- لعلنا نلتقي بالاشياء التي نحب في وقت آخر ! تكون مستحقة لنا ، ونكون اهلاً لها .. لعل وجودها الحالي فيه هلاكي ، وفيه ضياعي ! لربما هي مسألة وقت لأفهم.. كيف اقدر قيمة الأشياء وكيف تقدر هى وجودى ... فلا تنقطع حبال الوصل ثانية ، لا اقنع بأن النهايات ، وان الطرق كانت جسوراً لنا ... ........ لنا لقاء اخر مع كل ما فُقدِ ꨄ︎ ...... لم تنته الحكاية بعد ....
حديثنا قليل.. نبتعد أكثر مما ينبغي، وفي اقترابنا حياة. لم أفهمنا معًا، منسجمانِ بطريقةٍ ما.. راحةٌ خفية في كلامنا، وقلقٌ مرعب في صمتنا. متناقضان، كأننا جمرةٌ وثلج...
- هو فى حد ميبقاش عارف إذا كان عايز حاجة أو مش عايزها ؟ = طبعاً ده في ناس بتعيش حياتها كلها من غير ما تعرف هي عايزة إيه بالظبط، ولو كان كل واحد في الدنيا عارف إيه اللي عايزه واللي مش عايزه ماكنش يبقى في حاجة اسمها الندم.- الشموع السوداء، 1962.....
سأحكي لكَ مشواركَ معي قبل بدايته: شغفك بمعرفتي، باكتشافي، بتقشير الغطاء عما أخفيه سيجعلك قريبًا لبعض الوقت، ثم بعدها حين يهدأ ولعكَ، وحماسي.. سنتحول معًا إلى كتلة من الكلام الصامت البارد الذي لا يُحس... من أجل ذلك البرود، والرغبة الباهتة التي لم تأتِ بعد؛ فأنني ابتعد من الآن عن اشتعالك.....
غالبًا تبدأ المشكلة حيث الإدراك، وأنا أدركت كل شيء، قرأت المواقف كاملة، قرأت المشاهد كاملة فرأيت الحقيقة كاملة، وعلى الأحرى من يرون الحقيقة كاملة ينكسرون من شدة صداها فلا يعودون كما كانوا أبدًا ويعيشون بقلبٍ متألم .....
تجيءُ أيام أتنقل فيها بين خفة الفراشة وثقل الحجر. أشعر وكأنني معلقة بين سماء صافية وأرض مظلمة، نصف مني يطمح للسماء والآخر يئن نحو الأرض. في أسوء حالاتي أنا بيت مهجور منذ عقود، في أفضلها أنا نهر....
الأصعب من مرور الذكريات هو عدم مرورها، فيصير الشّرود فارغ، حرفيَا فارغ أنت فقط تنظر للبعيد ولا تتذكّر شيئًا سوى مشهد تلويح الأيادي، الغروب الذي كان، وتموّج الليل تحت العيون من مكالمات السّهر، لا شيء واضح، فقط تتذكّر أنك يومًا من الأيّام كنتَ مطمئنًا، ولم تكُن وحدك، وأنك ببساطة لم تعُد كذلك، هناك الم كبير في قلبك، يؤلمك كلّما ناديت مشهدًا ولم يأتِ..فما إذا كانت الذاكرة في الرأس؛ فما الذي يوجع القلب؟