-يارب، إن هذه الدنيا كبيرة وقلبي صغير.. رحمتك واسعة، وصبري يضيق، أعلم أن علمك بأمر الدنيا وأمر قلبي لا يعجزك، فتولاني.. فإني أرجو السير عن هذه الدنيا بقلبٍ سليم، وقلبًا تحبّه.
-”يُبهرني الإنسان المُراعي لغيره في حديثه، ليس لأن قلبه طيب، فحتى غير المراعي قد يكون طيب القلب لكنه يجرح بجهل، تُبهرني المُراعاة لأنها تدُل على عُمق معرفة، وشعور، وثقافة، ووعي، وتجربة، وأشياء كثيرة تجعل الشخص لايبدو أجوفًا من الداخل، وهذا الإمتلاء جذاب.”
-امنحني إشارة، أية إشارَة أدسّ فيها وجعي .. وجهي البارد، أي شيء يثبت لي أنك لم تكن محض خدعة متقنة، لا تخَف أنا أيضًا في عزلة، وقد لا أرجو وصالاً، إنما كل ما أريده الحقيقة، هل يطرق الحنين قلبك؟-حداء
- لكنك لم تفهم أنّي كنتُ معك أتخلّى عن كل شيء، عن كلّ ما آمنت به من قناعات، عن كل الأشياء تحت تأثير المنطق، واخترت الجنون.. والركضٌ معك في الطرقات.. والصفحات.. وفوق الغيم، دون خوف ولا خجل.. كنت أنت كل قناعاتي.. ومنطقي.. وإيماني.
-ولو سألتني عن الحبّ، لحدّثتك كيف يحوّل شخص واحد فقط، برسالة واحدة فقط، بكلمة واحدة فقط، حياة شخص آخر.. من العدم إلى الوجود، كيف يعيد له رئتيه وملامحه وضحكته وشعوره بالرغبة في الحياة أكثـر، الحبّ شيء أقرب لنفخ الروح.
-لا لا تحاول أن تكون مودّعًا حتى ولو كان الفراق سينفعك أنا لا أعيش بدون قربك هل تعي؟ أنّ الحياةَ مملةٌ إلاّ معك فلا انشراحَ ولا سرورَ ولا هناء وتوجّعي أضعاف ضعف توجّعك أمسك بقلبي، لا تطيق تودّعي أنا لا أطيق بأن أكون سوى معك جعلتُ قربك في ودائع خالقي في كل آنٍ دائمًا أستودعك
-ينجرِفُ قلبها ويميل نحو الرِقة و الدلال واللين ، تشعر بالإخضِرار والحياة حين تتغنج و تتمايل وتتراقص على أطراف أصابِعها حتى دنت عليها الأغصان من شِدة دِفء مشاعِرِها المُشعة و روحِها الطفولية .