يا شيخ هل تحولت يوماً إلى كومة رماد ؟ج/ كثيرًاواكتئبت، وحزنت، وبكيتوجرى علي كل ذلكوقررت أن أترك هذا الطريق، وشكوت إلى شيخي مرارًالكن في النهاية: هي لحظات وتعود إلى رشدك وعقلك وغايتك وأهدافك وطموحكهذه الحياة قاسية .... قاسية جدًا حد الألموالضعيف الذي تكسره الأحداث والعقبات لن يمضي فيها كثيرًا ... وسينتهينقع ونعود ... نصبر ونجتهدونعتصم بحبل الله المتين، الذي لا يخيب من رجاه-الشيخ محمد عبد الهادي#حنفاء
وأنكرت عائشة -رضي الله عنها- من النبي -صلى الله عليه وسلم- اكتفاءه بالسؤال عنها بصيغة مقتضبة: " كيف تيكم؟! "وهي التي تعودت اهتمامه والدلال عليه ..وما كان ذلك إلا لهمّه الشديد وحزنه لحديث الإفك المدنس لطهر المجتمع المدني .. ثم رغبته -صلى الله عليه وسلم- في ألا ينطق اسمها كما عودها بالترخيم: يا عائش .. يا بنت الصديق، في موقف ستشعر بحاستها الأنثوية النافذة أن فيه شيئا مقلقا تماما. فلما جدّ الجدّ وأراد -صلى الله عليه وسلّم- ربط قلبها الحزين المضطرب بحبل الله المتين، قال: " أما بعد يا عائشة .. إن كنت بريئة فسيبرئك الله .."ومن هنا نستفيد لطيفة في غاية الرقة والجمال: لنطق الأسماء فقه .. لا يفهمه إلا المحبون. *