كالعادة مجالسة القهوة..
+ 2 💬 messages
read all
يتسكع بصحبة القهوة، يتحدث مع الفناجين عن الأحرف المتكومة فى شوارع صدره، يمارس بهجة العيد بالكتابة..
بعد صلوات تلاها فى حضرة السماء كي لاتهزم صبره صحراء، نام مطمئنا إلى أن الجواب كان حضور المطر..
ثم يأوي إلى فنجان يعصمه من أفكاره، كجمل أطعموه أفعى لينجو من الهيام..
ماذا لو أخبرك الفنجان بكل الأسرار التي باح بها من سبقوك إليه؟
هل كنت وقتها لتترك سرك فوق الحافة وأنت ترتشف..!
إنها الأسئلة التي لاتتوقف كلما هبت نسائم القهوة في طرقات رأسك..
ماذا لو تزاحم في رأسك وقتها طابور طويل من الأطياف!
وفي ليلة العيد تمضى وحدك حاملا في جيبك أمنية القهوة، تتسائل بخفة من قطع الطريق سيرا على الأحلام فلم تعد أكتافه مثقلة بأحمال التمني..
استقبلوه ببهجه فالعيد كالأوفياء الصادقين لايخلف موعده ابدا وإن أخلفناه نحن..
عند استراجعك المشهد الأخير، تعرف وقتها سرعة الوقت بعد مروره.. تُدرك وقتها مسافة الشعور المقطوعة بين جبلين..
هى الأيام تدور برأسها تعيد إخبارك بأن الشهور درجات ومنازل،وأن مافرقه العام بك يعيد جمعه رمضان
مدن من الذكرى المفتوحة فى خان صدرك يعلو فيها الآذان بصوت رفعت، نداء جدتك الذي ظلت الجدران القديمة تحتفظ بصداه، شوارع عتيقة تعرفك وحدها وأنت تخطو حاملا طيف طفل..تراه يتمرد عليك ليتجول طيفة بين أطياف الرفاق يعلقون شيء من بهجتهم فوق واجهات المنازل وأنت تنظر بحسرة لأجيال أكلت الهواتف منهم متعة الشارع، تزورك خلسه ملامح كل من غيبهم الموت فى الشرفات يلقون عليك التحية وروحك تلتفت ملوحة برد السلام..
أبدا لم يفقد رمضان بهجته نحن من فقد امكانية الشعور بالسعادة فى خضم الحياة ولو بأبسط الأشياء..
عانقوا مابقى حاضرا منكم فى أرواح الآخرين..عله يتسع فيملأ كل ماغاب.
كالعادة يغيب توقيت في رمضان وبينه وبين العيد موعد..
+ 2 💬 messages
read all
أشلاء قديمة لأشياء مصنوعة من حبيبات الذكرى، حكايات الرفوف التي طويت فى صحبة الكتب تقاوم وحدها ذرات الغبار، أبواب مواربة في قصور التمني، مواقف رسمية تمت استعارة ملامحها من مشاهد سابقة لحفلات وجنائز، خطوات رصينة لأقدام لاتعرف الطريق لكنها تؤمن بجزاء السعي..
هى الأيام تعبر وحدها حتى وإن ظننتها فى دهشة المصيبة.. أبدا لن تمر، تفكك وحدك ألغام التساؤل وبعد مرور توقيت مناسب يزاح الستار عن مسرح الإجابات..