"علاقتي وطيدة قوية مع الشكِ،كـ علاقتي مع الأشياءِ ليست ثابتةً بل متأرجحةً بين المعرفةِ والجهلِ،في لحظةٍ أظنُ أني قد فهمتها وفي لحظةٍ أُخرى تساورني الغرابة كأنّها غريبة عليّ،لَمْ أحظَ بـيقِينٍ ثابتٍ طوال حياتِي لـشيءٍ واحدٍ فقط،بل لو مُجرد الشعُور يكتنفني الشك وكأنه ناقوس الخطرِ بـدَاخلِي فـ يعِيدُني إلى الخلفِ عشر خطواتٍ،فـ لَمْ أعد أُحاول."

"كانت تُعطي ردّاتِ فعلٍ مبالغةٍ، ترقصُ على أيِّ أغنيةٍ، تُبدِي الإهتمَامَ بأيِّ فكرةٍ، تضحكُ على أسخفِ نكتةٍ، لكنها في الحقيقةِ كانت تبذلُ جهدًا رهيبًا لتشعرَ بأيِّ شيءٍ،كانت تحاولُ ألا تنطفئ أكثر،وألا تُبدِي عطبَ رُوحِها،تخافُ أنْ تنتشر العتمةُ التى بـِدَاخلِها وتُصِيبُ أحدهم فتحملُ ذنبَه على عاتِقها،فـ اختارت أن تنأى بنفسِها بعِيدًا،تحملُ لعناتِها وتنفردُ بِها،تتقبلُ هذا وكأنّه قُدرَ لها ولا مفر عليها تقبلُ مصِيرها الذي حُتِمَ عليها يوم ما أرادت أن تُكملَ تِلكَ الحياة وأطلقت أول صراخاتِها لـ تعلنَ عن إقبَالِها."

"تنسّل كل الأشيَاءِ مِن بين يديّ كـ فرطِ عقدٍ،هنا يرقدُ حلمًا راودني لسنواتٍ وكنتُ قد رسمتُ لـ نفسِي تخيلاتٍ لي وأنا قد أنجزته،هُنا أصدقاء أخطأت يا هذا لم يعدُ أصدقاءًا فـ لنجمل الكلم ونجعلهم أشخاصًا قد نعرفهم،هنا لا أعرف ولكن أنا التى كنتُ أعرفُها كينُونتي تِلك عِوضًا عن ذاك الكهل الذي كلما نظرتُ في المرأة رأيته منهزمًا على الدوامِ،لم يتركه شيءٍ إلا وقد وشم آثاره عليه ليتذكر،بينما يدي تقبضُ على طرفِ الخيطِ،أراقبُ بعينٍ خاويةٍ أخرِ حبةٍ فِى ذاك العقدِ وهي تتأرجح هل تراها تتسأل هل أبقى وأنتظر مصيرًا مجهولاً مع ذاك الذى لا يعرف مَنْ يكون أو ما هى أهميته فى تِلكَ الحياةِ يحبُ دورَ الضحية ويتفنن فيه،لو أرادوا أن يعطوا أوسكار أفضل مَنْ أتم ذلك الدور سيكون هو لا محالة،أم أتساقط مع غيرِي وأُصبح منسيًا ؟"