أسأل الله في يوم الجمعة .. أن يحبب صالح خلقة فيك ومن يد نبيه يسقيك وفي الجنة يؤويك وبالرحمة يحتويك وبقضائه يرضيك وبفضله يغنيك ولطاعته يهديك ومن عذابه ينجيك ومن شر الحساد يكفيك آآمين
تركها وذهب لغيرها بحجة أن القدر لن يجمع بينهما .. هو لم ينطق لكن كل تلميحاته كانت توحي بذلكـ وكانت توحي أيضاً بأنه يريدها أن تذهب لأنها تستحق من هو أفضل منه ..! كيف له أن يتركها وسط هذا الصراع الغريب .. بل وسط عراكِـ بالأفكار داخلها .. هل هو فعلاً أحبها ..؟ هي احساسها صادق .. احساسها لم يخيب يوماً .. هي تشعر أنه يحبها ..! لكن هل هي ليست خيراً له ..؟ ربما وهو يستحق الخير ..!!؟ أأي قاضِ حكم بينهما ..! أهي الآن ليست خيراً !! بل وهو يستحق الخير ..! وهي ألا تستحق الخير ..! لكن لماذا اقترب منها ؟؟! وما الثأر الذي بينه وبينها، ما الحسابات القديمة التي يريد تصفيتها معها .!؟ألهذه الدرجة هو حاقد ..! لماذا أيقظ بقلبها نبضاً ؟ لماذا ردد لحناً سمعتهُ بصوته ؟ لماذا أشعل حُباً متدفقاً هائجاً وهو لست خير ! لماذا جعلها تظن أن الخير فيه، لربما هي تصدق أنه صادق النية، هي غيرت مبادئها وطريقتها ونظرتها للحب من أجله ..!! ظناً أنه يستحق ؟؟!وظناً أنه خيراً ..! كل ذلكـ حدث فقط من خلال تبادل الاحساس دون النطق بالكلمات !!! وما أصعب الشعور المتبادل الذي يصل دون كلمات ~ كلاهما مغرور .. بل كلاهما متكبر .. والأكيد أن كلاهما عنيدان ~ هو سعيد الآن لكنها تعيسة...! تمنت له الخير .. وتمنت له حباً .. لكنها على يقين أنه لن يسعد يوماً .. وعلى يقين أنه سيعترف أنها هي الخير له .. وسيعترف أنه فعل كا مافعله بها وهو نادماً .. وقتها فقط ..! ستسامحه