" اليوم الأخير من عامي ال 25
شمعة أخرى ، أناس كثر ، المزيد من الذين قلت لهم وداعاً للأبد ، قائمة مهام جديدة عليا تنفيذها لوحدي ، أكتم أشياء أتمنى قولها ، أنهي عملي قبل الوقت المحدد، اتحمل مسؤولية قراراتي ، أحلم بحياة لا أعيشها ، وليس لدي رفاهية لارتكاب الأخطاء مجدداً ، كبرت إلى هذا الحد ..
مثل أي سنة تمر على مليئة بالقرارات المؤجلة ، والاحلام البعيده و أشياء حادة مثل سكين الوحدة ، بكاء بلا موسيقى تصويرية للمشهد ، والبعض متواجدين للمشاهدة فقط ، كُتب على الطاولة و مقالات صحف تكتب أخباراً لاتهمني ، لقد كانت فكرة المنزل هذا العام مدهشة فكرة ألا يبقى للإنسان ظل سوى عائلته ..
ولو أنني اعتقدت دائماًَ ان هناك طريقة مختلفة لتغيير الأمور ، انتظر اليوم أمام خيباتي و لحظات الانهيار و أحتفل بعيد ميلادي مع انتصاري الوحيد بأن هذا كله لم يقضي عليا حرفياً..
تناولت هذه السنة أخباراً فاسدة دون أن أعترض ، مررت بلحظات كادت تنهي حياتي و كملت ، استمعت لنشرات الأخبار مثل اي أغنية لاتعجبني وشاهدت الأفلام الرومنسية ووقفت على مشاهد القبلة ، الآن اتقبل الأمور التافهة تماما كما لو أنني اعتدت عليها.
حصلت على كل الاجوبة التي سألتها وقالوا لي " بكره تكبر وتعرف ليه " الآن عرفت ليه بيموت السمك حين يوضع خارج الماء ، وكيف يحمل كبار السن هذه الذكريات كلها دون أن يسقطوا..
هناك أيام عملت بها خمسة عشر ساعة لتركِ هذا الأثر الأبدي - الأثر الذي خلقنا من أجله - البصمة التي سنضعها دوناً عن اي أحد ..
مع كل شمعة هنالك فكرة جديدة أو حلم على طريقتي الخاصة ، أستطيع لمس هذه السنوات هذه الأيام ، أستطيع تذكر الثواني حتى ، لا أحد يصل بسهولة لا أحد
View more