لا يجب أن أتعود على شيء ، لا يجب أن أتعلق بشيء . ممنوع أن أحب شيئا ما، أو أحدا ما !! حقيبتي الفارغة والخفيفة جاهزة دوما لرحيل ما ,,,,, حاجٌّ أبدي أطوف حول الأشياء وأعبدها ثم أتركها...... شخص ملول لا أستطيع المكوث طويلا في الأماكن ،لا أستطيع الاحتفاظ بالاشخاص أدرب نفسي دائما على الترك لا أبني علاقة مع الأشياء ليس لدي كوب مفضل ولا أربي الحيوانات,,,,, .عادة ما يحدث هذا فجأة أتوقف في المنتصف ، هكذا بدون مقدمات صوت ما يأمرني بالذهاب صوت ما يأمرني أن أخذل أحدهم .
كل من تمسكت بهم افلتو يدي و لكني لم اسقط يوما لقلت لك اني رجل الهليوم كلما تركت وحيد ارتفعت نحو السماء العالية .. ليتني اعرف حقيقة مكاني في قلب كل شخص حتى لا اتعدى حدودي .. لم انكسر يوما رغم معاركي الطاحنة و لا اعرف الا ان اكون هكذا ..اخترت العزلة الكتابة و الكتب سفري الطويل الذي لا حزن بشوارعه ياكل داخلي .. ليتني بقيت ذالك الطفل الذي لا يهوى غير اللعب و لم تكتب حروفي صراخي و انين كلماتي ليتني لم اكتب مشاعري ليقراها العالم ليتني لم اكتب .. اريد بكاء كل هذا الليلة علني افرغ براميل احزاني كلها الليلة ..و لا يهمني ان لم استيقظ غدا ..فطالما تمنيت الموت قبل امي ..
لماذا كنت اتصرف على هذا النحو لاعتقادي الداخلي باني اذا توقفت عن اعطاء الاخرين كافة الاسباب ليعجبو بي سافقد اهتمامهم كان خوفي ان استبعد عنهم و ابقى منبوذا ووحيدا و كنت اردد دوما '' انا لست كافيا" حتى جاءت تلك المرحلة اين اكنفيت من كل شئ لقد اكتفيت من شعور اني اقل مكانة و ادركت ان الشئ الوحيد الذي الذي يمكنني السيطرة عليه هو نفسي واني املك من القوة لتشكيل واقعي اكثر مما اظن انا الان اشعر بالحرية ..بعدها وجدتني اقول لنفسي '' انا كاف " فانا الان حقا لا احتاج ان اظهر للعالم انني سيد حياتي يكفي ان اشعر بذالك في داخلي و لم اعد اشعر انه يجب ان اثبت قيمتي و الموافقة من الاخرين انا الان لا احتاج ان يحبني الاخررون اصبحت اتعامل على نحو مرن مع خجلي و لا اخاف من اظهار ضعفي و ارعى نفسي على نحو افضل ....لم تكن هاته الرحلة للبحث عن ذاتي سهلة علي بل من اصعب ررحلاتي و لكن في نهايه كنت سعيد لاني وجدت كنزي و جدتني ...
في الحقيقة عزيزتي لست فاشلا تماما .. هناك العديد من الأمور التي اجيدها .. اجيد مثلا التذمر .. التذمر من كل شيء تقريبا مثل امرأة عجوز .. أجيد ايضا الاستلقاء على الأريكة والتدخين بشراهة .. ماذا ايضا .. اها أجيد الجلوس صامتا لفترات طويلة جدا كراهب بوذي يمارس التأمل على قمة جبل ما .. أما أكثر شيء أجيده عزيزتي فهو التظاهر باللامبالاه .. فأنا عاجز تماما عن الاهتمام بما يهتم به الناس عادة ويتحمسون له .. وما يربكني ويثير حيرتي دائما هو إصرارهم المستمر والدؤوب على إيجاد سبب يدفعهم لمواصلة الحياة ...
تعود مجددا فكرة الهروب الرغبة في الانسحاب من كل شيء لا يهمني ماذا ساخلف ورائي كل ما يهمني هو الوصول لمرحلة الاكتفاء والخلاص ان يتلاشى شعوري واحساسي بالتعب ان اتخلص من الفخوخ التي تنصبها راسي من الداخل........؟!
أنا أنتمي لتلك الفئة من الناس التي تسير بحال سبيلها،،، منغمسة بحياتها وأفكارها وعالمها ووقتها الذي بالكاد يكفي لأن تعيش أحلامها ،،، الفئة التي لا تهتم بك كثيرًا وإن لم يصلك خيرها،،،، أعدك أن لا يصلك شرّها أبدًا ،،، لذلك اتعجب بشدّة ممن ينشغل بحياه الاخرين ،، ومراقبه تصرفاتهم التي لا تخصه ولا تمسه !!