وكنت دائماً أستشعر وجود الله معي في كل شئ.. حتي أكثر اوقاتي ضيقاً، كان حبه يربط علي قلبي بشئ من ذهب، حتي ينجلي الحزن وينفرج الكرب ويلمع القلب بلمسة رحمته بي.. أما اليأس الذي يحاوطني من فترة لآخري، والفتور المعتاد الذي يلي استقامة سنوات فما هو إلا طبيعة ضعف النفس البشرية الأمارة بالسوء وماهو إلا مجرد إنذار.. أضل، أبعد وأفتر، فينزل البلاء رحمة بي ورغبة في مردي إليه ولو بعد حين.. وأما كوني نفس بشرية ضعيفة، فإني كثيراً ما أستمع لصوت شيطاني وأصدقه تماماً حين يخبرني أنه لا يوجد أمل، لا يوجد ما يسر، لا قيمة لهذه الحياة ولا قيمة لي.. حتي تمر علي أذني " إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" فلربما هي رسالة إلهية أو شئ من قبيل الصدفة ولكنها في كلتا الحالتين نور رباني وسط عتمة أفكاري السوداوية يأتي لينير عقلي وروحي وأستفيق من غفلتي حتي أستشعر وجود الله معي مرة أخرى..- تقى زهران، مقتطف