سأحذِفُها يوماً من على روزنامة هذا العُمر ... كل تلك اللحظات التي اضعتُها في التبرير، تبرير تلقائيتي وإنفعالاتي، واخطاءٍ لم اقترِفها.. وكل الخيبات التي كنتُ اجمعُها بينما ظننتُ نفسي اكسَبُ المُحبين والأصدقاء.. وكل تلك الأيام التي جمعتني بتُجّار الخيبات، الذين كانو يرمون وعودهم في السماء فتأخُذُني الدهشه وانا انظر اليها بينما يتدلى عُنُقي من التعب حتى اسقط وعلى كاهِلي خيبه جديده.. ... نحن لا نسقُط من الخيبه كما نَظُن، بل نَهوي مغشيَّاً علينا من الخيبات التي تأتي حيثُ إلتئام حيثُ ما كان مُطبب، وانشق إلى جرح عميق مره أخرى.. ... سأنتزِعُهُ من بين احضان الحياة كل ذاك العُمر الذي حُسِب انه من عمري ولم يكن كذلك، الذي ضاع ما بين خيبه وكِذبه، وسوء فهم وتبريرات عديمةِ القيمه تِجاه اذان لم تُصغي.. لم يعد مُهما من احسن الظن ومن اساءه ومن استمع ومن ادارَ وجههُ ورحلَ مُتكئً على الغياب.. لم يعُد هناك مُتسعٌ في العمر للتشبُث بالعابرين وتضييع الوقت واللحظات التي لم ولن تعود إن عَزَمت الرحيل.. انفِق ما تبقى من عُمرِكَ مُتجاوزاً كل مضى والجِم افواهَ الاحزانِ "بالأمل"..💚🌿 ...