..
✨الحديث الرابع و الستون من رياض الصالحين✨
64» عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى، أن يأتي المرء ما حرم الله عليه)). متفق عليه.
📚 الشرح
▪في هذا الحديث: بيان مراقبة الله تعالى والخوف من غضبه وعقوبته إذا انتهكت محارمه.
👈🏻 فالله يغار على عبده أن يعبد غيره، وأن يتوجه إلى غيره بتذليل نفسه وتعبيدها إلى هذا الغير، سواء كان ذلك بعبادته يعني بالركوع والسجود والصوم والذبح، أو كان ذلك بتعلق القلب، فإن الله يغار على قلب عبده المؤمن أن يتوجه إلى غيره، وأن يشتغل بغيره، وأن يمتلئ بحب غيره محبة تزاحم محبة الله -عز وجل- في هذا القلب.
▪كما أن الله -تبارك وتعالى- يغار على قلب المؤمن من أن يحصل له نوع عُجب، وركون إلى عمله الصالح الذي عمله، ولهذا يسوق الله -عز وجل- له ما يسوق من ألوان البلايا والمحن من أجل أن ينكسر، وأن ينطرح بين يديه، وأن يتذلل فيتقرب إلى الله -عز وجل- بهذه العبودية.
▪ كما أن الله -جل جلاله- يغار على عبده المؤمن أن يواقع شيئاً من الفواحش والموبقات، وما إلى ذلك من ألوان الذنوب والمعاصي.
📝وفي هذا الحديث: إثبات الغيرة لله تعالى، وسبيل أهل السنة والجماعة فيه وفي غيره من آيات الصفات
وأحاديث الصفات انهم يثبتونها لله_ سبحانه وتعالى_ علي الوجه اللائق به، يقولون: إن الله يغار لكن ليس كغيرة المخلوق، وان الله يفرح ولكن ليس كفرح المخلوق، وان الله_ سبحانه وتعالى_ له من الصفات الكاملة ما يليق به، ولا تشبه صفات المخلوقين (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى: من الآية11) .
✍🏻ولو أننا تذكرنا هذه المعاني لكفنا ذلك عن كثير من الأمور التي نواقعها، من تفريط في طاعة الله -عز وجل-، وإخلاد إلى الكسل يحملنا على شيء من التقصير، ولربما حملَنا شيء من الجراءة أو الطمع على مقارفة معصية الله -عز وجل- بأي لون كانت هذه المقارفة، فتذكر هذا دائماً، وتذكر أن الله -عز وجل- يراك، ويطلع عليك، لا تخفى عليه من أفعالك خافية.
64» عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى، أن يأتي المرء ما حرم الله عليه)). متفق عليه.
📚 الشرح
▪في هذا الحديث: بيان مراقبة الله تعالى والخوف من غضبه وعقوبته إذا انتهكت محارمه.
👈🏻 فالله يغار على عبده أن يعبد غيره، وأن يتوجه إلى غيره بتذليل نفسه وتعبيدها إلى هذا الغير، سواء كان ذلك بعبادته يعني بالركوع والسجود والصوم والذبح، أو كان ذلك بتعلق القلب، فإن الله يغار على قلب عبده المؤمن أن يتوجه إلى غيره، وأن يشتغل بغيره، وأن يمتلئ بحب غيره محبة تزاحم محبة الله -عز وجل- في هذا القلب.
▪كما أن الله -تبارك وتعالى- يغار على قلب المؤمن من أن يحصل له نوع عُجب، وركون إلى عمله الصالح الذي عمله، ولهذا يسوق الله -عز وجل- له ما يسوق من ألوان البلايا والمحن من أجل أن ينكسر، وأن ينطرح بين يديه، وأن يتذلل فيتقرب إلى الله -عز وجل- بهذه العبودية.
▪ كما أن الله -جل جلاله- يغار على عبده المؤمن أن يواقع شيئاً من الفواحش والموبقات، وما إلى ذلك من ألوان الذنوب والمعاصي.
📝وفي هذا الحديث: إثبات الغيرة لله تعالى، وسبيل أهل السنة والجماعة فيه وفي غيره من آيات الصفات
وأحاديث الصفات انهم يثبتونها لله_ سبحانه وتعالى_ علي الوجه اللائق به، يقولون: إن الله يغار لكن ليس كغيرة المخلوق، وان الله يفرح ولكن ليس كفرح المخلوق، وان الله_ سبحانه وتعالى_ له من الصفات الكاملة ما يليق به، ولا تشبه صفات المخلوقين (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى: من الآية11) .
✍🏻ولو أننا تذكرنا هذه المعاني لكفنا ذلك عن كثير من الأمور التي نواقعها، من تفريط في طاعة الله -عز وجل-، وإخلاد إلى الكسل يحملنا على شيء من التقصير، ولربما حملَنا شيء من الجراءة أو الطمع على مقارفة معصية الله -عز وجل- بأي لون كانت هذه المقارفة، فتذكر هذا دائماً، وتذكر أن الله -عز وجل- يراك، ويطلع عليك، لا تخفى عليه من أفعالك خافية.