الأمر ليس سهلاً كما تظن ، أن تنفضَ كُل ما بداخلك على هيئةِ حروفٍ تهدّج صوتها ، أن تكتب ويداك ترتعش خائفٍ من أن ينكشف كل هذا الحشد من الشعور ، أن تعبر السطور بحذرٍ تام تُحاول تجنّب حدوث أي خدشٍ قد يُبعثرك ، أن تغرق في تفاصيلها وتعيش الألم مجددًا ، أن تخرج في نهاية الأمر ضعيفًا ، مُتعبًا حائراً ، إنسَان ممتلئ بالتناقضات ، مبسوط بِشكل مُكتئب ، ومنعزل بشكل اجتمَاعي مُستندًا على آخر نقطةٍ تضعها وأنتَ تتنهد.