توقّفت ذات مره عن وصف مجيئك عندما أيقنت أنني لن أُتم وصفه مهما حاولت فعل ذلك .. لم تسألني عن حالي قبل مجيئك ؟ و لكن رُغم ذلك سأتحدث ، قبل مجيئك كان كـوني كلّه أخرس و أرضي كلها صمّاء لا أرى من خلالها شمسٌ و لا قمر فارغه كـ فراغ الفضاء لم يكن لدي شيءٌ أعرفه و لا أملك صوتٌ أميزه كل من كانو في حياتي يعبرون بهدوء و سـلام لا أملِك ذكرى لهم وحيدةٌ بلا صداقات و لا إخوه صداقاتي لا توصف إلا بكونها سطحيه جداً و إخوةٌ بعضهم لا يعرف من الأخوّه سوا تشابه النسب مشاعري و أحاديثي الطويله أحتفظ بها لنفسي و لأوراقي التي ملّت هي الأخرى من حديثي لها كنت معتادةً عليه حتى أتيت و تبدّل كل شيء أتمنى أن لا ترحل في يومٍ من الأيام فـ أنا جهلت طريق العـوده .. بل لا أُريد الرجوع ،
لهفة البدايات ليست حُب .. لا يمكنك أن تحب البحر و أنت تَقف ع الشاطئ يجب أن تغوص بأعماقه و تضربك أمواجه فـ تضرب قدمك صخره و ترى عينيك قاعه المظلم فتلمِس عيوبه و ترى ظُلمته و تعرف كيف يغضب و كيف يهدأ و بعدها فقط تعرف هل تحبّه كله أو تكرهه كله لذلك لا يستطيع الإنسان أن يحب بإسبوع أو شهر !! فالحب لا يبدأ إلا بعد ما ينتهي الحماس ،