نشأت فرقة الرافضة عندما ظهر رجل يهودي اسمه ( عبد الله بن سبأ ) ادَّعى الإسلام ، وزعم محبة آل البيت ، وغالى في علي - رضي الله عنه - وادعى له الوصية بالخلافة ثم رفعه إلى مرتبة الألوهية ، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها .قال القمي في كتابه ( المقالات والفرق ) ص 10 - 21 ، يقر بوجوده ويعتبره أول من قال بفرض إمامة علي ورجعته وأظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة ، كما قال به النوبختي في كتابه ( فرق الشيعة ) ص 19 - 20 ، وكما قال به الكشي في كتابه المعروف بـ ( رجال الكشي ) . والاعتراف سيد الأدلة ، وهؤلاء جميعهم من كبار شيوخ الرافضة
"ذهب نحويٌّ يُعزي رجلًا في موت والده، فقال النحوي: يا بُني إن أباك كان من أصحاب الكبائر، ولقد أسرف علىٰ نفسه فاستغفر وادعُ له كثيرًا، فبكىٰ الرجلُ وقال: ما هي الكبائر التي كان أبي يرتكبُها؟! فقال النحوي: إن أباك كان ينصب المجرور، ويجرُّ المنصوب، ولا يُعطي كل كلمة حقها من الإعراب، ولا يؤمن بقواعد النحو! فقال الرجل: يا هذا، انصرف عن وجهي، وإلا فتحت لك فتحةً في رأسك، وكسرتُ رجليك، وضممتُ يديك إلىٰ ساقيك، حتىٰ أجعل منك جثةً ساكنةً، وخبرًا مرفوعًا في المدينة، وبناءً تحت الأرض، لن تسمع عن الإعراب بعده شيئًا، فانصرف النحوي".