السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لماذا يبحث العلماء على حياة فقط علي كوكب مماثل لكوكب الأرض؟ لماذا لا توجد كائنات علي القمر تطورت حتى تعتاد علي عدم وجود مناخ جوي واكسجين، ولماذا لا توجد كائنات على الشمس تأقلمت مع الحرارة وتتنفس هيليوم وكذلك على المريخ؟ لماذا لا تتأقلم الكائنات إلا علي الأرض؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا السؤال ممتاز جداً، وقد ناقشه عُلماء كثر
عندما يُناقش العلماء مثل هذه المواضيع
فإنهم يُحبُّون في البداية وضع أسس وقواعد
حتى يكون كلامهم علمي، وليس مُجرَّد خيال لا أصل له في الواقع!
وهذه نُقطة في غاية الأهمية، وإلَّا فالخيال لا حدود له!
الواقع أن الحياة الوحيدة التي يعرفها العلماء هي الحياة الأرضية
هي الحياة المبنية على الـ DNA والمُتأسِّسة على الكاربون!
نظرياً، العلماء حاولوا تصوُّر وجود حياة مُتأسسة على السيليكون مثلاً
لأن السيليكون هو الأقرب في خصائصه للكاربون، ولكنَّهم لم يستطيعوا وضع نظرية ثابتة
لأن السيليكون لا يستطيع أن يُكوِّن مُركَّبات مُعقّدة جداً مثل الكاربون!
إذن، عندما يبحث العلماء عن الحياة في الكون
يجب عليهم أولاً وضع تصوُّر دقيق لما هي الحياة، وكيف تكون الكائنات الحية
وليس عندهم معرفة عن الحياة، إلا عن طريق الحياة الأرضية
وكذلك لا يُمكنهم وضع تصوُّرات نظرية أخرى لأي شكل آخر للحياة مُختلف!
لأن في النهاية، الحياة التي نعرفها، ليست مُجرَّد ظاهرة بسيطة
والواقع هو أنَّ العُلماء أصلاً في حيرة شديدة بخصوص نشأة الحياة على الأرض!
فإذا كان العلم لم يصل بعد إلى اكتشاف كل ما هو مُتعلِّق بالحياة الأرضية
فكيف يُمكن للعلماء افتراض أشكال مُختلفة من الحياة، تستطيع العيش في ظروف أخرى غير الأرض!
هذا التصور هام جداً، وضروري، فيما يخُصّ سؤالك
لماذا لا تتأقلم الكائنات إلَّا على الأرض؟!
الإجابة ببساطة هي أن الكائنات الحية تحتاج إلى ظروف مُعيَّنة لأداء وظائفها الحيوية
والظروف الأنسب لأداء هذه الوظائف الحيوية هي الظروف على كوكب الأرض!
المُعضلة هُنا في الآتي:
هل الحياة نشأت على كوكب الأرض بطريقة مُناسبة لظروف الكوكب؟!
أم أن ظروف كوكب الأرض هي الظروف الوحيدة المُناسبة لنشأة الحياة؟!
من واقع أبحاث ودراسات العُلماء
من الواضح أن ظروف كوكب الأرض هي الظروف الوحيدة المُناسبة لنشأة الحياة!
والدليل على هذا هو عدم رصد أي شكل من أشكال الحياة على أي كوكب آخر
على الأقل في نطاق مجموعتنا الشمسية
مع التأكيد مرة أخرى على عدم وجود أي نظريات علمية مُستقرة لأي شكل آخر للحياة غير الحياة الأرضية
مع التأكيد أيضاً على عجز العلماء حتى الآن عن وضع تصوُّر واضح لكيفية نشأة الحياة أصلاً على الأرض!
الأفكار التي ذكرتها في السؤال ذكرها هوكينج من قبل في وثائقي له
لكن في النهاية هو اعترف أن كل هذا خيال مُجرَّد، ولا يصح حتى أن يُطلق عليه خيال علمي!
لأن الخيال العلمي هو المبني على مفاهيم وتصورات ونظريات أقرها العلماء، ووافقوا على إمكانيته!
أحب التأكيد مرة أخرى على أن الحياة ظاهرة فريدة، وهي في حقيقتها مُعجزة إلهية ودليل على وجود الله
والمُلحدون الماديون يُريدون أن تكون هذه المُعجزة، مُجرَّد ظاهرة مادِّية، موجودة بكثرة في كوننا
وفي الوقت الذي استطاعوا فيه تخيُّل كائنات تتأقلم على حرارة الشمس وتتنفَّس الهيليوم
رفضوا في الوقت نفسه قبول وجود كائنات أخرى حيَّة بالفعل، مثل الملائكة والجنّ والشياطين!
لاحظ ما ذكرته مُنذ قليل!
الخلاصة هي أن الحياة التي استطاع العلم التجريبي اكتشافه هو الحياة الأرضية
وأن هذه الحياة لها خصائص مُعيَّنة، وتحتاج لوجودها إلى ظروف خاصَّة مُتوفِّرة في كوكب الأرض
وظروف كوكب الأرض ناشئة عن ضبط دقيق جداً للقُوى والثوابت الفيزيائية، وللظروف الفلكية
وكل هذا دليل على الإحكام والإتقان الإلهي في الكون، وعنايته سُبحانه وتعالى بنا
شكراً على سؤالك!
هذا السؤال ممتاز جداً، وقد ناقشه عُلماء كثر
عندما يُناقش العلماء مثل هذه المواضيع
فإنهم يُحبُّون في البداية وضع أسس وقواعد
حتى يكون كلامهم علمي، وليس مُجرَّد خيال لا أصل له في الواقع!
وهذه نُقطة في غاية الأهمية، وإلَّا فالخيال لا حدود له!
الواقع أن الحياة الوحيدة التي يعرفها العلماء هي الحياة الأرضية
هي الحياة المبنية على الـ DNA والمُتأسِّسة على الكاربون!
نظرياً، العلماء حاولوا تصوُّر وجود حياة مُتأسسة على السيليكون مثلاً
لأن السيليكون هو الأقرب في خصائصه للكاربون، ولكنَّهم لم يستطيعوا وضع نظرية ثابتة
لأن السيليكون لا يستطيع أن يُكوِّن مُركَّبات مُعقّدة جداً مثل الكاربون!
إذن، عندما يبحث العلماء عن الحياة في الكون
يجب عليهم أولاً وضع تصوُّر دقيق لما هي الحياة، وكيف تكون الكائنات الحية
وليس عندهم معرفة عن الحياة، إلا عن طريق الحياة الأرضية
وكذلك لا يُمكنهم وضع تصوُّرات نظرية أخرى لأي شكل آخر للحياة مُختلف!
لأن في النهاية، الحياة التي نعرفها، ليست مُجرَّد ظاهرة بسيطة
والواقع هو أنَّ العُلماء أصلاً في حيرة شديدة بخصوص نشأة الحياة على الأرض!
فإذا كان العلم لم يصل بعد إلى اكتشاف كل ما هو مُتعلِّق بالحياة الأرضية
فكيف يُمكن للعلماء افتراض أشكال مُختلفة من الحياة، تستطيع العيش في ظروف أخرى غير الأرض!
هذا التصور هام جداً، وضروري، فيما يخُصّ سؤالك
لماذا لا تتأقلم الكائنات إلَّا على الأرض؟!
الإجابة ببساطة هي أن الكائنات الحية تحتاج إلى ظروف مُعيَّنة لأداء وظائفها الحيوية
والظروف الأنسب لأداء هذه الوظائف الحيوية هي الظروف على كوكب الأرض!
المُعضلة هُنا في الآتي:
هل الحياة نشأت على كوكب الأرض بطريقة مُناسبة لظروف الكوكب؟!
أم أن ظروف كوكب الأرض هي الظروف الوحيدة المُناسبة لنشأة الحياة؟!
من واقع أبحاث ودراسات العُلماء
من الواضح أن ظروف كوكب الأرض هي الظروف الوحيدة المُناسبة لنشأة الحياة!
والدليل على هذا هو عدم رصد أي شكل من أشكال الحياة على أي كوكب آخر
على الأقل في نطاق مجموعتنا الشمسية
مع التأكيد مرة أخرى على عدم وجود أي نظريات علمية مُستقرة لأي شكل آخر للحياة غير الحياة الأرضية
مع التأكيد أيضاً على عجز العلماء حتى الآن عن وضع تصوُّر واضح لكيفية نشأة الحياة أصلاً على الأرض!
الأفكار التي ذكرتها في السؤال ذكرها هوكينج من قبل في وثائقي له
لكن في النهاية هو اعترف أن كل هذا خيال مُجرَّد، ولا يصح حتى أن يُطلق عليه خيال علمي!
لأن الخيال العلمي هو المبني على مفاهيم وتصورات ونظريات أقرها العلماء، ووافقوا على إمكانيته!
أحب التأكيد مرة أخرى على أن الحياة ظاهرة فريدة، وهي في حقيقتها مُعجزة إلهية ودليل على وجود الله
والمُلحدون الماديون يُريدون أن تكون هذه المُعجزة، مُجرَّد ظاهرة مادِّية، موجودة بكثرة في كوننا
وفي الوقت الذي استطاعوا فيه تخيُّل كائنات تتأقلم على حرارة الشمس وتتنفَّس الهيليوم
رفضوا في الوقت نفسه قبول وجود كائنات أخرى حيَّة بالفعل، مثل الملائكة والجنّ والشياطين!
لاحظ ما ذكرته مُنذ قليل!
الخلاصة هي أن الحياة التي استطاع العلم التجريبي اكتشافه هو الحياة الأرضية
وأن هذه الحياة لها خصائص مُعيَّنة، وتحتاج لوجودها إلى ظروف خاصَّة مُتوفِّرة في كوكب الأرض
وظروف كوكب الأرض ناشئة عن ضبط دقيق جداً للقُوى والثوابت الفيزيائية، وللظروف الفلكية
وكل هذا دليل على الإحكام والإتقان الإلهي في الكون، وعنايته سُبحانه وتعالى بنا
شكراً على سؤالك!