"لم أَحرِص يوماً على إخفاء الجانِب المُظلم مني وإظهار محاسِني أبداً ، لا تُخيفني فكرةُ أن يُساء الظنُ بي، لا أبحث عن الوِد ولا أهتمُ أن تُعجب بي، ولا تُقلقني كراهيتك أبداً. “
في النهاية انا لست وحيداً ، فهناك قرية من النمل تسكن في أعماق غرفتي ،و هناك حبيبة أراها في السماء كلما اشتقت إليها ، و هناك الموسيقى الذي أستمع لها ليلاً ، هناك ذاك التبغ الذي سوف يقتلني يوماً ما ، و هناك أمي التي تُريد أن تُزوجني ،هناك الرب الذي ينتظر مني أن لا أُخطأ ، الجميع هُنا..وأنا لستُ هنا..
"كيف لي أن أشرح لك بأني مُتعب من الطريق، والناس، والأحلام، وحذري، وترددي، وقلّة الحيلة، ومُتعب أيضاً من الغد وهو لم يأتِ بعد، ومن أمس وهو مُنتهي، ومن الأيام، والوعود، والصبر، وطولة البال، ومن التعقل، والتأني، والغضب، من دون أن تشعر بأنني أبالغ؟"
”لا تشرح لأحد طريقة حبّك، ولا طريقة حزنك، ولا الطريقة التي تكتب بها، ولا لماذا هذه الأغنية تحديداً، ولا لماذا تستيقظ في وقت متأخر من الليل، ولا لماذا تفضّل الكلمات الموجعة، ولا لماذا لا تنسى، لا أحد له علاقة بهذا، لا أحد سيفهم شيئاً من هذا، لا تشرح شعورك لأحد.”