بعد وفاة أبي كانت كل أيامي سواء لافرق بينها فرحها ميت، عدا هذا العيد شعرتُ بأنه جانبي ولم يفارقني أبداً ربّما علِم أن مرور ذاك اليوم كان شاقّاً على روحي منهكاً لقلبي، إلى أن تحدثت إحدى النساء وقالت:" ارحبي يابنت محمد" قلت في نفسي حينها: يااه ماأجملها وكأنها رأته بجانبي، انقضى عيدنا الجميل وروحي مقترنة بروح أبي إلى أن ترحل إليه ...
مشاعل ابنةُ أبي، من أورثني الصدق والنقاء والصبر والعطاء.. وردة في بستان الشّوك، غيمة مثقلة بالأحزان والآلام لكنها تحلّق بخفّة مبتسمة دوماً.. أنا من قال لها والدها:" ستزهرين دروب كلّ من عبروكِ رغم ذبولك "....