هل انجيل برنابا انجيل محرف كاملة اما انة يحتوي علي نسخة كبيرة جدا اقرب الي الحقيقة من انجيل السيد المسيح علية السلام
إنجيل برنابا عندي في مكانة الأناجيل القانونية, الفارق الوحيد الذي يُفضِّل بين إنجيل وآخر هو قيمته التاريخية ومدى موثوقيتيه من خلال أقدم مخطوطاته والدراسات التاريخية التي تبين زمن الكتابة الأصلي بشكل تقريبي
الأناجيل القانونية الأربعة: متى ومرقس ولوقا ويوحنا, ومعهم إنجيل توما القبطي, في المقدمة
لأن مخطوطاتها قديمة جدا والدراسات التاريخية ترجع زمن الكتابة الأصلي للقرن الأول الميلادي!
إنجيل برنابا في المجمل مثله مثل أي إنجيل آخر, فهو قطعا ليس الإنجيل الذي أنزله الله على المسيح عليه السلام, وهو كغيره من الأناجيل ناتج عن عملية تحرير, أي أنه مأخوذ من مصادر قديمة, وهناك من قام بترتيب وتنسيق وضبط المعلومات القديمة, ليخرج الإنجيل بالهيئة الحالية!
من المعلوم أن إنجيل برنابا يعتبر أطول الأناجيل!
وأعلم تماما أن محتويات إنجيل برنابا أقرب إلى الحق الإسلامي منه إلى العقائد المسيحية التقليدية!
ولكن هناك بعض النقاط الهامة جدا
الأولى والأهم عندي: مخطوطات إنجيل برنابا ترجع إلى القرن 16 الميلادي, وهذا متأخر جدا
الثانية هي أن الإنجيل يحتوي على أخطاء علمية وجغرافية وتاريخية
بالإضافة إلى أنه يحتوي على ما يخالف العقيدة الإسلامية, مثله مثل أي إنجيل آخر
الثالثة هي أن اسم "إنجيل برنابا" مذكور قديما في كتابات الآباء الأوائل! وهذه نقطة في غاية الأهمية! ولكننا لا نعرف شيئا عن هذا الإنجيل القديم! لذلك لا نستطيع أن نجزم أن هذا الإنجيل المكتشف حديثا هو نفسه الإنجيل القديم المشار إليه في كتابات الآباء الأوائل, وإن كان هو فعلا المذكور, فهذا سيضفي على الإنجيل أهمية تاريخية كبيرة!
الرابعة هي أن كون مخطوطات الإنجيل متأخرة جدا, فهذا لا يعني رفضه تماما بالنسبة للمسيحيين! فهناك بعض الكتابات المنسوبة للآباء, أقدم مخطوطاتها بعدهم بحوالي ألف سنة! مثل أغناطيوس الأنطاكي, الذي مات في بدايات القرن الثاني الميلادي! أقدم نسخة كاملة باقية من رسائله تعود للقرن 11 الميلادي! أي بعد وفاته بألف عام تقريباً! فهل يستطيع المسيحي رفض رسائله؟!
الخامسة هي قصة اكتشاف النسخ السريانية. في فبراير 2012 تم الإعلان عن العثور على مخطوطة يعتقد أنها لإنجيل برنابا في تركيا, وذكر أنها تعود إلى القرن 5 الميلادي تقريا, وأنها تحوي اسم الرسول محمد في نبوءة مطابقة لما نجده في مخطوطات إنجيل برنابا المتأخرة! هذه المخطوطة لا نعرف عنها أي دراسات حديثة تثبت صحتها أو كونها مزورة! ولا نعرف نص المخطوطة بالتحديد, ولو ثبت أن هذه المخطوطة فعلا مكتوبة في القرن 5 الميلادي, أي قبل بعثة النبي محمد, وأنها فعلا نسخة لإنجيل برنابا المعروف حاليا, سيعطي هذا قيمة تاريخية كبيرة للإنجيل, وحتى لو كانت هذه النسخة لإنجيل آخر غير إنجيل برنابا, فمجرد كونها ترجع إلى ما قبل بعثة النبي محمد يعطي للنص موثوقية
السادسة هي أن هناك من يقول: "إنجيل برنابا رضي الله عنه"!
وهذه مبالغة شديدة جدا, فنحن لا نعرف "برنابا" هذا إلا من خلال العهد الجديد! فهل أصبحنا نصدق العهد الجديد في كل ما ورد فيه؟ فهل نقول متى ويوحنا رضي الله عنهما؟! من أدرانا أن هذه الأسماء هي فعلا أسماء تلاميذ المسيح عليه السلام؟ هل أصبحنا نصدق العهد الجديد في كل ما جاء فيه؟!
إذن, في النهاية, علينا أن نضع إنجيل برنابا في آخر الصف, بعد الأناجيل القانونية وغيرها من الأناجيل غير القانونية صاحبة الموثوقية الأفضل والمخطوطات الأقدم, علينا أن ننتظر الأدلة التاريخية التي من شأنها أن تضع إنجيل برنابا في مكانة متقدمة من ناحية الموثوقية التاريخية مثل بقية الأناجيل الأخرى!
شكراً على سؤالك!
الأناجيل القانونية الأربعة: متى ومرقس ولوقا ويوحنا, ومعهم إنجيل توما القبطي, في المقدمة
لأن مخطوطاتها قديمة جدا والدراسات التاريخية ترجع زمن الكتابة الأصلي للقرن الأول الميلادي!
إنجيل برنابا في المجمل مثله مثل أي إنجيل آخر, فهو قطعا ليس الإنجيل الذي أنزله الله على المسيح عليه السلام, وهو كغيره من الأناجيل ناتج عن عملية تحرير, أي أنه مأخوذ من مصادر قديمة, وهناك من قام بترتيب وتنسيق وضبط المعلومات القديمة, ليخرج الإنجيل بالهيئة الحالية!
من المعلوم أن إنجيل برنابا يعتبر أطول الأناجيل!
وأعلم تماما أن محتويات إنجيل برنابا أقرب إلى الحق الإسلامي منه إلى العقائد المسيحية التقليدية!
ولكن هناك بعض النقاط الهامة جدا
الأولى والأهم عندي: مخطوطات إنجيل برنابا ترجع إلى القرن 16 الميلادي, وهذا متأخر جدا
الثانية هي أن الإنجيل يحتوي على أخطاء علمية وجغرافية وتاريخية
بالإضافة إلى أنه يحتوي على ما يخالف العقيدة الإسلامية, مثله مثل أي إنجيل آخر
الثالثة هي أن اسم "إنجيل برنابا" مذكور قديما في كتابات الآباء الأوائل! وهذه نقطة في غاية الأهمية! ولكننا لا نعرف شيئا عن هذا الإنجيل القديم! لذلك لا نستطيع أن نجزم أن هذا الإنجيل المكتشف حديثا هو نفسه الإنجيل القديم المشار إليه في كتابات الآباء الأوائل, وإن كان هو فعلا المذكور, فهذا سيضفي على الإنجيل أهمية تاريخية كبيرة!
الرابعة هي أن كون مخطوطات الإنجيل متأخرة جدا, فهذا لا يعني رفضه تماما بالنسبة للمسيحيين! فهناك بعض الكتابات المنسوبة للآباء, أقدم مخطوطاتها بعدهم بحوالي ألف سنة! مثل أغناطيوس الأنطاكي, الذي مات في بدايات القرن الثاني الميلادي! أقدم نسخة كاملة باقية من رسائله تعود للقرن 11 الميلادي! أي بعد وفاته بألف عام تقريباً! فهل يستطيع المسيحي رفض رسائله؟!
الخامسة هي قصة اكتشاف النسخ السريانية. في فبراير 2012 تم الإعلان عن العثور على مخطوطة يعتقد أنها لإنجيل برنابا في تركيا, وذكر أنها تعود إلى القرن 5 الميلادي تقريا, وأنها تحوي اسم الرسول محمد في نبوءة مطابقة لما نجده في مخطوطات إنجيل برنابا المتأخرة! هذه المخطوطة لا نعرف عنها أي دراسات حديثة تثبت صحتها أو كونها مزورة! ولا نعرف نص المخطوطة بالتحديد, ولو ثبت أن هذه المخطوطة فعلا مكتوبة في القرن 5 الميلادي, أي قبل بعثة النبي محمد, وأنها فعلا نسخة لإنجيل برنابا المعروف حاليا, سيعطي هذا قيمة تاريخية كبيرة للإنجيل, وحتى لو كانت هذه النسخة لإنجيل آخر غير إنجيل برنابا, فمجرد كونها ترجع إلى ما قبل بعثة النبي محمد يعطي للنص موثوقية
السادسة هي أن هناك من يقول: "إنجيل برنابا رضي الله عنه"!
وهذه مبالغة شديدة جدا, فنحن لا نعرف "برنابا" هذا إلا من خلال العهد الجديد! فهل أصبحنا نصدق العهد الجديد في كل ما ورد فيه؟ فهل نقول متى ويوحنا رضي الله عنهما؟! من أدرانا أن هذه الأسماء هي فعلا أسماء تلاميذ المسيح عليه السلام؟ هل أصبحنا نصدق العهد الجديد في كل ما جاء فيه؟!
إذن, في النهاية, علينا أن نضع إنجيل برنابا في آخر الصف, بعد الأناجيل القانونية وغيرها من الأناجيل غير القانونية صاحبة الموثوقية الأفضل والمخطوطات الأقدم, علينا أن ننتظر الأدلة التاريخية التي من شأنها أن تضع إنجيل برنابا في مكانة متقدمة من ناحية الموثوقية التاريخية مثل بقية الأناجيل الأخرى!
شكراً على سؤالك!
Liked by:
Omar Ashraf
mohamed elkady
آيات سعيد