"أعوذ بك يا الله من شتات الأمر، وقلة الحيلة، وضيق الحياة،
وضياع الدرب، ومن الحسرة والندم، والعجز واليأس، ومن أن نتوه أو نضل.
احمنا يا الله وتولّنا واهدنا ونجّنا، واجعل طريقنا رحبة، وحياتنا سعة،
وأمرنا كله خير
اللهم خير الأمور ، خير الأقدار، وخير الأيام.
النُضج عزيز جدًا، لا يُهدِيك ذاته إلا بعد أن يُذِيقك مرارة المواقف، ويُجرّعك من كؤوس التجارب، ويأخذ ضريبته من نفسك، لكنك ستشكر كل ذلك، بعد أن تصل إلى مرحلة تقرأ فيها ملامح الدروب قبل أن تمضي فيها.
يا وَلِيَّ المُتعثِّرين أسألُك الخُطوة الآمنة.
اللهم إنَّا نستودعك غزة ومن فيها؛ اللهم أمنها وأمانها، رجالها وأطفالها ونساءها، ليلها ونهارها، أرضها وسماءها، مساجدها وبيوتها وإسلامها!
اللهم من ضيّق على أهلنا في غزة ومنع عنهم الطعام والشراب والدواء، فضيّق عليه أنفاسه، وسلّط عليه جنودك، وانتقم ممن تآمر ضدهم شر انتقام.
اللهم من قهر أهلنا، فاقهره وأذقه أصناف الموت، اللهم إنهم شرذمة مفسدة من خلقك لا يعجزونك يا رب، فاجعل كيدهم في نحرهم، لا حول ولا قوة لنا إلا بك يا رب.
في ظني أن تمام النُضج هو أن يجلس الإنسان قُبالة الإنسان الذي كان عليه في سالف الأيام، بهدوء المنتصر أو بإبتسامة المغلوب أيًا يكُن.. دون عِتاب أو لَوم، دون جَلد، دون ندم، دون أية محاولة للعودة بالوقت، أن يُحدق الإنسان في ذاته القديمة بقلبٍ راضٍ وهو يعي أنه ما كان ليستطيع أن يُرفرف خارج حدود إدراكه الحالي، و أنهُ ما كان ليكون إلا ما كان عليه بالفعل.
- لا يسعني أن أتخيل الماضي، عندما أتذكره الآن يبدو لي أنني أستعيد سنوات شخص آخر، أندهش لمعرفة أن هذا الغريب كان أنا.
"وتطيبُ الحياة لمن يسعى، فينجح، فيحمد، ثم يسعى، فيفشل، فيحمد، ثم يُبتلى، فيصبر، فيحمد، ثم ينازعه القدر، فيفهم، فيحمد، ثم يستسلم لمن بيده مآلات الأمور، فيطمئن، فيحمد، فلك الحمد دائمًا وأبدًا يا الله."
أن سألوك عن غزة قل لهم :
بها شهيد، يسعفه شهيد
يصوره شهيد، يودعه شهيد
يصلي عليه شهيد،
فهنيئًا لـ أهل غزة بالجنة. 💚💫
كَانتْ قَويّةً لَا تُهزَم و أَصْبحَت بَارِدة لَا تَرحَم.💚
- إلى أين ؟
- إليّكِ !
- إلى متىٰ ؟
- للأبد.💚