أترك لي رسالة جميلة سأكتفي بالقراءة! ❤️.
اجتماع الأسرة وقردنة الأولاد
الخميس مساءً أو صبيحة الجمعة المباركة تتجتمع الأخوات في بيت الأب ( بيت العيله) خاصة مع رجوع المغتربين إلى أرض الوطن، تمتلئ بيوت الأجداد بالأبناء والأحفاد.
بمجرد دخول صاحبة الصون والعفاف برفقة قبيلتها من الأولاد ذكوراً وإناثاً تبدأ أعمال السعدنة والقردنة ، تكسير ، صراخ مستمر ، شلع أشجار الزينة ، لعب فطبول ، شكوى مستمرة : ضربني ، خمشني ، سب عليّ ، حكا كلمة عيب ............
يُمنع لأي خال من الأخوال بهدلة أو تعنيف ابن الأخت لأنها ضيفة وعنيّة وضلع قاصر، واذا فعل ذلك بقصد التأديب يتفاجأ بالرد السريع من قبل الأخت ، انتو اصلا بتحبوش اولادي خلينا نروح احسن ، ثم تنهال ضربا مبرحا على ولدها يرافقه شتائم قاسية : جعلني اقبركو ، الله يموتني ويريحني ...... (مشهد درامي) فشة غل وإثارة انتباه ، ثم تنصرف راشدة وتبدأ في سرد القصة على قروب الخوات ؛ وتزيد في التأليف ما تشاء .
بعض الأولاد يعتقدون أن التكسير والتطبيش والصراخ المستمر في بيت الجدوه هو فرض عين على كل طفل وطفلة ، وبعضهم مسستم رباني ذو صوت يزعج الصغار والكبار .
الخالة التي لم تتزوج ، تعتبر غرفتها صيدا سمينا وحمىً مستباحاً لاحتوائها على الأشباس والإكسسوارات حيث يتم تنبيشها وتفتيشها عدة مرات .
جميع الغرف تعج بالضجيج بما فيها الساحة التي خارج المنزل ، الأباريز مشغولة بشحن الهواتف ، التلفاز مفتوح على طول ، الثلاجة تفتح وتغلق باستمرار ، والخدمة ذاتية بسبب الزحام .
مثل هذه الظروف قد تضطر الجدوه إلى إعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية ، وضرب كل مَن يَمُر مِن أمامه بالباكور (العكّازة)، والجدّه تأخذ حبّة منظم سكر وخافض ظغط لغايات ضبط النفس .
الكلمة الأكثر شيوعاً في فصل الشتاء هي : سكّر الباب وراك ، سكر الباب ، سكر الباااااا .........
في الحقيقة أنّ بيت الجد ، فندق للزعلان ، مطعم للجوعان ، محكمة قضائية لحل المشاكل الأسرية والسرية ، مكان للاجتماعات وأشياء أخرى ، فمَن منّا لم يغضب من والديه لأنهما يحاولان تطبيق القوانين عليه ، ولكنه حظي بدفاع قوي وهجمة مرتدة من جدّه وجدته ؟
- د.أحمد البقاعي ❤
الخميس مساءً أو صبيحة الجمعة المباركة تتجتمع الأخوات في بيت الأب ( بيت العيله) خاصة مع رجوع المغتربين إلى أرض الوطن، تمتلئ بيوت الأجداد بالأبناء والأحفاد.
بمجرد دخول صاحبة الصون والعفاف برفقة قبيلتها من الأولاد ذكوراً وإناثاً تبدأ أعمال السعدنة والقردنة ، تكسير ، صراخ مستمر ، شلع أشجار الزينة ، لعب فطبول ، شكوى مستمرة : ضربني ، خمشني ، سب عليّ ، حكا كلمة عيب ............
يُمنع لأي خال من الأخوال بهدلة أو تعنيف ابن الأخت لأنها ضيفة وعنيّة وضلع قاصر، واذا فعل ذلك بقصد التأديب يتفاجأ بالرد السريع من قبل الأخت ، انتو اصلا بتحبوش اولادي خلينا نروح احسن ، ثم تنهال ضربا مبرحا على ولدها يرافقه شتائم قاسية : جعلني اقبركو ، الله يموتني ويريحني ...... (مشهد درامي) فشة غل وإثارة انتباه ، ثم تنصرف راشدة وتبدأ في سرد القصة على قروب الخوات ؛ وتزيد في التأليف ما تشاء .
بعض الأولاد يعتقدون أن التكسير والتطبيش والصراخ المستمر في بيت الجدوه هو فرض عين على كل طفل وطفلة ، وبعضهم مسستم رباني ذو صوت يزعج الصغار والكبار .
الخالة التي لم تتزوج ، تعتبر غرفتها صيدا سمينا وحمىً مستباحاً لاحتوائها على الأشباس والإكسسوارات حيث يتم تنبيشها وتفتيشها عدة مرات .
جميع الغرف تعج بالضجيج بما فيها الساحة التي خارج المنزل ، الأباريز مشغولة بشحن الهواتف ، التلفاز مفتوح على طول ، الثلاجة تفتح وتغلق باستمرار ، والخدمة ذاتية بسبب الزحام .
مثل هذه الظروف قد تضطر الجدوه إلى إعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية ، وضرب كل مَن يَمُر مِن أمامه بالباكور (العكّازة)، والجدّه تأخذ حبّة منظم سكر وخافض ظغط لغايات ضبط النفس .
الكلمة الأكثر شيوعاً في فصل الشتاء هي : سكّر الباب وراك ، سكر الباب ، سكر الباااااا .........
في الحقيقة أنّ بيت الجد ، فندق للزعلان ، مطعم للجوعان ، محكمة قضائية لحل المشاكل الأسرية والسرية ، مكان للاجتماعات وأشياء أخرى ، فمَن منّا لم يغضب من والديه لأنهما يحاولان تطبيق القوانين عليه ، ولكنه حظي بدفاع قوي وهجمة مرتدة من جدّه وجدته ؟
- د.أحمد البقاعي ❤
