ستقفُ يومًا و تُدلي ، كل المحاولات كانت كذبة ، و سأقطع حبال تلك الكذبة .
ستُقِر يومًا قائلًا : أنا يقين كل الأشياء الناقصة .
هُم ، و كانوا هم هذا العالم ، لهذا أُجْهِضهُم الآن واحدًا تلو الآخر .
ذكريات حملتُ نفسي عبئها منذ أكثر من خمس سنوات ، الآن حان تركها . حان احراقها ، حان رؤيتها تذهب أدراج الرياح .
فلا سلامٌ علىٰ من نزع منّا كل ترانيم السلام ، و لا سكينة لمن غرز فيها القلق و الاكتئاب .
اجهضهم ثم امشي على دمِ ضحاياك ، و اختم بالبسمة أواخر أيامك في تلك الحقبة الزمنية العامرة برائحتي الموت و التشرد و الوجوم .
هنيئًا لمن أدرك سلفًا غاية رحلته ، و من اختار بعناية رفقته ، و من رد الصاع صاعين لمن مسّ بالأذىٰ طرفَ روحه .
في الغربةِ أضحينا أيتام .
أعيدوني جنينًا ، ثم اقمعوا صرختي الأولىٰ .
خرجتُ لأحتسي أيّ الكؤوس أقربها عَلِي أنسىٰ ، لكن علىٰ الطاولة تساقطت الحقيقة و بقايا شِعْري .
صباح العافية ، جمعتك الأقدار بما يطيب قلبك ، و يبعد عنه الوحشة و الثقل .
مَن سيفتحُ لي صنبور الحياة لأشرب
إذا جفَّ قلبي تحت هذه السَّماء الخائنة؟
مَن سيُغنِّي لي أغنيةً في المساء لأنام
إذا وضعوا بين جفنيّ صخرة مدبَّبة؟
مَن سيخرجني من هذه البئر العريقة
لأرى أشجارَ الصَّفصاف تحت ضوء القمر؟
مَن سيحلُّ لي هذه المسألة البسيطة:
(إذا كنَّا نرتدي النار
كيف نستطيع أن نخلعها؟)
مَن سيشتري كفنًا للشَّمس إذا ماتت؟
مَن سيفتح للقتيل الباب
إذا جاء لزيارةِ صديقهِ بعد منتصف اللَّيل؟
مَن سيذهب معي إلى السينما
ومَن سيمشي معي في هذا السِّجن الطويل؟
- رياض الصالح الحسين
الرواية الأخيرة لي معه قبل أن يلقىٰ المنية . ستظل تلك الرواية أخفهم و أثقلهم في آن واحد .
" غرفة مثالية لرجل مريض"
لِـيوكو اغاوا
لَيْث ، كل عام و السعادة تتغمدك ، عساك من عواده . ☘️🌷