قراءت فى كتاب القديس إيريناؤس لـ القمص أثناسيوس فهمي الآتى(رغم ان معاصره ثيوفيلس الانطاكى كان قد استخدم اللفظ "ثالوث ترياس"، إلا أن ايريناؤس لم يستخدمه في الحديث عن الله الواحد المثلث الاقانيم) هل نفهم من ذلك ان ابو التاريخ الكنسي كان لا يؤمن بالثالوث؟؟

أولاً
إيريناؤس أسقف ليون لم يكن لقبه "أبو التاريخ الكنسي"
وإنَّما كان لقبه: "أبو التَّقليد الكنسي"
ثانياً
القضية بخصوص الثالوث غير مُتعلِّقة باستخدام الاسم
يجب الاهتمام أكثر بالمفاهيم أو المعاني المعروفة في هذه الحقبة التاريخية بخصوص الثالوث!
الثالوث اسم يُعبِّر عن مجموعة عقائد
الثالوث الذي تم وضعه في عصر المجامع كان كالآتي:
1. الآب إله حقيقي مُستحقّ للعبادة, لأنَّه من جوهر الألوهية
2. الابن مولود من الآب ولادة حقيقية
ولادة تجعل الابن من ذات جوهر أبيه (هوموأوسيوس)
لذلك فإن الابن المولود ولادة حقيقية من الآب هو أيضاً إله حقيقي مُستحق للعبادة
3. الروح القدس مُنبثق من الآب انبثاق حقيقي
انبثاق وخروج حقيقي يجعل الروح القدس من ذات جوهر الكائن الذي انبثق أو خرج منه (هوموأوسيوس)
لذلك فإن الروح القدس المُنبثق انبثاقاً حقيقياً من الآب هو أيضاً إله حقيقي مُستحق للعبادة
طبعاً أنا لا أنكر إن مُجرَّد رصد زمن استخدام كلمة "ثالوث" جيد في حد ذاته
ودليل على أن هذه العقيدة تطوَّرت, وأنها من صُنع البشر, ولكن هذه ليست النُّقطة الأهمّ
ما أعرفه أنَّ ثيئوفيلوس الأنطاكي
بغض النَّظر عن كونه استخدم كلمة "ثالوث" فعلاً أم لا
لم يعرف الثالوث الذي عرَّفه أو عَرِفَه آباء عصر المجامع!
وأن من يبحث بين طيَّات كتابات آباء ما قبل نقية كلهم
سيجد أنَّهم لم يفهموا الثالوث كما فهمه آباء عصر المجامع
وأنَّ اعتقاد آباء عصر المجامع بخصوص الثالوث كان يتَّسِم بـ التَّدنِّي
أو ما يُعرف بـ Subordinationism أي أنَّ الأقانيم ليست مُتساوية في العظمة والمجد
ولكن هناك من الأقانيم من هو في مكانة "أدنى" من الآخر الذي هو أعظم منه!
في النهاية
إيريناؤس أسقف ليون كان يؤمن بـ "التدني" فيما يخص أقانيم الثالوث
وكذلك ثيئوفيلوس الأنطاكي, وغيرهم من آباء ما قبل نقية 325م!
كذلك ترتليانوس, الأب المشهور الذي عُرف باستخدامه لكلمة "الثالوث"
كان هو أيضاً يؤمن بـ "التدني" فيما يخص أقانيم الثالوث!
إذن, كلمة "ثالوث" في حقيقتها مُجرَّد كلمة تصف ثلاثة بينهم علاقة!
عليك أن تبحث عن هذه العلاقة بين الثلاثة الذين تم وصفهم بـ "ثالوث"
حتى تعرف إذا كانت كما وضعها آباء عصر المجامع, أم أنها مُختلفة!
راجع الروابط التالية:
سؤال عن الثالوث والتوحيد http://wp.me/PmupG-Gn
سؤال عن الثالوث في العهد الجديد http://goo.gl/N4hbZI
هل المسيح إله كامل بحسب أقوال الآباء؟ http://goo.gl/srdISt
حوار حول الثالوث للبابا كيرلس الإسكندري (المُحاضرات الصوتية)
الجزء الأول (الحوار الأول والثاني) http://wp.me/PmupG-Vf
الجزء الثاني (الحوار الثالث) http://wp.me/PmupG-Vl
العقائد المسيحية الأرثوذكسية (المُحاضرات الصوتية)
الملزمة الأولى http://wp.me/pmupG-Sw (عن الثالوث)
الملزمة الثانية http://wp.me/pmupG-SL (عن المجامع والهرطقات)
تاريخ المسيحية والعهد الجديد http://wp.me/smupG-karmooz
للمزيد من الأسئلة والأجوبة http://wp.me/PmupG-Ew
شكراً على سؤالك, ولا تنسني من صالح دعائك
إيريناؤس أسقف ليون لم يكن لقبه "أبو التاريخ الكنسي"
وإنَّما كان لقبه: "أبو التَّقليد الكنسي"
ثانياً
القضية بخصوص الثالوث غير مُتعلِّقة باستخدام الاسم
يجب الاهتمام أكثر بالمفاهيم أو المعاني المعروفة في هذه الحقبة التاريخية بخصوص الثالوث!
الثالوث اسم يُعبِّر عن مجموعة عقائد
الثالوث الذي تم وضعه في عصر المجامع كان كالآتي:
1. الآب إله حقيقي مُستحقّ للعبادة, لأنَّه من جوهر الألوهية
2. الابن مولود من الآب ولادة حقيقية
ولادة تجعل الابن من ذات جوهر أبيه (هوموأوسيوس)
لذلك فإن الابن المولود ولادة حقيقية من الآب هو أيضاً إله حقيقي مُستحق للعبادة
3. الروح القدس مُنبثق من الآب انبثاق حقيقي
انبثاق وخروج حقيقي يجعل الروح القدس من ذات جوهر الكائن الذي انبثق أو خرج منه (هوموأوسيوس)
لذلك فإن الروح القدس المُنبثق انبثاقاً حقيقياً من الآب هو أيضاً إله حقيقي مُستحق للعبادة
طبعاً أنا لا أنكر إن مُجرَّد رصد زمن استخدام كلمة "ثالوث" جيد في حد ذاته
ودليل على أن هذه العقيدة تطوَّرت, وأنها من صُنع البشر, ولكن هذه ليست النُّقطة الأهمّ
ما أعرفه أنَّ ثيئوفيلوس الأنطاكي
بغض النَّظر عن كونه استخدم كلمة "ثالوث" فعلاً أم لا
لم يعرف الثالوث الذي عرَّفه أو عَرِفَه آباء عصر المجامع!
وأن من يبحث بين طيَّات كتابات آباء ما قبل نقية كلهم
سيجد أنَّهم لم يفهموا الثالوث كما فهمه آباء عصر المجامع
وأنَّ اعتقاد آباء عصر المجامع بخصوص الثالوث كان يتَّسِم بـ التَّدنِّي
أو ما يُعرف بـ Subordinationism أي أنَّ الأقانيم ليست مُتساوية في العظمة والمجد
ولكن هناك من الأقانيم من هو في مكانة "أدنى" من الآخر الذي هو أعظم منه!
في النهاية
إيريناؤس أسقف ليون كان يؤمن بـ "التدني" فيما يخص أقانيم الثالوث
وكذلك ثيئوفيلوس الأنطاكي, وغيرهم من آباء ما قبل نقية 325م!
كذلك ترتليانوس, الأب المشهور الذي عُرف باستخدامه لكلمة "الثالوث"
كان هو أيضاً يؤمن بـ "التدني" فيما يخص أقانيم الثالوث!
إذن, كلمة "ثالوث" في حقيقتها مُجرَّد كلمة تصف ثلاثة بينهم علاقة!
عليك أن تبحث عن هذه العلاقة بين الثلاثة الذين تم وصفهم بـ "ثالوث"
حتى تعرف إذا كانت كما وضعها آباء عصر المجامع, أم أنها مُختلفة!
راجع الروابط التالية:
سؤال عن الثالوث والتوحيد http://wp.me/PmupG-Gn
سؤال عن الثالوث في العهد الجديد http://goo.gl/N4hbZI
هل المسيح إله كامل بحسب أقوال الآباء؟ http://goo.gl/srdISt
حوار حول الثالوث للبابا كيرلس الإسكندري (المُحاضرات الصوتية)
الجزء الأول (الحوار الأول والثاني) http://wp.me/PmupG-Vf
الجزء الثاني (الحوار الثالث) http://wp.me/PmupG-Vl
العقائد المسيحية الأرثوذكسية (المُحاضرات الصوتية)
الملزمة الأولى http://wp.me/pmupG-Sw (عن الثالوث)
الملزمة الثانية http://wp.me/pmupG-SL (عن المجامع والهرطقات)
تاريخ المسيحية والعهد الجديد http://wp.me/smupG-karmooz
للمزيد من الأسئلة والأجوبة http://wp.me/PmupG-Ew
شكراً على سؤالك, ولا تنسني من صالح دعائك
Liked by:
أبو عمار الأثري