كيف نستفيد من كلمه (الكاتب مجهول ) وفى نفس الوقت الكنيسه لا تهتم بهذه الكلمه ؟
لا يهم إذا كانت الكنيسة مهتمة أم لا
فهي في النهاية تعتمد على سلطانها التشريعي في إقرار ما هو صالح للمسيحيين!
النقد الأعلى, فيما يخص كاتب السفر, وعمله أثناء الكتابة, والمصادر التي استقى منها كتابته, من أهم ما يكون بخصوص موضوع موثوقية ومصداقية الكتاب المقدس, وتحديد إذا ما كان هذا السفر من وحي الله أم لا!
أولاً: مسألة مجهولية الكتاب داخلة في مبحث كيفية إثبات أن الكتاب موحى به من الله!
ولابد من وضع مبدأ أولا قبل النقاش, وهو أن إقرار الكنيسة بقانونية كتاب من عدمه قد يكفي لإقناع المؤمنين المُسَلِّمين بسلطان الكنيسة, ولكنه لا يكفي أبدا لإقناع شخص غير مؤمن, ويريد أن يؤمن عن طريق الدليل والبرهان العقلي والنقلي المنضبط!
ما أفهمه عن طريقة إثبات وحي كتاب هو الآتي:
يوجد (الله) و (الكاتب) و (الكتاب)
ولابد من إثبات وصلتين اثنتين!
الوصلة الأولى: بين الله والكاتب
الوصلة الثانية: بين الكاتب والكتاب
وقد نجد وصلة ثالثة مباشرة بين الله والكتاب, بحيث تستطيع إثبات الوحي مباشرة من خلال التأمل في محتوى الكتاب نفسه دون الداعي لمعرفة صاحب الكتاب نفسه!
وهذا لا ينطبق إلا على القرآن الكريم فقط لا غير لتوفر ثلاث شروط!
الأول: القرآن الكريم يحتوي على آيات كثيرة جداً تقول إنه من وحي الله!
الثاني: إعجاز القرآن الذي يبين أنه كلام الله الذي لا يستطيع مخلوق أن يأتي بمثله!
الثالث: أن القرآن لا يحتوي على أي خطأ أو تناقض من أي نوع, وهو من شروط كون الكاتب من عند الله!
إذن, يجب معرفة من هو "الكاتب", وإثبات أنَّه كان نبياً, أو كان يوحى إليه من الله (الوصلة الأولى)
ويجب إثبات أن هذا "الكاتب" الذي أثبتنا أنه نبي يوحى إليه من الله هو فعلا من كتب هذا "الكتاب" (الوصلة الثانية)
هذه هي الفائدة العقلية المنطقية من معرفة من هو الكاتب!
لأن معرفة الكاتب (أي أبسط معرفة عن مصدر محتوى الكتاب) هو الذي يعطي للكتاب موثوقية ومصداقية, فإن المسيحي لا يثق في محتوى الأناجيل إلا لإيمانه بأن كتبة الأناجيل هم تلاميذ المسيح, وكانوا شهود عيان, فهم أصدق الناس في نقل ما يخص المسيح, سواء تعاليمه, أو مُعجزاته ... إلخ
ولكن إذا ثبت أن كتبة الأناجيل ليسو شهود عيان, وليسو من تلاميذ المسيح, فمن أين لهم أن يعرفوا المعلومات التي دونوها في أناجيلهم؟ وكيف نتأكد من كون هذه المعلومات وصلت إليهم دون تحريف وتبديل وتغيير؟!
نهايك عن إثبات أن كتبة الأناجيل بأنفسهم غيروا القصص وأضافوا إليها وحذفوا منها!
أيضاً مسألة أن معظم أسفار العهد القديم, بالإضافة إلى الأناجيل الأربعة, كتابات مُحرَّرة منقولة عن مصادر أقدم منها, نفهم هذا من خلال نظرية مصادر أسفار موسى الخمسة (إلوهيمي, يهوي, كهنوتي, تثنية الاشتراع), ونظرية المصادر الأربعة للأناجيل الإزائية (مرقس, متى, لوقا, مصدر "Q", مصادر "M", مصادر "L"), كل هذا يبين لنا أن عملية تدوين وكتابة الأسفار كانت عملية بشرية انتقائية بحتة! ليس لوحي الله أي دخل في الموضوع!
بالإضافة إلى أننا لا نعرف مصادر المصادر! فكيف لنا أن نثق في ما قد تم تدوينه في النهاية؟!
في النهاية تفهم أن ما تم تدوينه في الكتاب المقدس عبارة عن ركام من التراث البشري المتعلق بأنبياء بني إسرائيل! قد تجد في وسط هذا التراث ما هو حق, وقد تجد ما هو باطل, وقد تجد أخطاء وتناقضات وخرافات وأساطير وأمور غير أخلاقية ... إلخ, وقد تجد ما لا نستطيع تصديقه ولا تكذيبه!
للمزيد من الأسئلة والأجوبة http://alta3b.wordpress.com/faqs
شكرا على سؤالك, ولا تنساني من صالح دعائك
فهي في النهاية تعتمد على سلطانها التشريعي في إقرار ما هو صالح للمسيحيين!
النقد الأعلى, فيما يخص كاتب السفر, وعمله أثناء الكتابة, والمصادر التي استقى منها كتابته, من أهم ما يكون بخصوص موضوع موثوقية ومصداقية الكتاب المقدس, وتحديد إذا ما كان هذا السفر من وحي الله أم لا!
أولاً: مسألة مجهولية الكتاب داخلة في مبحث كيفية إثبات أن الكتاب موحى به من الله!
ولابد من وضع مبدأ أولا قبل النقاش, وهو أن إقرار الكنيسة بقانونية كتاب من عدمه قد يكفي لإقناع المؤمنين المُسَلِّمين بسلطان الكنيسة, ولكنه لا يكفي أبدا لإقناع شخص غير مؤمن, ويريد أن يؤمن عن طريق الدليل والبرهان العقلي والنقلي المنضبط!
ما أفهمه عن طريقة إثبات وحي كتاب هو الآتي:
يوجد (الله) و (الكاتب) و (الكتاب)
ولابد من إثبات وصلتين اثنتين!
الوصلة الأولى: بين الله والكاتب
الوصلة الثانية: بين الكاتب والكتاب
وقد نجد وصلة ثالثة مباشرة بين الله والكتاب, بحيث تستطيع إثبات الوحي مباشرة من خلال التأمل في محتوى الكتاب نفسه دون الداعي لمعرفة صاحب الكتاب نفسه!
وهذا لا ينطبق إلا على القرآن الكريم فقط لا غير لتوفر ثلاث شروط!
الأول: القرآن الكريم يحتوي على آيات كثيرة جداً تقول إنه من وحي الله!
الثاني: إعجاز القرآن الذي يبين أنه كلام الله الذي لا يستطيع مخلوق أن يأتي بمثله!
الثالث: أن القرآن لا يحتوي على أي خطأ أو تناقض من أي نوع, وهو من شروط كون الكاتب من عند الله!
إذن, يجب معرفة من هو "الكاتب", وإثبات أنَّه كان نبياً, أو كان يوحى إليه من الله (الوصلة الأولى)
ويجب إثبات أن هذا "الكاتب" الذي أثبتنا أنه نبي يوحى إليه من الله هو فعلا من كتب هذا "الكتاب" (الوصلة الثانية)
هذه هي الفائدة العقلية المنطقية من معرفة من هو الكاتب!
لأن معرفة الكاتب (أي أبسط معرفة عن مصدر محتوى الكتاب) هو الذي يعطي للكتاب موثوقية ومصداقية, فإن المسيحي لا يثق في محتوى الأناجيل إلا لإيمانه بأن كتبة الأناجيل هم تلاميذ المسيح, وكانوا شهود عيان, فهم أصدق الناس في نقل ما يخص المسيح, سواء تعاليمه, أو مُعجزاته ... إلخ
ولكن إذا ثبت أن كتبة الأناجيل ليسو شهود عيان, وليسو من تلاميذ المسيح, فمن أين لهم أن يعرفوا المعلومات التي دونوها في أناجيلهم؟ وكيف نتأكد من كون هذه المعلومات وصلت إليهم دون تحريف وتبديل وتغيير؟!
نهايك عن إثبات أن كتبة الأناجيل بأنفسهم غيروا القصص وأضافوا إليها وحذفوا منها!
أيضاً مسألة أن معظم أسفار العهد القديم, بالإضافة إلى الأناجيل الأربعة, كتابات مُحرَّرة منقولة عن مصادر أقدم منها, نفهم هذا من خلال نظرية مصادر أسفار موسى الخمسة (إلوهيمي, يهوي, كهنوتي, تثنية الاشتراع), ونظرية المصادر الأربعة للأناجيل الإزائية (مرقس, متى, لوقا, مصدر "Q", مصادر "M", مصادر "L"), كل هذا يبين لنا أن عملية تدوين وكتابة الأسفار كانت عملية بشرية انتقائية بحتة! ليس لوحي الله أي دخل في الموضوع!
بالإضافة إلى أننا لا نعرف مصادر المصادر! فكيف لنا أن نثق في ما قد تم تدوينه في النهاية؟!
في النهاية تفهم أن ما تم تدوينه في الكتاب المقدس عبارة عن ركام من التراث البشري المتعلق بأنبياء بني إسرائيل! قد تجد في وسط هذا التراث ما هو حق, وقد تجد ما هو باطل, وقد تجد أخطاء وتناقضات وخرافات وأساطير وأمور غير أخلاقية ... إلخ, وقد تجد ما لا نستطيع تصديقه ولا تكذيبه!
للمزيد من الأسئلة والأجوبة http://alta3b.wordpress.com/faqs
شكرا على سؤالك, ولا تنساني من صالح دعائك
Liked by:
yassiinn123sana
azer87