إن الأيامَ دولٌ بينَ الناسِ
والناسُ كلٌ الى منتهى
والأسباب كثيرةٌ
رغمَ كلِ ما في الهوى!
وهذهِ البلاد قاسيةٌ
وذاهبةٌ الى ما هو أقسى
ولأن أهلها من أهل برلينَ
لا يَعرفونَ حق الدمِ
نودِعهُم حتى يدركوا المدى
إحفظوا وجهنا، واسمنا وما شئتم
علّ البلاد إن عادت عدنا
وإن استراحت ، عِشنا
هذه فصل الختام نودعكم الى أن يشاء
والسلام الى يوم السلام
دون وَعي
دون رغبةٍ أو إدراك
هكذا.. مثل فرقعة الأصابع
ينام الفرد منا
ثم يَصحو على غير ما كان
مُتعبٌ
كأن عمرًا كاملًا قد مضى
خائفًا
كأن العمر يبدؤ الآن
لَكنها الأيام هُنا
تُبقيك شقيًا
مختالاً بالعمرِ الصبّي ثباتًّا عنده
وفجأة
يُسحبُ بساطُ العمر من تحتِك
وتفرطُ سلسلة الأيامِ
ثم تَكبر مُسرعًا
تمرُ السنة في يومٍ وهكذا
ثم تعود
متعبًا خائًفا
لا تُدركِ لقدميكَ موطِئا
تَكبرُ في البلادِ
_ كلام طويل لا يفيد الآن_
ثم تَجد أنك كبرت داخلها
أسيرًا وغم اختياركَ لها
تُحبها رغم قسوتها
فهي في الأخير تترككَ حرًا
بعد الخامسة والعشرين
وها أنتَ
وحيدً آخر الليل
ترثي أصدقاءك من الحربِ
تبكيهم وحدك!
وحيدًا
تعد المقاعد الفارغةَ التي من حولك
تزداد
وأنتَ
خائفٌ
متعبٌ
ولست بخير
تَكبرُ أنت
ويكبر معكَ
صندوق ادوية أمك!
مقبرة أصدقاءك
قهركُ المدوي
رغبتُك بأن تكون شيئاً
وأن تننظرَ متى يكون دورك!
ها أنتَ
تكبرُ في البلادِ
حرًا طريًا طليقًا
لكنها البلاد
متى ما شاءت
كيفما شاءت
صيرتّكَ
إلى ما تشاء
فابكِ وحيدًا
لا يفيدُك الرثاءView more
+ 2 💬 messages
read all
ما لم يفهمه أهل الضفة والداخل بالتحديد حتى الآن، أن هذه حربٌ لا عودة عنها، ولا مَناص من استمرارها، وأنها حقاً حرب إستمرار أو إبادة، إن أمعنت النظر في مجرياتها.
ولكنهم لم يدركوا الصورة بعد، يظنونها مثل سابقتها، أسابيع ويعود كلٌ الى عمله ومدارسه وطبيعته، لكن هذا لن يعود.
إن ما توقف قد توقف، وما هدم قد هدم، لا شيئًا سيعود الآن للوراء، أو كما كان، مؤسفٌ من ينتظر أن تعود الحياة الى طبعها، ويعود الى يومه.
هذا احتلال قد أعلن أنّه لا فلسطيني برىء ، وأن كل الدم مسموح ومستباح، لكن الفرق هنا أننا ننتظر الموت في بيوتنا، متمسكين بالحياة، أما هناك فقد هاجموا الموت وقاتلوه وقتلوه، فإن بقينا في بيوتنا سيطالنا الدم، وسنكون عبيدًا ذُلالًا قبل الموت، وهذا ما بدأنا نراه.. ولكم القرار والقصاص
العالم الآن
كل العالم
على قدم واحدة
زرٍ واحد
كفيل بتقسيم العالم الى محورين
وطرفي نزاعٍ
وخربٌ تَطال كل البقاع
ترقبوا.. إنا منتظرون
" نصرٌ من الله وفتحٌ قريب"
الجولات كثيرة ، والنصر آت
القول الفصل …
إنها الحرب … قد تثقل القلب
لا تصالح
إن ما يجري ثقيلٌ على القلب، نعم، لا تصفه الكلمات، ولا تعزيه المشاعر؛ ويغلفه القهر.
في الختام ، فلم يعد هناك الكثير من الكلام؛
إن ما يحصل هي الدماءُ التي سوف تصل لقلب الكيان، ثم ترديه قتيلاً، وهذا يقينٌ لا شكَ فيه، والآن لا رجوع عنه، فما بدأ قد بدأ ولن يتوقف، هي حرب التحرير، أي نعم سوف تطول لكنها بدأت، ولا مفر.
وفروا البكاء، والنحيب، وعلامات التعجب، واستعدوا للصراع، فئةٌ هناك تتحرر نحونا، وفئة هنا سوف تخلط الدم الفلسطيني بمثيله، نحن الآن على أبواب حرب تطهيرٍ ثم تحرير.
اربطوا على قلوبكم، وارثوا أحبابكم، واستعدوا لكثير من الدمار والدماء والركام، واستعدوا لثمن الحرية، من المحتل، ومن حراسهِ في شتى بقاء الأرض.
هي الحرب قد بدأت، لا مناص من أثمانها، ولا خلاص من دمائها، فليختر كلٌ في اي وعاءٍ يريد دمه، وليكتب كلٌ وصيتهُ .
إن المشاهدَ والمتابع لمقاطع الفيديو التي تبثها المقاومة أثناء تحريرها غلاف غزة، يمكنه أن يلاحظ أنه وبالمعدل هناك ستة رجالٍ من بين كل عشرة بالمعدل قد تم تغطية وجوهِهم قبل البث؛ وهذا إن دلَّ فهو يدل أنهم عادوا أحياءًا الى قواعدهم ، وأنهم حقًا رجالٌ أولي بأس شديد.
إن العزيمة والرغبة، والإيمان المطلق لديهم في الدرجة الأولى، كافٍ_وإن ظن الكثير عكس ذلك_ لتحرير البلاد ، إن أرادوا فعل ذلك وحدهم فهم قادرون، ولكن الثمن سيكون مكلفًا وثقيلاً على قطاعٍ معزول وحده.
ولهذا هم يبحثونَ إن صح التعبير عن شركاء في فعلهم، لا لعدم قدرتهم على دفع الفواتير، بل طمعًا في المشاركة ، بل حثًا على أن يقوم كلٌ بدورهِ، فهي البلاد كل البلاد ليست وحدهم، ويعزّ عليهم أن يدفعوا ثمن الحرية فرادى.
هم بالفعل قد انتصروا، ترى ذلك في أصواتهم وعزيمتهم، في مبايعة آهالي الشهداء والحرحى لهم، في خطاباتهم الموزونة وأفعالهم.
في السابع من إكتوبر ، سجل التاريخ أن غزة انتصرت، وتحررت الى بضع عشرات من الكيلومترات، وسوف يحفظُ العالم بأسره أسماءهم وأفعالهم… ولا زال هناك متسعٌ في كتب التاريخ.
فاختر أتريد نصيبًا مما نالوا، أم تريد أن تذكر مع المتخاذلين… تماماً كالكثيرين ممن بادروا الى ذهنك الآن
ولم يشفع لهم التاريخ الطويل!View more
السلطة هددت الاحتلال
ورح تحميه
+ 5 💬 messages
read all
والآن
كل الآتي
سوف يأتي
بحرصٍ أكبر
بقوةٍ أعتى
على قلبٍ من حجر
من ألماسٍ
عزيزًا
لا يُكسر
دُون أبوابٍ تفتح
حتى لا يحمل أحدنا مجددًا
وزر الوداع الذي لا يُغتفر
إن المُشاهِدَ والمتابع، لما يحدثُ بالعالم البعيد، يعي تمامًا أن الحكومات ولو أرادت أن تمنع اسم فلسطين، لما استطاعت ولن تفعل، لإن الجالية الفلسطينية ومنذُ صُنعها، تزيد في جمهرة القضيةواسمها، ولهذا ، ترى أهل البلاد في الخارج يذكرون البلاد كأنهم فيها_ هذه الفئة التي راهن الكل على أنهم ذاهبون للنسيان_ هم الآن المحرك الأكبر في كل بقاع العالم؛
ولهذا، في كل الحشودات ، ترى الفلسطينين هم الأكثر عددًا، والأجهر صوتًا، فهم أصحابُ الحق ، بينما تجد من يوالي الاحتلال اقلية، يميلون للصمت والعنف ، فهم حتى وإن كانوا مجمعين في دولة مزعومة واحدة، فإن أهل القضية موزعون في كل بقاع الأرض، وهذه إحدى حكم التهجير ومنافعه رغم سوءه.
ختامًا، إن المدقق ل مجريات الأمور، وتدحرجها المشابه لكرات الثلج ، يعلم علم اليقين، أن الرواية الفلسطينية آخذةٌ بالامتداد والتوسع بطريقة صادقة ٍ كالعقيدة، أما رواية المحتل، تراها مثل عود الكبريت تشتغل فجأة بقوة وسرعان ما تنطفىء ؛
ولهذا، فأن مجريات التضامن في هذه الفترة وما بعدها، لن تكون كما سبق
ولأن الحرب هذه المرة ستكون طويلة الأمد نسبياً، ستختلف المجريات كثيرًا.
فاستعدوا لسرد تاريخٍ حقيقي آخر، بِمعالم أكثر صدقًا وجراءة من أي حكايةٍ مضت.
وختاماً لا ننسى
إن من خَلق الطوفان، صنع سُفن موسى مسبقًا ، فلا تخشَ تصديقه ولا اتباعه.View more
