لماذا لا يجوز قراءة الكتب السماوية السابقة؟!
لا يوجد حكم شرعي يمنع تماما قراءة الكتب السماوية السابقة
ولكننا نستطيع أن نفهم أن الإسلام يضبط طريقة تعاملنا واطلاعنا على الكتب السماوية السابقة
الضابط الأعظم هو: عدم جواز تعلم أي علوم شرعية دينية من الكتب السماوية السابقة!
هذه القاعدة الشرعية مأخوذة من أكثر من دليل موجود في القرآن الكريم والسنة الصحيحة
الدليل الآول: الأدلة الشرعية على أن الكتب السماوية السابقة أصابها التحريف
الدليل الثاني: الأدلة الشرعية على ضلال أهل الكتاب الذين رفضوا اتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
الدليل الثالث: الأدلة الشرعية على هيمنة القرآن الكريم والتشريع الإسلامي على أي كتاب أو تشريع سابق
أهم دليل هو قوله تعالى:
{وأنزلنا إليكَ الكتابَ بالحقِّ مُصدِّقًا لما بين يديهِ من الكتابِ ومُهَيمِنًا عليهِ ۖ فاحكُم بينهُم بما أنزلَ اللهُ ۖ ولا تَتَّبِع أهواءهُم عما جاءكَ من الحقِّ ۚ لكُلٍّ جعلنا منكُم شِرْعَةً ومِنهَاجًا} (المائدة : 48)
والمقصود بقوله تعالى: {ومُهَيمِنًا عليهِ}, هو أن القرآن الكريم له اليد العليا على كل الكتب السماوية السابقة, فإذا وجدنا ما يخالف القرآن في أي كتاب سماوي آخر؛ نأخذ بما في القرآن الكريم, وإذا أخبر القرآن الكريم عن الكتب السماوية السابقة فهو صادق, وهكذا! فلا نحتاج إذاً نأخذ بالذي هو أدنى (أي الكتابات السماوية السابقة التي أصابها التحريف) وقد أنزل الله علينا الذي هو خير!
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: " يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب، وكتابكم الذي أُنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله، تقرءونه لم يُشَب (أي لم يُصبه التحريف)، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله, وغيروا بأيديهم الكتاب، فقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا، أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم، ولا والله ما رأينا منهم رجلا قط يسألكم عن الذي أنزل عليكم " (صحيح البخاري 2685)
هذه هي العبارة التي منها القاعدة: "أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم"؟!
إذن, لا نتعلَّم منهم ولا من كتاباتهم أبداً!
يكفينا من جاءنا من العلم = القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة!
أما بالنسبة للاطلاع على الكتاب المقدس من أجل أهداف دعوية مشروعة
والهدف الأسمى في رأيي هو: استخدام الكتاب المقدس, أو المراجع المسيحية المعتمدة بشكل عام, كشاهد معتبر عند الأهل الكتاب للحق الذي أريد توصيله, والمأخوذ أصلاً من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة, وقد تستخدم أيضا في دفع الشبهات وتقليل حدة الجدال, إذ أن الكتابي لا يمكن أن يطعن أو يجادل فيما هو موجود أصلا في دينه!
في النهاية, هناك تاريخ إسلامي طويل, لعُلماء كثر جداً من السلف الصالح رضوان الله عليهم, استخدموا المراجع المعتمدة عند أهل الكتاب في حواراتهم معهم, من أجل الأسباب المذكورة سالفاً, أشهرهم على الإطلاق شيخي الإسلام: ابن تيمية, وتلميذه ابن القيم, رحمهما الله وطيب الله ثراهما
تنبيه في غاية الأهمية:
يجب التعامل مع الكتابات السماوية السابقة بأدب وبحذر, فقد تقع في أن تسخر أو تُكذِّب أو تكفر بحق! وقد تقع في تصديق الباطل! لابد من الحصول على العلم الشرعي الكافي أولا, قبل أن تخوض هذا المجال, فلا يجوز أن تتناول قصص الأنبياء في الكتاب المقدس قبل أن تدرسها جيدا من المصادر الشرعية الإسلامية ... إلخ
للمزيد من الأسئلة والأجوبة http://alta3b.wordpress.com/faqs
شكراً على سؤالك, ولا تنساني من صالح دعائك
ولكننا نستطيع أن نفهم أن الإسلام يضبط طريقة تعاملنا واطلاعنا على الكتب السماوية السابقة
الضابط الأعظم هو: عدم جواز تعلم أي علوم شرعية دينية من الكتب السماوية السابقة!
هذه القاعدة الشرعية مأخوذة من أكثر من دليل موجود في القرآن الكريم والسنة الصحيحة
الدليل الآول: الأدلة الشرعية على أن الكتب السماوية السابقة أصابها التحريف
الدليل الثاني: الأدلة الشرعية على ضلال أهل الكتاب الذين رفضوا اتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
الدليل الثالث: الأدلة الشرعية على هيمنة القرآن الكريم والتشريع الإسلامي على أي كتاب أو تشريع سابق
أهم دليل هو قوله تعالى:
{وأنزلنا إليكَ الكتابَ بالحقِّ مُصدِّقًا لما بين يديهِ من الكتابِ ومُهَيمِنًا عليهِ ۖ فاحكُم بينهُم بما أنزلَ اللهُ ۖ ولا تَتَّبِع أهواءهُم عما جاءكَ من الحقِّ ۚ لكُلٍّ جعلنا منكُم شِرْعَةً ومِنهَاجًا} (المائدة : 48)
والمقصود بقوله تعالى: {ومُهَيمِنًا عليهِ}, هو أن القرآن الكريم له اليد العليا على كل الكتب السماوية السابقة, فإذا وجدنا ما يخالف القرآن في أي كتاب سماوي آخر؛ نأخذ بما في القرآن الكريم, وإذا أخبر القرآن الكريم عن الكتب السماوية السابقة فهو صادق, وهكذا! فلا نحتاج إذاً نأخذ بالذي هو أدنى (أي الكتابات السماوية السابقة التي أصابها التحريف) وقد أنزل الله علينا الذي هو خير!
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: " يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب، وكتابكم الذي أُنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله، تقرءونه لم يُشَب (أي لم يُصبه التحريف)، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله, وغيروا بأيديهم الكتاب، فقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا، أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم، ولا والله ما رأينا منهم رجلا قط يسألكم عن الذي أنزل عليكم " (صحيح البخاري 2685)
هذه هي العبارة التي منها القاعدة: "أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم"؟!
إذن, لا نتعلَّم منهم ولا من كتاباتهم أبداً!
يكفينا من جاءنا من العلم = القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة!
أما بالنسبة للاطلاع على الكتاب المقدس من أجل أهداف دعوية مشروعة
والهدف الأسمى في رأيي هو: استخدام الكتاب المقدس, أو المراجع المسيحية المعتمدة بشكل عام, كشاهد معتبر عند الأهل الكتاب للحق الذي أريد توصيله, والمأخوذ أصلاً من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة, وقد تستخدم أيضا في دفع الشبهات وتقليل حدة الجدال, إذ أن الكتابي لا يمكن أن يطعن أو يجادل فيما هو موجود أصلا في دينه!
في النهاية, هناك تاريخ إسلامي طويل, لعُلماء كثر جداً من السلف الصالح رضوان الله عليهم, استخدموا المراجع المعتمدة عند أهل الكتاب في حواراتهم معهم, من أجل الأسباب المذكورة سالفاً, أشهرهم على الإطلاق شيخي الإسلام: ابن تيمية, وتلميذه ابن القيم, رحمهما الله وطيب الله ثراهما
تنبيه في غاية الأهمية:
يجب التعامل مع الكتابات السماوية السابقة بأدب وبحذر, فقد تقع في أن تسخر أو تُكذِّب أو تكفر بحق! وقد تقع في تصديق الباطل! لابد من الحصول على العلم الشرعي الكافي أولا, قبل أن تخوض هذا المجال, فلا يجوز أن تتناول قصص الأنبياء في الكتاب المقدس قبل أن تدرسها جيدا من المصادر الشرعية الإسلامية ... إلخ
للمزيد من الأسئلة والأجوبة http://alta3b.wordpress.com/faqs
شكراً على سؤالك, ولا تنساني من صالح دعائك
Liked by:
YaحYa