🌟'")
✨الحديث السادس و الخمسون من رياض الصالحين✨
56» عن أبي سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة هرقل، قال هرقل: فماذا يأمركم؟- يعني: النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو سفيان: قلت: يقول: ((اعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والعفاف، والصلة)). متفق عليه.
📚 الشرح
(اعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئا):
فلا يعبدوا غير الله، لا ملكا ولا رسولا، ولا شجرا ولا حجرا، ولا شمسا ولا قمرا، ولا غير ذلك،
▪فالعبادة لله وحده، وهذا الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاءت به الرسل كلهم، جاؤوا بهذا التوحيد قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الانبياء: 25) .
✍🏻ويقول: (اتركوا ما كان عليه آباؤكم) كل ما كان آباؤهم من عبادة الأصنام أمرهم النبي صلي الله عليه وسلم بتركه.
✍🏻وقوله: ((وكان يأمرنا بالصلاة)) الصلاة صلة بين العبد وبين ربه، وهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، وبها يتميز المؤمن من الكافر، فهي العهد الذي بيننا وبين المشركين والكافرين.
✍🏻وقوله: ((وكان يأمرنا بالصدق))
وهذا هو الشاهد من الحديث، كان النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ يأمر أمته بالصدق، وهذا كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة: 119) .
والصدق خلق فاضل، ينقسم إلى قسمين:
صدق مع الله، وصدق مع عباد الله، وكلاهما من الأخلاق الفاضلة.
👈🏻ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﺑﻠﺰﻭﻡ ﺗﻘﻮﺍﻩ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﻭﻳﺮﺿﺎﻩ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻤﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺮﺑﻪ ﻭﻣﻮﻻ.
ﻭﺍﻟﺼّﺪﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻓﻼ ﺗﺪﻟﻴﺲ ﻭﻻ ﻏﺶ ﻭﻻ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﻭﻻ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺒﺎﻃﻨﻪ ﻭﺳﺮﻩ ﻛﻌﻼﻧﻴﺘﻪ.
✍🏻 وقوله ((العفاف)) أي: والعفاف يشمل ما يتعلق بالعفاف من ناحية الأموال، والعفاف عما في أيدي الناس، والعفاف بحفظ الفرج عن مواقعة ومقارفة ما لا يليق، إلى غير ذلك.
✍🏻قوله: ((الصلة))
والصلة أن تصل ما أمر الله به أن يوصل من الأقارب الأدنى فالأدنى، وأعلاهم الوالدان، فإن صلة الوالدين بر وصلة. والأقارب لهم من الصلة بقدر ما لهم من القرب.
56» عن أبي سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة هرقل، قال هرقل: فماذا يأمركم؟- يعني: النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو سفيان: قلت: يقول: ((اعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والعفاف، والصلة)). متفق عليه.
📚 الشرح
(اعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئا):
فلا يعبدوا غير الله، لا ملكا ولا رسولا، ولا شجرا ولا حجرا، ولا شمسا ولا قمرا، ولا غير ذلك،
▪فالعبادة لله وحده، وهذا الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاءت به الرسل كلهم، جاؤوا بهذا التوحيد قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الانبياء: 25) .
✍🏻ويقول: (اتركوا ما كان عليه آباؤكم) كل ما كان آباؤهم من عبادة الأصنام أمرهم النبي صلي الله عليه وسلم بتركه.
✍🏻وقوله: ((وكان يأمرنا بالصلاة)) الصلاة صلة بين العبد وبين ربه، وهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، وبها يتميز المؤمن من الكافر، فهي العهد الذي بيننا وبين المشركين والكافرين.
✍🏻وقوله: ((وكان يأمرنا بالصدق))
وهذا هو الشاهد من الحديث، كان النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ يأمر أمته بالصدق، وهذا كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة: 119) .
والصدق خلق فاضل، ينقسم إلى قسمين:
صدق مع الله، وصدق مع عباد الله، وكلاهما من الأخلاق الفاضلة.
👈🏻ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﺑﻠﺰﻭﻡ ﺗﻘﻮﺍﻩ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﻭﻳﺮﺿﺎﻩ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻤﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺮﺑﻪ ﻭﻣﻮﻻ.
ﻭﺍﻟﺼّﺪﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻓﻼ ﺗﺪﻟﻴﺲ ﻭﻻ ﻏﺶ ﻭﻻ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﻭﻻ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺒﺎﻃﻨﻪ ﻭﺳﺮﻩ ﻛﻌﻼﻧﻴﺘﻪ.
✍🏻 وقوله ((العفاف)) أي: والعفاف يشمل ما يتعلق بالعفاف من ناحية الأموال، والعفاف عما في أيدي الناس، والعفاف بحفظ الفرج عن مواقعة ومقارفة ما لا يليق، إلى غير ذلك.
✍🏻قوله: ((الصلة))
والصلة أن تصل ما أمر الله به أن يوصل من الأقارب الأدنى فالأدنى، وأعلاهم الوالدان، فإن صلة الوالدين بر وصلة. والأقارب لهم من الصلة بقدر ما لهم من القرب.