بحثت عن الكثير من الأحكام مؤخرًا في مجالات معينة وأغلبها شعرتُ أن بها تضييق وبها الكثير من الشبهات، لا أعترض على أي منها بالطبع لكن شعور الضيق لا يبعث بالطمأنينة أبدًا، أخشى أن يكون له تأثير سيء مستقبلًا
في الحديث الشريف: [الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر]
ومن معاني كون الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر أن المؤمن فيها متقيد بقيود الشرع، كما أن السجين مقيد بقيود السجن، فإن المؤمن ليس مطلق الحرية، بل يقال له من جهة الشرع افعل ولا تفعل، فيلتزم بذلك، بخلاف الكافر فإنه يتبع هواه، وكلما هوي شيئا عمل به إن استطاع، لكن لما كانت الدنيا مؤقتة، وكان سجن المؤمن فيها إنما هو في طاعة الله الذي خلقه، وكانت الآخرة هي دار البقاء الأبدي والحياة الدائمة: كان المؤمن هو الرابح، وكان الكافر هو الخاسر، لأن المؤمن دخل سجنا مؤقتا أعقبه نعيما أبديا في جنة الخلد، وأما الكافر فدخل جنة مؤقتة فيها ما فيها من المنغصات ثم إنها أعقبته جحيما أبديا، والفرق بين الحالين ظاهر، والله خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا.
قال الإمام النووي: «كل مؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة، مكلف بفعل الطاعات الشاقة، فإذا مات استراح مِن هذا، وانقلب إلى ما أَعد الله تعالى له مِن النعيم الدائم، والراحة الخالصة من النقصان. وأما الكافر فإنما له مِن ذلك ما حصل في الدنيا مع قِلَّته وتكديره بالمنغصات، فإذا مات صار إلى العذاب الدائم، وشقاء الأبد».
ومع ذلك: فلا بد أن يأخذ الإنسان الدين عن الثقات من أهل العلم، لئلا يوقع نفسه في حرج لم يأمره به الشرع، ولئلا يشدد على نفسه في شيء لم يشدد فيه الشرع، فإن الله تعالى لم يجعل علينا في الدين من حرج، ولم يكلفنا ما لا طاقة لنا به، كما أنه كذلك لم يتركنا همَلا لنتبع أهواءنا، بل أمرنا ونهانا بما فيه مصالحنا وما يعود علينا بالخير في الدنيا والآخرة، فليتأكد المسلم مما عرف من أمور الشرع حتى يطمئن أنه حكم الشرع فعلا، فإذا تأكد مِن ذلك خضع لحكم الله وانقاد له، وألقى هواه تحت قدميه، قائلا بلسان حاله ومقاله: [سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير].
ومن معاني كون الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر أن المؤمن فيها متقيد بقيود الشرع، كما أن السجين مقيد بقيود السجن، فإن المؤمن ليس مطلق الحرية، بل يقال له من جهة الشرع افعل ولا تفعل، فيلتزم بذلك، بخلاف الكافر فإنه يتبع هواه، وكلما هوي شيئا عمل به إن استطاع، لكن لما كانت الدنيا مؤقتة، وكان سجن المؤمن فيها إنما هو في طاعة الله الذي خلقه، وكانت الآخرة هي دار البقاء الأبدي والحياة الدائمة: كان المؤمن هو الرابح، وكان الكافر هو الخاسر، لأن المؤمن دخل سجنا مؤقتا أعقبه نعيما أبديا في جنة الخلد، وأما الكافر فدخل جنة مؤقتة فيها ما فيها من المنغصات ثم إنها أعقبته جحيما أبديا، والفرق بين الحالين ظاهر، والله خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا.
قال الإمام النووي: «كل مؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة، مكلف بفعل الطاعات الشاقة، فإذا مات استراح مِن هذا، وانقلب إلى ما أَعد الله تعالى له مِن النعيم الدائم، والراحة الخالصة من النقصان. وأما الكافر فإنما له مِن ذلك ما حصل في الدنيا مع قِلَّته وتكديره بالمنغصات، فإذا مات صار إلى العذاب الدائم، وشقاء الأبد».
ومع ذلك: فلا بد أن يأخذ الإنسان الدين عن الثقات من أهل العلم، لئلا يوقع نفسه في حرج لم يأمره به الشرع، ولئلا يشدد على نفسه في شيء لم يشدد فيه الشرع، فإن الله تعالى لم يجعل علينا في الدين من حرج، ولم يكلفنا ما لا طاقة لنا به، كما أنه كذلك لم يتركنا همَلا لنتبع أهواءنا، بل أمرنا ونهانا بما فيه مصالحنا وما يعود علينا بالخير في الدنيا والآخرة، فليتأكد المسلم مما عرف من أمور الشرع حتى يطمئن أنه حكم الشرع فعلا، فإذا تأكد مِن ذلك خضع لحكم الله وانقاد له، وألقى هواه تحت قدميه، قائلا بلسان حاله ومقاله: [سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير].
+ 29 💬 messages
read all