هل إذا رددت الإساءة بمثلها ..هل أكون بذلك تخليت عن أخلاقي ومبادئي؟
يجب أن نُحدِّد أولاً معنى الإساءة حتى نستطيع
يجب أن نُقسِّم الإساءة إلى نوعين: جسدية ولفظية
إذا كانت الإساءة جسدية
فيجوز لك أن تقتص ممَّن أساء إليك أو أذاك جسدياً
ولكن القصاص لا يكون من تلقاء نفسك
ولكن من خلال المحاكم الشرعية أو ولي الأمر
(الأب، المُدرِّس في الفصل، إمام المسجد، القاضي ... إلخ)
قال تعالى:
{فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم (194)} [البقرة]
{وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون (45)} [المائدة]
{وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين (126)} [النحل]
وتذكر قوله تعالى: ولئن صبرتم لهو خير للصابرين!
القضية ليست في أخلاقك ومبادئك
ولكنها متعلقة بأفضل وأحسن شيء يُمكنك فعله
أمَّا إذا كانت الإساءة لفظية
فقد تكون إمَّا تغليظاً في القول أو نوعاً من السخرية أو سبًّا وشتماً
وفيما يخصّ الأقوال
يجب عليك أن تتذكر القواعد التالية
قال تعالى:
{وقولوا للناس حسنا (83)} [البقرة]
{وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن (53)} [الإسراء]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء (سنن الترمذي 2133)
ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء (سنن الترمذي 2105)
ما كان الفحش في شيء إلَّا شانه وما كان الحياء في شيء إلَّا زانه (سنن الترمذي 2102)
فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة (صحيح البخاري 1413)
الكلمة الطيبة صدقة (صحيح البخاري 34)
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت (صحيح البخاري 6018)
تستطيع أن ترد الإساءة اللفظية
ولكن بأدب ورقي وذوق رفيع
كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اليهود
الذين قالوا له: "السام عليكم"، فرد قائلاً: "وعليكم"
أما غير ذلك
فاحرص أن لا تجعل نفسك في مكانة مُساوية للمسيء
بحيث لا يستطيع الحاضر أن يفرق بينكما! فهذا لا يجوز
والأفضل أن لا تبادل غيرك السب والشتم والكلام البذيء
وكما قال الشاعر:
إذا نطق السفيه فلا تجبه، فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرَّجت عنه، وإن خلَّيته كمداً يموت
يجب مراعاة أن المجادلة لا تكون إلا بالتي هي أحسن
والدعوة لا تكون إلا بالحكمة والموعظة الحسنة
ويجوز في بعض الحالات التي تحكمها "الحكمة"
أن تغلظ بالقول على محاورك أو أن تمارس السخرية بشكل محدود
ولكن هذا لا يعني أن تتجاوز إلى السب والشتم والتجريح والإهانة
وبشكل عام، تذكر قوله تعالى:
{والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين (134)} [آل عمران]
وقوله تعالى:
{ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون (96)} [المؤمنون]
وقوله تعالى:
{ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين (33) ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم (34) وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم (35) وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم (36)} [فصلت]
تذكر ...
التزم بالأحسن، واصبر
واكظم غيظك، واعف عن الناس
صفحة الأسئلة والأجوبة http://goo.gl/dY95Hg
شكراً على سؤالك، ولا تنسني من صالح دعائك
يجب أن نُقسِّم الإساءة إلى نوعين: جسدية ولفظية
إذا كانت الإساءة جسدية
فيجوز لك أن تقتص ممَّن أساء إليك أو أذاك جسدياً
ولكن القصاص لا يكون من تلقاء نفسك
ولكن من خلال المحاكم الشرعية أو ولي الأمر
(الأب، المُدرِّس في الفصل، إمام المسجد، القاضي ... إلخ)
قال تعالى:
{فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم (194)} [البقرة]
{وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون (45)} [المائدة]
{وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين (126)} [النحل]
وتذكر قوله تعالى: ولئن صبرتم لهو خير للصابرين!
القضية ليست في أخلاقك ومبادئك
ولكنها متعلقة بأفضل وأحسن شيء يُمكنك فعله
أمَّا إذا كانت الإساءة لفظية
فقد تكون إمَّا تغليظاً في القول أو نوعاً من السخرية أو سبًّا وشتماً
وفيما يخصّ الأقوال
يجب عليك أن تتذكر القواعد التالية
قال تعالى:
{وقولوا للناس حسنا (83)} [البقرة]
{وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن (53)} [الإسراء]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء (سنن الترمذي 2133)
ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء (سنن الترمذي 2105)
ما كان الفحش في شيء إلَّا شانه وما كان الحياء في شيء إلَّا زانه (سنن الترمذي 2102)
فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة (صحيح البخاري 1413)
الكلمة الطيبة صدقة (صحيح البخاري 34)
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت (صحيح البخاري 6018)
تستطيع أن ترد الإساءة اللفظية
ولكن بأدب ورقي وذوق رفيع
كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اليهود
الذين قالوا له: "السام عليكم"، فرد قائلاً: "وعليكم"
أما غير ذلك
فاحرص أن لا تجعل نفسك في مكانة مُساوية للمسيء
بحيث لا يستطيع الحاضر أن يفرق بينكما! فهذا لا يجوز
والأفضل أن لا تبادل غيرك السب والشتم والكلام البذيء
وكما قال الشاعر:
إذا نطق السفيه فلا تجبه، فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرَّجت عنه، وإن خلَّيته كمداً يموت
يجب مراعاة أن المجادلة لا تكون إلا بالتي هي أحسن
والدعوة لا تكون إلا بالحكمة والموعظة الحسنة
ويجوز في بعض الحالات التي تحكمها "الحكمة"
أن تغلظ بالقول على محاورك أو أن تمارس السخرية بشكل محدود
ولكن هذا لا يعني أن تتجاوز إلى السب والشتم والتجريح والإهانة
وبشكل عام، تذكر قوله تعالى:
{والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين (134)} [آل عمران]
وقوله تعالى:
{ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون (96)} [المؤمنون]
وقوله تعالى:
{ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين (33) ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم (34) وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم (35) وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم (36)} [فصلت]
تذكر ...
التزم بالأحسن، واصبر
واكظم غيظك، واعف عن الناس
صفحة الأسئلة والأجوبة http://goo.gl/dY95Hg
شكراً على سؤالك، ولا تنسني من صالح دعائك
Liked by:
AbdAlRahman