لا أخفي عليكم سراً يا جماعة بس حوار إنك تلاقي حد تعرف تخوض معاه محادثه حقيقيه عن نفسك وتكون علي طبيعتك معاه وانت مطمن من غير ما تكون خايف ولا قلقان منه ولا من بكره وتحكيله عن أفكارك الغير مفهومه ومشاعرك الملعبكه جواك وهو يترجمها ويفهمها ف الوقت اللي احنا فيه ، دا ف حد ذاته نعمه عظيمه لا تقدر بثمن 🖤.
مفيش حاجه لو كنت جريت عليها أسرع كنت هتاخدها علي طول ، كل شئ في الدنيا بميعاده ، زعلك دلوقتي والاكتئاب اللي انت فيه والعصبية وتفكيرك الزايد في الحاجه مش هيجيبهالك بردو ، مش هينوبك غير تعبك ونفسيتك هتدمر ، فكر بهدوء وخليك عارف إنك بتعمل اللي عليك والباقي علي ربنا 🖤.
شوية و هتفهم إن مش لازم تشتكي في كل الحالات ، و إن تعبيرك عن مضايقتك مش دايماً هو الحل الأسلم في اوقات كتير هو السكوت و إنك تعدّي الحاجة اللي مضايقاك دي لوحدك و تكمل بعدها عادي من غير اي دوشة ولا وقوف متكرر عند كل حاجة عكننتك .
أحياناً ... لا..بل دائماً! يحتاج المرء منا من هو أحن عليه من نفسه ، فيتقبل خوفه الدائم وشتاته، فيؤمنه ،ويهدئ من روعه .. ويخبره أنه لا يبغي غيره بديلاً ، وأنه سيظل أمانه وأمنه ..يحتاج المرء منا أن يري نفسه المرغوب الاول حتي علي علته .
لابد أن يكون للمرء مكاناً واحداً علي الأقل يصبح فيه حقيقياً جداً ، حقيقي للحد الذي ينسي فيه ذاته التي يخرج بها أمام الملأ ، حقيقياً مقبولاً محبوباً بكل ما يحمله من خوف وضعف .
جميعنا نعيش في صراع دائم بين ما نظهره للعلن وما نخفيه في قلوبنا ، مع ما نتمني وداعه والخلاص منه وما نخشي فراقه وخسارته أيضاً ، نحن في صراع دائم مع مخاوفنا وتفكيرنا المتواصل رغم محاولاتنا البائسه للهروب منه ، ذلك الصراع لا أحد سوانا يعلم مقدار التعب الذي نعيشه ، فالحياة تعلمنا دائماً من خلال تعثراتها ومتاعبها وثقتنا المفرطه التي هي أساس أوجاعنا .