رغم أنني لم أنجز شيئًا بفترة المكوث الإجباري بالمنزل، لكن يُمكنني القول أنني لم أجد ضررًا ولو نفسيًا بالأمر، إذ أنني كائن بيتوتي لا يُحب الاختلاط بالبشر ويروق له الإنطواء. لا أجدها فترة سيئة بالنسبة لي -فيما عدا المتضررين خارجًا- بل وأنني أرى أن المكوث بالبيت من أفضل ما يمكن أن يحدث لبشر، اليوم يكون أفضل حين يخلو من الأنفاس البشرية المتطفلة. ربما لأن الأمر أصبح إجبار فالبعض يرفضه، لكنني أرى أنها خدمة غير مقصودة لذوي الرغبة في الهرب دائمًا. أربعة أسابيع مرت إلى الآن ولم أرى الشمس بالخارج، وفترة الأجازة الصيفية التي تمتد لثلاثة شهور أيضًا أقضيها كاملةً بالبيت، لذا أنا لا أشعر أن جديد أُضيف ليومي. لا شيء بالعالم يُعادل صباح باكر، كوب شاي دافئ، ورائحة كتاب ورقي تختلط مع رائحة البرد الصباحي. ومساء الخير أيها العالم. ?