قال أريستياس في خطابه : ( لقد تلقوا أمراً أن توضع لعنة على أي إنسان يغير النسخة بأي إضافة أو تغيير أي جزء في النص المكتوب.) يقول مؤلفوا كتاب تاريخ الكتاب المقدس منذ التكوين وحتى اليوم: (وكانت هذه خطوة جيدة لضمان الحفظ التام للكلمات على الدوام.) س : هل ذلك التحذير كافي لنهاية أمر التحريف ؟
قمت بالتعليق على هذا الاقتباس من قبل
في سلسلة فكرة شاملة عن الكتاب المقدس http://goo.gl/0yfdgA
راجع المحاضرات القديمة الكاملة http://goo.gl/LzDxEl
القضية كلها باختصار كالآتي:
في العالم القديم، لم تكن هناك قوانين تحفظ حقوق النسخ أو الطبع أو النقل أو التأليف ... إلخ
لذا كان يُمكن لأي شخص أن يُحرف في الكتاب الذي بين يديه بمنتهى البساطة!
أو يقوم بإعادة إنتاج نسخ محرفة من الكتاب دون أن يحاسبه أحد بشكل قانوني!
فكانت الطريقة الوحيدة - كمحاولة لمنع التحريف - هي التخويف بالله!
أي أن المؤلف يقول:
اللهم إني أسألك أن تزيد اللعنات على كل من زاد حرفاً على كتابي
واللهم إني أسألك أن تزيل البركات من كل من أزال حرفاً من كتابي
وهكذا ... إذا كان المُحرِّف تقياً ... فلن يُحرِّف الكتاب
أما إذا كان يراك كافراً أصلاً، أو أنه لا يخاف الله، فسيُحرِّف كما شاء
طبعاً هذا فيما يخص التحريف المُتعمَّد المقصود للكتاب
أما التحريفات التي تقع بشكل عفوي أثناء عملية النسخ فلن يمنعها هذا الدعاء!
لاحظ أن نفس الموجود في نهاية الترجمة السبعينية
موجود أيضاً في نهاية سفر الرؤيا في العهد الجديد
الرؤيا 22 / 18-19 (لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب: إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب.)
موجود أيضاً في مقدمة ترجمة روفينيوس لكتابات أوريجانوس
وكل هذه اللعنات والتهديدات
لم تمنع تحريف الكتاب المقدس ولا كتابات الآباء!
فإننا نستطيع أن نلمس التحريف الذي وقع بشكل مادي
من خلال مقارنة المخطوطات المختلفة واستخراج الاختلافات بينها
اللعنات المكتوبة في سفر الرؤيا لم تمنع تحريف العهد الجديد
كذلك فإن اللعنات المكتوبة في الترجمة السبعينية لم تمنع تحريفها
فكما أننا نجد اختلافات بين مخطوطات العهد الجديد اليونانية
نجد الكثير جداً من الاختلافات بين مخطوطات الترجمة السبعينية المختلفة
ناهيك عن الاختلافات التي نجدها بين سائر مصادر نص الكتاب المقدس
مع ملاحظة أنني لا أعرف نسخة للسبعينية تحتوي على هذه اللعنات فعلاً!
فكما تعرف من خلال الاقتباس - رسالة أريستياس تخلط بين الواقع والخيال
فلعله قال إنهم كتبوا هذه اللعنات، ولكن هذا لم يحدث فعلاً!
وإن حدث، فإن هذا لم يمنع التحريف بأي حال من الأحوال!
ولكن على كلّ حال ...
هذا أقصى ما يستطيع المؤلِّف فعله من أجل منع تحريف كتابه
فلا يوجد قانون يمنع أو سلطة مُعيَّنة تقوم بمُعاقبة الذين يُحرِّفون الكُتُب
راجع: مشاكل مُتعلِّقة بنَسْخ النُّصُوص المسيحية المُبكِّر http://goo.gl/9elh4m
صفحة الأسئلة والأجوبة http://goo.gl/dY95Hg
شكراً على سؤالك، ولا تنسني من صالح دعائك
في سلسلة فكرة شاملة عن الكتاب المقدس http://goo.gl/0yfdgA
راجع المحاضرات القديمة الكاملة http://goo.gl/LzDxEl
القضية كلها باختصار كالآتي:
في العالم القديم، لم تكن هناك قوانين تحفظ حقوق النسخ أو الطبع أو النقل أو التأليف ... إلخ
لذا كان يُمكن لأي شخص أن يُحرف في الكتاب الذي بين يديه بمنتهى البساطة!
أو يقوم بإعادة إنتاج نسخ محرفة من الكتاب دون أن يحاسبه أحد بشكل قانوني!
فكانت الطريقة الوحيدة - كمحاولة لمنع التحريف - هي التخويف بالله!
أي أن المؤلف يقول:
اللهم إني أسألك أن تزيد اللعنات على كل من زاد حرفاً على كتابي
واللهم إني أسألك أن تزيل البركات من كل من أزال حرفاً من كتابي
وهكذا ... إذا كان المُحرِّف تقياً ... فلن يُحرِّف الكتاب
أما إذا كان يراك كافراً أصلاً، أو أنه لا يخاف الله، فسيُحرِّف كما شاء
طبعاً هذا فيما يخص التحريف المُتعمَّد المقصود للكتاب
أما التحريفات التي تقع بشكل عفوي أثناء عملية النسخ فلن يمنعها هذا الدعاء!
لاحظ أن نفس الموجود في نهاية الترجمة السبعينية
موجود أيضاً في نهاية سفر الرؤيا في العهد الجديد
الرؤيا 22 / 18-19 (لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب: إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب.)
موجود أيضاً في مقدمة ترجمة روفينيوس لكتابات أوريجانوس
وكل هذه اللعنات والتهديدات
لم تمنع تحريف الكتاب المقدس ولا كتابات الآباء!
فإننا نستطيع أن نلمس التحريف الذي وقع بشكل مادي
من خلال مقارنة المخطوطات المختلفة واستخراج الاختلافات بينها
اللعنات المكتوبة في سفر الرؤيا لم تمنع تحريف العهد الجديد
كذلك فإن اللعنات المكتوبة في الترجمة السبعينية لم تمنع تحريفها
فكما أننا نجد اختلافات بين مخطوطات العهد الجديد اليونانية
نجد الكثير جداً من الاختلافات بين مخطوطات الترجمة السبعينية المختلفة
ناهيك عن الاختلافات التي نجدها بين سائر مصادر نص الكتاب المقدس
مع ملاحظة أنني لا أعرف نسخة للسبعينية تحتوي على هذه اللعنات فعلاً!
فكما تعرف من خلال الاقتباس - رسالة أريستياس تخلط بين الواقع والخيال
فلعله قال إنهم كتبوا هذه اللعنات، ولكن هذا لم يحدث فعلاً!
وإن حدث، فإن هذا لم يمنع التحريف بأي حال من الأحوال!
ولكن على كلّ حال ...
هذا أقصى ما يستطيع المؤلِّف فعله من أجل منع تحريف كتابه
فلا يوجد قانون يمنع أو سلطة مُعيَّنة تقوم بمُعاقبة الذين يُحرِّفون الكُتُب
راجع: مشاكل مُتعلِّقة بنَسْخ النُّصُوص المسيحية المُبكِّر http://goo.gl/9elh4m
صفحة الأسئلة والأجوبة http://goo.gl/dY95Hg
شكراً على سؤالك، ولا تنسني من صالح دعائك
Liked by:
باسم حجاج