكم على موضعنا من القيمة وحدودها هو الضمير وشيء من الحكمة والأهم .. النية. أو هكذا أعتقدView more
القانون .. أن تكسبه بموجب القانون.
نعم والعكس صحيح .. والوعي بالآخر هو أيضًا وعي بآخر ..
بالنسبة للوعي .. كلنا أدوات.
التخصص في أما مجال من مجالاتي 😅 ؟
لأنه أعطى للإنسان عطية لم يعطها إلا لقلة من مخلوقاته، الإرادة الحرة .. فالحرب خطؤه وإيقافها مسؤوليته. عظمة الإنسان شاهدة على إرادته وكذلك دماره
قيل لعمر ( أفرار من قدر الله يا عمر ؟ ) قال ( نعم .. نفر من قدر الله إلى قدر الله ).
إن انتظار المستحيل يعد في عين الحكمة سذاجة. ولكن الحكمة في النهاية هي فن السعي الآمن والفعال، والانحياز للمقبول والراجح .. والمعقول. ولكن المستحيل ليس غالبًا سوى فكرة، فكرة ظرفية غير مطلقة وغير ثابتة. قال مارك توين بما معناه: { ذلك المغفل .. لم يكن يعلم أن الأمر مستحيل فحققه }. إن المغفل - كما يسميه الحكيم - هو ذاك الذي يستطيع اختبار حقيقة معدن الاستحالة، وقصد موضع الخطورة، ودفع الأمور إلى أبعد احتمالاتها. فإما أن يعود من هناك عبقريًا فاتحًا إما مغفلًا حقيقيًا يحمله هزيمته معه. إن اختبار المستحيل لعبة لا يجيدها إلا المقامرون، هؤلاء الذين يستطيعون اللعب دون أن تشغلهم احتمالية الخسارة رغم أنها الأكثر احتمالية لأنهم مغفلون بما يكفي للمراهنة على ورقة بينما هم لا يملكون من أدوات اللعب سوى أداة واحدة: "انتظار اللحظة المناسبة"، هي لعبته لأن المقامر بعكس الحكيم منحاز إلى المرجوح لا إلى الراجح.
.
إننا بحاجة إلى قدر كبير من البراغماتية لكسب عطاءات الحياة المستحيلة بقدر هذا العطاء، أن نكون على استعداد لدفع التكاليف، إلى المضي دون تقديم الاعتذارات. ومن لم يشأ، من فضل أن يكون الحكيم المسالم الودود راعي الاعتبارات، فليكن على الأقل شجاعًا بما يكفي لتسمية الأشياء بمسمياتها، فلا يقولن ذلك مستحيل وليقل المستحيل هو الإقدام عليه.View more