لأن العالم ليس عادلًا كفاية، فكانت تأخذ من غرفتها مَسكنًا آمنًا لها بعيدًا عن العالم، تُطمئنها حدود غرفتها والجدران الأربع وإن لم تكن طمأنينة كافية لتطمئنها ولكنها تكفي.. هي تلك التي لا تملك من الأصدقاء سوى القليل، وجميعهم أخذتهم الحياة منها، لتجد نفسها في نهاية المطاف وحيدة. هي الشابة الناضجة التي تستطيع أن تكتم حزنها، والطفلة التي تود أن تبكي بعد كل صفعة خُذلان. هي نفسها الفتاة التي يراها الجميع متكبرة، انطوائية، غامضة، وربما معقدة.. وفي الحقيقة أنها أبسط من كل هذا، كل ما في الأمر أنه لم يحاول أحد أن يفهمها.