"أرجو من الله أن لا تتوالى عليّ الأيام بغير فائدة وأن لا أدور حول ذاتي ولا أجدها وأن لا أيأس فأغلق قلبي على جرحٍ لم يبرأ، ألهمني يالله الرشد واليسر ولا تعسر لي أمرًا ولا تجعلني أتخبط في قلقي المستمر وأن لا تظل محاولاتي بلا جدوى".
الواحدة بعد منتصف الليل: لقد آمنت حقاً أن الأيام يمكنها مداواتك بشتي الطرق ، بمرورها تستعيد عافية قلبك ، و ينبت نوراً يضيء زمهرير ليلك الكاحل ، وستجري الأمور كما تشتهيها ، وسترزق بمن يعيد لك الحياة التي سلبت روحك من قبل .
الإنسان ممكن يكره أجمل ما فيه، لما بيفكر إنه اتأذى بسبب الشيء ده، ممكن يكره طيبته، وصدق عهده، ومشاعره وعاطفته، ممكن يكره حتى لُطفه مع القريبين منه.. أسوأ ما في التعامل مع شخص مؤذي إن أثناء علاقتك بيه، وأحيانًا بعد التخلُّص منه، بيخليك مش متصالح مع الحاجات الكويسة اللي فيك واللي استغلها وأذاك من خلالها.. التعافي من علاقة مؤذية مبيتوقفش عند التخلُّص من العلاقة نفسها، دي أول خطوة والأساس بس مش النهاية، التعافي الحقيقي إنك ترجع تتصالح مع الحاجات الحقيقية الحلوة اللي فيك، وتستوعب إن المشكلة عمرها ما كانت في التصرفات الجميلة، المشكلة بتبدأ لما تتقدم للي مبيفهمهاش ولا يستحقها.
إن مرّت بك مشاعر الانطفاء والخيبة، إن أتعبك الطريق وتاهت بك الخطوة، حتى تلك الندوب التي في أعماقك مخفيّة، لا تحزن لكل حدث في حياتك قسمة وحكمة، مهما ضاقت سيُضيء الله في ظلامك شمعة، سيزول مافي القلب من غصّة، لا تيأس نور الله أقوى من كل عتمة".
ينطَفئُ المرءُ مِنّا فتراهُ يسيرُ مُستقيمًا، لا خَللَ في مشيتِه، ولا انحنَاء في قامَتِه، ولكن، تبدو أكتافَهُ ثقيلةً كما لو أنّ العالم بأكملِهِ قد عُلِّقَ عليها._ هيا ظاهر عودة.
لو فضلت تمسك للناس على الواحدة هتموت مقهور.. عشان كدا لازم تطنش، تتجاهل، اشتري دماغك، تغاضى عن الدخول في مناقشات، متعاتبش حد ومتبررش لحد، وماتفكرش ولا تهتم بحاجة ماتخصكش، لو عملت كدا هتلاقي إنك وفرت طاقة ومجهود كبير، وريحت أعصابك بشكل كبير جدًا.💛
أكتر حاجة بكرهها حقيقي هي القسوة.. القسوة في كل شيء، سواء في الألفاظ، أو في الأسلوب، ردود الأفعال.. أو حتى في نظرات العين، مبقدرش استوعب أو اتعامل مع المواقف القاسية، ولا الناس اللي بطبعهم قاسيين وما بيعرفوش يطبطبوا، فاللهم باعد بيننا وبين القاسية قلوبهم والكاذبة ألسنتهم و مشاعرهم.. وقرب إلينا من يحفظ الود و يصون العشرة و يجبر الخاطر.💛
في النهاية نبقي مع من يجعلون الحياة أبسط ، أسعد ، مع من لا نبذل الكثير من الجهد معهم حتي يتقبلونا بعيوبنا ، من يحبونا بصدق و بدون أسباب .. هم فقط من يستحقون البقاء معهم.
"يعرفنا الله بشكلٍ تام، حين تجهلنا بعض العقول وتسوء بنا الظنون، يعرفنا الله بشكلٍ لن تصل إليه مخيّلتهم الصغيرة، الله وحده يرى نوايانا، والله وحده من يُجزينا."
عُمري ما كُنت شخص إنتقامي، ولا عندي حيَّل ثُعبانية تخليني أقعُد أفكر إزاي أجرح دا، وأحرق قلب دا، وإزاي أندّمهُم عشان ظلموني أو جرحو مشاعري؛ أنا إنتقامي بسيط جدًا وهو إنّي بتّبع نهج "إعتزل ما يؤذيك" اللي هو أنا بموّت الشخص دا جوايا، لا بحنّله ولا بفكّر فيه ولا حتى يشرفني إنّه يمُر على ذاكرتي، الناس اللي تكدب وتجرح وتبيع ما يتزعلش عليها ولا حتى تستاهل إننا نضيَّع دقيقة من وقتنا ونفكر ننتقم منهُم إزاي، هُما أكبر إبتلاء لنفسهُم.. فالله يعينهم على نفسهم ويبعدهم عن طريقنا.
ما كانت الصداقة يوما بكثرة الصور أو بكثرة التلاقي، وما كانت بمن يقتسم معك الفرح فقط تاركا لك حصتك كاملة من الحزن، وما خلقت حتى نصفق لبعضنا البعض وإن كنا على غير صواب وهدى، ولكن الصداقة تتمثل في شخص كلما هم بالدعاء قال "اللهم وصديقي معي"، الصداقة بمن إذا أخطأت نصحني، وإذا ابتعدت التمس لي سبعين عذرا، وإن تعديت الحد عاتبني برفق، أرى الصداقة بجملة " أين نصفك الثاني"؛ وبنظرة صديقي حينما تضيق بي الدنيا ذرعا باعثة بحروف محواها "أنا هنا"، الصداقة تعني وإن جارت الدنيا على كلانا فلك نصف آخر لا ينساك بالدعاء.💙
"الجنة ليست مجرد حقيقة قادمة فقط.. لا.. إنها المواعيد التي تم تأجيلها رغمًا عنا، والأماكن التي لم تستطع الأرض منحنا إياها.. إنها الحب الذي بخلت به الدنيا، والفرح الذي لا تتسع له الأرض.. إنها الوجوه التي نشتاقها، والوجوه التي حُرِمنا منها.. الجنة موت المحرَّمات، وموت الممنوعات.. الجنة موت السلطات، وموت الملل.. الجنة موت التعب، وموت اليأس.. الجنة موت الموت.. اللهم اجلعنا من أهلها."