ليحكم الآخر، عما اقتبستُه، ما إذا كنت قد أحسنتُ اختيار ما يُبرز قصدي، ذلك أني أُقَوِّل الآخرين ما لا أستطيع قوله على نحوٍ جيد، تارةً بسبب ضعف لغتي، وتارةً بسبب ضعف حساسيتي. اقتباساتي كثيرة لا أعدُّها، بل أزِنُها. ، ، نورت من جديد ☕
أنا أدفعُ نفسي فقط، كي يمضي هذا الواقع بأسرعِ ما يكون، ودون المزيد مِن التعقيدات اللانهائية الملموسة، دون أن أجد نفسي عالقًا -مرة أُخرى- في الحُزن ولو مِن بابِ المُصادفة.
ذكرياتي لا تتبدّد تمامًا، كأنّما اجتُثّت من أصلها. فحتى وإن بدت أنّها اندثرت إلا أن بقية مبهمة منها تظلّ في مكان ما. إنها مثل تلك البذور الخفية التي قد يحدث أن يهطل عليها المطر فتنبت من جديد. ثم، حتى وإن غابت الذكريات، فإن شيئًا منها يظلّ حاضرًا في القلب. رجفة، أو ألم، أو فرحة.
لست سيئًا، مع أنّه لا تنقصني الأسباب لذلك. تصرفت بأحسن ما استطعت، واجهت الزمن الرديء بوجهٍ رضيّ. لكن أحدٌ ما، يهتم بذرِّ نفاياته كي يخدش حاسّة شمّ الروح في روحنا. إنّني حزين الآن، جعلوني أكثر هدوءًا، انتزعوا منّي اندفاعاتي. لكنّني ما عدتُ أطلب عفوًا في هذه الحياة.
في البداية، كنت أقول لك كل ما يدور في ذهني. الآن لم أعد أفعل هذا. زالت عنّي الرغبة في أن أقص عليك الأشياء. إن ما أفكر فيه، أقصه قليلًا على نفسي، ثم أدفنه. ثم رويدًا رويدًا، لا أقص أي شيء حتى على نفسي. أدفن كل شيء على الفور، أي فكرة عابرة، حتى قبل أن تتخذ شكلًا محددًا.