أكتب خاطرة ..
كنا في الطفولة نحب اللعب بالنار والوقود في أي مكان لا تطاله الأعين، وكنا نستمتع بعملية إضرام النار في مختلف الأشياء التي تصادفنا، سواء أكانت حية أم من الجمادات، وكنا عندما ننتهي من اللعب قبيل غروب الشمس بقليل نعود إلى بيوتنا متظاهرين بالبراءة .. براءة لم نتمكن يوماً من إدعائها بشكل كامل .. فعندما يودعنا شيطاننا على أعتاب البيت ونفارفه إلى يوم لاحق .. تبقى رائحة النار والمحروقات تفوح من أصابعنا المسودة بالكربون .. كانت ولا زالت هذه الرائحة بالنسبة إليّ رائحة الضمير والنفس اللوامة من شدة اقترانهما ببعضهما البعض ..
.
واليوم أتساءل .. هل لصواريخ الجراد رائحة؟ .. أي .. هذا الذي يطلق في النهار مئات الصواريخ .. عندما تحل السكينة قبيل غروب الشمس .. هل تبقى على أصابعه المسودة بالكربون رائحة ما ؟
.
واليوم أتساءل .. هل لصواريخ الجراد رائحة؟ .. أي .. هذا الذي يطلق في النهار مئات الصواريخ .. عندما تحل السكينة قبيل غروب الشمس .. هل تبقى على أصابعه المسودة بالكربون رائحة ما ؟