كلما كبرت أدركت أن أسوأ الأماكن على الإطلاق هي المنطقة الرمادية مجهولة الهوية و الإتجاه. لا أستطيع استنباط أي شيء أو أي فكرة؛ لكن ما أفعله بنفسي هو الضغط المستمر لأخرج من هذا النطاق الذي لا يسعني أبدًا .. لا أنكر أن إختياراتي الواضحة بين الأبيض والأسود كثر ما خذلتني و أورثتني بعض الجفاء والغلظة لكنها جعلتني أنظر لكل إختيار أنه مساحتي وتجربتي فليس كل هزيمة خسارة ولا كل انتصار أصله ربح فأمام كل انتصار خسارة وخاصة لو كانت في النفس لا أقتنع بزهد المادة والحياة ولكني أقتنع بزهد كل أمر و شخص سيجعل مساحتي بسوادها و أبيضها تضيق عليّ إبان لومه أو تسفيهه من صنيعتي .. لكن ما أدركته مؤخرًا هو فهم كل معنى بعمق وإن كان صغيرًا .. فالأمور ليست دائمًا كما تراها بعينك ولا بأعين المقربين لك إنما بأعين التجربة التي كلما انتهيت من واحدة أردت الأخرى وأدركت حقيقة أنه لا بد من تلك المحاولة .. أنك متحرك بين سكون أفكارك و لو سكنت ستظل في باطن المعاناة ألا وهي تخشى كل مختلف .. - رنا عشبه
لديّ ما أخبرك به، فهل تملك مكاناً يحمل هذه الذاكرة؟ سأروي لك حكاية عالمي الخياليّ، بالطبع لا تعرف عنهُ شيئاً، لقد بنيتُهُ بأمنياتي، واحدة تلو الأُخرى، حتى أصبح عالم الأمنيات، ثم طليته بلون السماء، كي أحظى بمشهدٍ بديع، ورتّبتُ كل الأشياء التي أحبها على شكل وسادة كبيرة، واستعرتُ من اشراقك بعض الشعاع لأُنير المكان، وحين فرغت من حبكهِ التفت حولي لأتنعم به، فشعرت بوحشة شديدة، كنت أقف وحدي والأمنيات بدأت تكبر إلى أن علمت أنني أنا من يتقلص، وانهار عالمي شيئاً فشيئاً وبدأ يتلاشى، إلى أن سقطت في حفرة مظلمة لا بداية لها ولا نهاية، فلم يكن لدي وجهة أتطلع إليها، فرفعت رأسي إلى الأعلى يقيناً بأن السماء خلف ستارٍ أسود اللون، وإذ بشعاعك يلوّح لي من بعيد وكأنه يقول: أنا هنا، معكِ، فمددت يدي ولامست الفراغ، لأدرك حينها أن الأشياء العظيمة لا تُلمس باليد، بل هُنا، في داخل القلب. - #آية_حمزة
*"يُؤتِكُم خيرًا مما أُخِذَ منكُم"*
لطالما جاء عوَض الله غزيرًا، كريمًا، يُنسِيك كل مرارة تذوّقتها، يأتيك كمكافأة على صبرك وتجلّدك، هو لا ينسى أمنياتك التي سكنت فؤادك، قد يؤجّلها قليلاً لتنمو بصورة أكمَل وأجمَل، حتى إذا جاءتك جاءت مُبهرة، تغمرك بالسرور والحبور.
#ملاذ
💙🌸